أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - إبراهيم جركس - كتاب -المئة- لمايكل هارت وخيانة الترجمة لأنيس منصور















المزيد.....



كتاب -المئة- لمايكل هارت وخيانة الترجمة لأنيس منصور


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 20:13
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


 
لا زلتُ أذكر ذلك اليوم الذي بدأت فيه بقراءة كتاب مايكل هارت الرائع (الخالدون المئة) الذي يسرد فيه سِيَر ومآثر _وجرائم وفظائع_ مئة شخصية عبر التاريخ الإنساني كان لهم أثراً لا يمحى على وجه التاريخ. كان من بينهم الزعيم الروحي الفَذّ والمُلهِم، والقائد السياسي المحنّك الذي لا يشقّ له غبار، والنبي الذي غيّر مَعالم الإنسانية، ومن بينهم الطاغية والمجرم والسفاح ومَن عُرِفَ بحبّه للنساء والحرب، ومن بينهم الموسيقار والمفكّر والمُحَرّر والفيلسوف.
ما استوقفني فعلاً هو عنوان الكتاب باللغة العربية ترجمة أنيس منصور، وهو الكاتب المعروف بقصصه الخيالية وكتبه التي تبتعد تماماً عن العقل، فهو كاتب متخصّص بقصص الأشباح والأرواح، والتجارب الخيالية غير العلمية. باختصار، إنّه كاتب من الدرجة الثالثة لنوع معيّن من الأدب الذي يناسب العامّة بقصصه المخيفة وحكاياته عن تجارب الخروج من الجسد، والمشاعر عند النباتات، والتخاطر، والباراسيكولوجيا، فما الذي دفع هذا الكاتب لترجمة عمل كهذا.
أعود، ما استوقفني حقّاً هو عنوان الكتاب بالعربية ((الخالدون مائة: أعظمهم محمد رسول الله))[[1]]، توزيع ونشر المكتب المصري الحديث، الغريب أنّ المترجم لَم يَذكر اسم مؤلّف الكتاب على الغلاف، بل كتب أنيس منصور فقط، وكأنّه هو مؤلّف الكتاب. ثمّ لم يذكر عنوان المكتب أو تاريخ النشر أو الطبعة أو حقوق النشر، وكأنّه يحاول الإخفاء والتعتيم.
الأمر الذي أثار حفيظتي، وشكّي، أنّ مؤلّف الكتاب مايكل هارت مؤلّف يهودي مشهور، ومن المحال أن يذكر محمّد ضمن عنوانه كأعظم شخصية في التاريخ، وهو اليهودي المطّلع على تاريخ العالم ودياناته ومذاهبه، ولا يخفي عليه _بالتأكيد_ أنّ محمداً وصف اليهود بأنّهم أحفاد القردة والخنازير. وإذا كان عليه أن يشيد بشخصية معيّنة ضمن العنوان، فالأجدر أن يشيد بموسى، أو أي شخصية أخرى من ملوك وأنبياء الإسرائيليين العبرانيين.
الأمر الذي دفعني في النهاية إلى الاطلاع على النسخة الإنكليزية الأصلية من الكتاب لأقيس مصداقية الترجمة، إذ أنّ الكاتب _حسب النصّ المترجم_ بدا مَلَكياً أكثر من الملك نفسه، أي وكأنّه يكتب كتابه بيد إسلامية.
كما قلنا الكتاب هو ترجمة لكتاب مايكل هارت 1978 (المائة) The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History، والترجمة الحقيقية للعنوان هي "المئة: الترتيب للأشخاص الأكثر تأثيراً في التاريخ"، ونلاحظ هنا أنّ الكاتب لم يورِد أي ذكر لمحمد، وإنّما أضافها المترجم من عنده، وهذه أول خيانة يرتكبها هذا "المترجم" تجاه النّصّ. وهذا يعكس الطابع الإسلامي المتحيّز لمترجم الكتاب، ليَطغى على الطابع الموضوعي، أو لنَقل الموسوعي المحايد، الذي حاول الكاتب الحفاظ عليه. وأظنّ أنّه قام بتحريف عنوان الكتاب بطريقة تسترعي انتباه القارئ العربي المسلم كي يقتنيه وتزداد مبيعات الكتاب على حساب الحقيقة.
نلاحظ أنّ المؤلف الكتاب اختار مئة شخصية كان لها تأثيراً كبيراً في التاريخ، واختار على رأس قائمة الشخصيات المئة المؤثرة اسم النبي محمد لما له من تأثير على مسيرة التاريخ وأحداثه ونتائجه، والمؤلّف لديه مبرّراته التي تبرّر سبب اختياره لشخصية محمد كأوّل شخصية يتحدّث عنها. لكن ما أريد التنويه إليه هو كمّ المعلومات التي تلاعب بها المترجم وغيّرها حسب مزاجه ولتتوافق مع عقيدته كي يبدو محمد أعظم عظماء التاريخ من ضمن اختيارات مايكل هارت لمئة شخصية.
نقول أنّ العنوان الأصلي للكتاب لَم يتضمّن كلمة "خالدون"، ولا اسم "محمد" حتّى _متبوعاً بالصلاة عليه_ إذ أنّ مؤلّف الكتاب لم يدرج في اختياراته العظماء من الشخصيات التاريخية، بل اختار الاكثر تأثيراً في التاريخ حتى لو كانوا من عتاة المجرمين والسفّاحين والطغاة. وهذا ما أوضحه في مقدّمته للكتاب التي لَم يترجمها المترجم، إنّما ألّف ودبَج مقدّمة مختلفة تماماً عن مقدّمة المؤلّف وبعيدة عن أغراضه، لتتوافق مع أغراض المترجم غير النزيه.
يقول مايكل هارت في مقدّمته الأصلية وبكلّ صراحة ووضوح:
‏I must emphasize that this is a list of most influential persons in history, not a list of the greatest. For example, there is room in my list for an enormously influential, wicked, and heartless man like Stalin, but no place at all for the saintly Mother Cabrini.
((عليّ أن أؤكّد أنّ هذه لائحة لأكثر الناس تأثيراً في التاريخ وليست لائحة للعظماء. مثلاً يوجد مكان في لائحتي لرجل مؤثّر بشكلٍ كبير، وشرّير، وبدون قلب مثل ستالين، ولا يوجد مكان للقديسة ألام كابريني)).
هذا إن دَلّ على شيء فإنّه يدلّ على أنّ المؤلّف لا يتّخذ لنفسه معياراً معيّناً على العظمة، وإنّما يسرد الشخصيات التي مارست تأثيراً على التاريخ الإنساني سواء كان سيّئاً كستالين وهتلر وجنكيز خان أو حميداً كموتسارت وبيتهوفن وغاندي. فالغاية من هذا الكتاب هو تحديد أكثر الشخصيات التاريخية تأثيراً في المجتمعات وليس أعظمهم عملاً أو فكراً أو إنجازاً، حتى لو كانت هذه الشخصية من الاشرار. فستالين كان من الاشرار والمجرمين والسفّاحين الذي أعدم عشرات الآلاف من أتباعه وأصدقاءه ومن شعبه، وتسبّب بمجاعة في أوكرانيا راح ضحيّتها أكثر من سبعة ملايين إنسان، لكنّ المؤلّف وضعه ضمن قائمة المئة شخصية المؤثرة في التاريخ.
كتب المترجم أنيس منصور في مقدمة ترجمته العربية للكتاب ما يلي :
" لا أدّعي أنّي أضفتُ شيئاً إلى هذا الكتاب... وإنّما حذفت بعض العبارات وبعض المصطلحات العلمية الصعبة دون الإخلال بما أراده المؤلف "
وهذا مخالف للحقيقة ، ففيه اعتراف ضمني أنّه تلاعب بالمصطلحات وحذف واضاف تعبيرات من عنده لتجميل الصورة لمحمد الذي اختاره المؤلّف على رأس قائمة المئة شخصية المؤثرة، ولكنّه لم يفصح أسباب الاختيار الحقيقة ، بل اعتبره من أعظم الخالدين رغم ان المؤلّف لم يعتبره من العظماء بل من المؤثّرين في التاريخ كما هو ستالين.
وفي نفس المقدّمة يكتب أنيس منصور قائلاً:
((هذا كتابٌ "عَن" كتاب، أو "من" كتاب... وإن كنتُ لَم ألتزم بحرفية كل ما جاء فيه)). وهذا لعمري تناقضٌ صارخ. ففي التصريح الأول يزعم أنّه حافظ قدر الإمكان على الكتاب، ولَم يحذف منه إلا بعض الفقرات والمصطلحات العلمية الصعبة، ثمّ في الفقرة التالية يعترف ببجاحة أنّه لَم يلتزم حرفياً بالكتاب... أيّ خَبَلٍ وتخبّط هذا يا رجل!!!
ليس من حق المترجم تغيير المصطلحات وتبديل النصوص دون موافقة المؤلّف نفسه. أضِف إلا أنّه من غير المسموح أن يمارس المترجم الرقابة الفكرية على النصوص وعلى عقول القرّاء، بل عليه عَدَم خيانة النّص والفكرة، وتوصيلها بحقيقتها إلى القارئ، وإلا انعَدَمَت مهمّته كناقل أمين للنّص، وبات ناحِلاً مزِّيفاً، ومشاركاً في نقل الكفر.
ما نستغربه بعد عدم ترجمته لمقدّمة المؤلّف المحورية التي توضّح لنا الفكرة الأساسية للكتاب، والتي لَم تُعجِب صديقنا المترجم، أنّه دخل بفصل محمد. فالكتاب يبدأ بشخصية محمد بذكر اسمه وتاريخ ميلاده ووفاته (Muhammad 570-632)، أمّا ما يبدأ به أنيس منصور كتابه فبعنوان تفخيمي بعيد كل البعد عن مقاصد المؤلّف (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ثمّ يتابع ترجمته للنّصّ مرفقاً اسم محمد بصيغ التفخيم، وهذا يتعارض مع ما زعمه بأنّه كتابٌ "عن" كتاب، أو أنّه ينقل بتصرّف عن كتاب، بل هو يترجم، بخيانة، ونيّة سيئّة، عن سابق قصدٍ وإصرار.
كما سنرى في بداية مقدّمة الكاتب الذي يورد قولاً عن فولتير مفاده: ((إنّ الذي يتحكّم في عقولنا من خلال قوّة الحق، لا الذي يستعبدها من خلال العنف، هو من ندين له بتعظيمنا)). وبحسب معيار فولتير هذا، باعتقادي، أنّ محمداً وغيره ليسوا جديرين بأن يكونوا ضمن قائمة العظماء الخالدين، وهو الذي قال: ((أمِرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أنّ لا اله الا الله وأنّ محمداً رسول الله... فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم)).
ختاماً ينبغي التنويه إلى عملية تحريف خطيرة في المقدّمة أبعَدَت الكتاب عن مقاصد المؤلّف بوقاحة شديدة، إذ يقول المؤلّف في مكان من المقدّمة:
‏A striking example of this is my ranking Muhammad higher than Jesus, in large part because of my belief that Muhammad had a much greater personal Influence on the formulation of the Moslem religion than Jesus had on formulation of the Christian religion. This Does NOT Imply, of course, that I think Muhammad was a Greater man than Jesus.
((المثال المُلفت للنظر هو ترتيبي لمحمد في مرتبة أعلى من المسيح، ذلك لاعتقادي أنّ محمداَ كان له تأثيراً في تشكيل الديانة الاسلامية أكثر من التأثير الذي كان للمسيح في تشكيل الديانة المسيحية. لكن هذا لا يعني أنّني أعتقد أنّ محمداَ أعظم من المسيح))
يعتبر مايكل هارت أنّ لمحمّد دورٌ مهمٌ في التطوّر الاسلامي، لأنّ محمد هو كاتب القرآن الذي هو تجميع لتصريحات محمد وأفكاره، اعتقدَ بأنّها أوحِيَتْ اليه من الله... إذن القرآن يمثّل بشكل قريب أفكار محمد وتعاليمه، ونفس أحاديثه الى حَدٍ ما، وقد سُجّلَت بعد وفاته بشكل قريبٍ أو بعيد عن الصحّة بحسب قول مؤلف الكتاب.
‏Muhammad, However, was responsible for both the theology of Islam and its main ethical and moral principles. In addition, he played the key role in proselytizing the new faith, and in establishing the religious practices of Islam. Moreover, he is the author of the Moslem holy -script-ure, the Koran, a collection of Muhammad’s statements that he believed had been divinely inspired. Most of these utterances were copied more´-or-less faithfully during Muhammad’s lifetime and were collected together in authoritative from not long after his death. The Koran, therefore, closely represents Muhammad’s ideas and teachings and, to considerable extent, his exact words. No such detailed compilation of the teachings of the Christ has survived. Since the Koran is at least as important to Moslems as the Bible to the Christians, the influence of Muhammad through the medium of the Koran has been enormous. It is probable that the relative influence of Muhammad on Islam has been larger than the combined influence of Jesus Christ and St. Paul on Christianity. On the purely religious level, then, it seems likely that Muhammad has been as influential in human history as Jesus.
((ومع ذلك، كان محمد مسؤولاً عن كل من لاهوت الإسلام ومبادئه الأخلاقية والتشريعية الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، لعب دوراً رئيسياً في التبشير بالديانة الجديدة، وفي ترسيخ الممارسات الدينية للإسلام. علاوةً على ذلك، فهو مؤلّف الكتاب المقدّس للمسلمين، القرآن، وهو مجموعة من أقوال محمد التي يُعتَقَد أنّها مستوحاة من الله. تمّ نسخ معظم هذه الأقوال بأمانة إلى حد ما خلال حياة محمد، ثمّ جمعها معاً بشكل موثوق بعد وقت قصير من وفاته. لذلك، يمثّل القرآن عن كثب أفكار محمد وتعاليمه، وإلى حَدٍ كبير كلماته الدقيقة. لم ينجُ مثل هذا التجميع المفصّل لتعاليم المسيح. بما أنّ القرآن له على الأقل أهمية بالنسبة للمسلمين مثل الكتاب المقدّس بالنسبة للمسيحيين، فإنّ تأثير محمد من خلال القرآن كان هائلاً. من المحتمل أنّ التأثير النسبي لمحمد على الإسلام كان أكبر من التأثير المشترك ليسوع المسيح والقدّيس بولص بول على المسيحية. على المستوى الديني البحت، إذن ، يبدو من المرجّح أنّ محمد كان له نفس تأثير يسوع في تاريخ البشرية)).
أمّا الترجمة العربية لأنيس منصور فقد ترجم ما جاء أعلاه بعد أن تَلاعَب بالنّصّ الانكليزي وأضاف في الكلمات والمعاني ما لم يذكرها المؤلف وكما يلي:
((إنّ القرآن الكريم قد نَزَل عليه وحده، وفي القرآن الكريم قد وَجَدَ المسلمون كلّ ما يحتاجون اليه في دنياهم وآخرتهم، والقرآن الكريم نَزَل على الرسول كاملاً، وسُجّلَت آياته وهو ما يزال حياً، وكان تسجيلاً في منتهى الدّقة، فلم يتغيّر منه حرفٌ واحد، وليس في المسيحية شيءٌ مثل ذلك، فلا يوجد كتابٌ واحد محكم دقيق لتعاليم المسيحية يشبه القرآن الكريم، وكان للقرآن على الناس بالغ الأثر. ولذلك كان أثر محمد على الإسلام أكثر وأعمل من الاثر الذي تركه عيسى على الديانة المسيحية)).
لا يخفى هنا عن القارئ اللبيب والموضوعي والنزيه التلاعب بالترجمة، هل لاحظتم كم من الاضافات والمدح أضيف على النّصّ الأصلي من قبل المترجم لم يقلها مؤلّف الكتاب!!
الكاتب يقول هنا وبشكلٍ صريح:
القرآن ليس من عند الله، بل كلام وأفكار محمد، وهو من كتبه... وأنّ محمداً اعتقدَ أنّه كلام موحى إليه من الله... وأنّ تأثير القرآن على الناس كان أكبر، ولهذا فإنّ تأثير محمد كان أكبر من تأثير المسيح على أتباعه في أيام حياة الاثنين. وليست عظمة محمد هي أكبر من عظمة المسيح، بل المقارنة هي عن التأثير في الناس كلٌ في زمانه.
أمّا المعيار الثاني عند الكاتب لترتيب محمد في قائمة المئة هو أنّه كان زعيما عسكرياً سياسياً، على عكس يسوع الذي لم يستخدم العنف، أو يشكّل قوّة عسكرية لنشر تعاليمه:
‏Furthermore, Muhammad (Unlike, Jesus) was a secular as well as a religious leader. In fact, as the driving force behind the Arab conquests, he may well rank as the most influential political leader of all time.
((علاوةً على ذلك، كان محمد (على عكس يسوع) زعيماً دنيوياً عداك عن كونه زعيماً دينياً. في الواقع، باعتباره القوّة الدّافعة وراء الفتوحات العربية، فقد يصنّف كزعيم سياسي أكثر نفوذاً في كل العصور)).
أمّا ترجمة أنيس المنصور الملتوية فهي على النحو التالي:
((ورغم ذلك فقد استطاع هؤلاء البدو المؤمنون بالله وكتابه ورسوله أن يقيموا إمبراطورية واسعة ممتدّة من حدود الهند حتّى المحيط الاطلسي. وهي أعظم إمبراطورية أقيمَت في التاريخ إلى اليوم! وفي كل مرة تكتسح هذه القوّات بلداً، فأنّها تنشر الإسلام بين الناس))
هذا الكلام كلّه إضافات من تأليف المترجم غير النزيه أنيس منصور، ولم يكن موجوداً في النّصّ الإنكليزي للكتاب، بينما النّص الاصلي هو : [إنّ الغزاة البدو كانوا واقعين تحت إلهام وكلام محمد]. ولم يتطرق المؤلف الى الايمان بالله ورسوله.
يتباهى كتّاب الدعاية الاسلامية أنّ محمداً كان الاول بين مئة من عظماء التاريخ، ولكنّهم لا يقولوا لماذا اختاره مايكل هارت الأوّل في قائمة المئة شخصية. هم لا يذكرون شيئاً عن تأثيره السلبي في أفكار الناس بسبب القوّة والبَطش لمن لم يؤمن به، ولم يقولوا عن التأثير السلبي لغزواته في سَبي النساء وسرقة ممتلكات القبائل التي يغزوها، وتوزيع الغنائم من البشر والأموال على جنوده.
أكتفي بالتحليل عند هذا الحَدّ لأقدّم لكم هنا الترجمة الكاملة لمقدّمة الكاتب الأصلية في النسخة الإنكليزية التي أراد المترجم، ومن يقف وراءه، طمسها، فهي كافية في إعطاء صورة وافية ومفصّلة عن مضمون الكتاب والطريقة التي صنّف بها الكاتب شخصيات الكتاب ومبرّراته لذلك.
لكن أريد التنويه في النهاية ما قاله المترجم في نهاية مقدّمته المدبّجة:
((سوف تكون مفاجأة للمؤلّف أن أبعَثَ إليه بنسخة من هذا الكتاب. وبذلك تكون المفاجأة الثانية... أمّا المفاجأة الأولى فهي عندما أرسلتُ له خطاباً أبدي إعجابي بعلمه وخلقه، وأستأذنه في نشر ما أستطيع من هذا الكتاب)).
أقول: أراهن أنّ المترجم تجرّأ على إرسال نسخة مترجمة من كتابه هذا إلى الكتاب، الذي لَن يأذن له بنشر هكذا عمل ممسوخ ومشوّه. والدليل على كلامي، هذه الطبعة المشوّهة والمعتّمة التي نشر فيها الكتاب بدون أي ذكر لدار نشر رسمية، أو ذكر عام النشر، أو الطبعة، أو حقوق الترجمة.
 
*****
 
مقدّمة كتاب المئة لمايكل هارت:
 
يروي فولتير في كتابه "رسائل في اللغة الإنجليزية"، أنّه أثناء إقامته في إنجلترا عام 1726، سمع بعض الرجال المتعلّمين يتناقشون حول السؤال: من كان أعظم رجل: قيصر، أم الإسكندر، أم تيمورلنك، أم كرومويل؟ وأكّد أحد المتحدّثين أنّ السير إسحاق نيوتن كان بلا شكّ أعظم رجلٍ على الإطلاق. وافق فولتير على هذا الحكم ، قائلاً: "أنّ الذي يتحكّم في عقولنا من خلال قوّة الحق، لا الذي يستعبدها من خلال العنف، هو مَن ندين له بتعظيمنا".
سواءٌ كان فولتير مقتنعاً حقاً بأنّ السير إسحاق نيوتن كان أعظم رجلٍ عاش على الإطلاق أو كان يحاول ببساطة توضيح وجهة نظر فلسفية، فإنّ هذه الحكاية تثير سؤالاً مثيراً للاهتمام: من بين بلايين البشر الذين سكنوا الأرض، أي الأشخاص هم الأكثر تأثيراً على مسار التاريخ؟
يقدّم هذا الكتاب إجابتي الخاصة على هذا السؤال، قائمة المئة شخص في التاريخ الذين أعتقد أنّهم كانوا الأكثر تأثيراً.  يجب أن أؤكّد أنّ هذه قائمة بالأشخاص الأكثر تأثيراً في التاريخ، وليست قائمة بالأعظم. فمثلاً يوجد مكان في لائحتي لرجلٍ مؤثر بشكلٍ كبير، وشرير، وبدون قلب مثل ستالين، ولا يوجد مكان للقديسة ألام كابريني.
يتعلّق هذا الكتاب فقط بمسألة من هُم الأشخاص المائة الذين كان لهم أكبر تأثير على التاريخ وعلى مسار العالم.  لقد صنّفتُ هؤلاء الأشخاص المائة حسب الأهمية: أي وفقاً لمقدار التأثير الإجمالي لكلٍ منهم على تاريخ البشرية وعلى الحياة اليومية للبشر الآخرين. مثل هذه المجموعة من الأشخاص الاستثنائيين، سواء أكانوا نُبلاء صالحين أم أدنياء أشرار، مشهورين أم غامضين، متكبّرين أم متواضعين، لا يمكن إلا أن يكونوا مثيرين للاهتمام،  هم الأشخاص الذين شكّلوا حياتنا وعالمنا.
قبل إنشاء مثل هذا القائمة، من الضروري صياغة القواعد الأساسية لمن هو مؤهّل للإدراج فيها وعلى أي أساس. القاعدة الأولى هي أنّ الأشخاص الحقيقيين فقط هم المؤهّلون للنظر في أمرهم. في الحقيقة يصعب أحيانًا تطبيق هذه القاعدة؛  على سبيل المثال، هل كان الحكيم الصيني لاو تزو موجوداً بالفعل، أم أنّه مجرّد شخصية أسطورية؟  ماذا عن هوميروس؟  ماذا عن إيسوب، المؤلّف المفترض لكتاب "أمثال إيسوب" الشهير؟ في مثل هذه الحالات، حيث الحقائق غير مؤكّدة، اضطررتُ للجوء إلى التخمين _تخمين متعلّم، كما أعتقد_ بناءً على المعلومات المتاحة.
كما يتم هنا استبعاد الأشخاص المجهولين. من الواضح أنّ الشخص الذي اخترع العجلة _إذا كانت العجلة من اختراع شخص واحد_ كان شخصية مؤثّرة للغاية، وربما أهمّ بكثير من معظم الأشخاص المذكورين في هذا الكتاب. ومع ذلك، بموجب القواعد التي أفترضها، تمّ استبعاد هذا الفرد، إلى جانب مخترع الكتابة، وجميع المخترعين المجهولين الذين أسدوا خدمات جليلة للجنس البشري من الاعتبار.
أثناء تأليفي لهذه القائمة، لم أختَر ببساطة الشخصيات الأكثر شهرة أو تألّقاً في التاريخ. لا الشهرة ولا الموهبة ولا نبل الشخصية هي نفس الشيء مثل التأثير. وهكذا، تم حذف بنيامين فرانكلين، ومارتن لوثر كينغ جونيور، وبيب روث، وحتى ليوناردو دافنشي من هذه القائمة -على الرغم من أنّ البعض قد وجدوا مكاناً لهم بين إشارات الشرف التي تلي المئة. من ناحية أخرى، لا يمارس التأثير دائماً بلطفٍ وإحسان، وبالتالي، فإنّ عبقرياً شريراً مثل هتلر قد يفي بمعايير التضمين.
نظراً لأنّ التأثير الذي يهمّنا يجب أن يكون متوسطاً على مستوى العالم بأسره، فإنّ أسماء العديد من الشخصيات السياسية البارزة التي كان تأثيرها محلياً بشكل أساسي غائبة. ومع ذلك، فإنّ التأثير الكبير على بلدٍ مهمٍ واحد يعادل تأثيراً أقلّ سطوةً لكنّه يؤثّر على الأرض بأكملها.  وهكذا، فإنّ بطرس الأكبر من روسيا، الذي امتدّ تأثيره بشكل أساسي إلى بلده، يظهر في قائمتي.
لم أقصر قائمتي على الأشخاص الذين أثّروا على الوضع الحالي للبشرية.  تمّ أخذ التأثير على الأجيال الماضية في الاعتبار على قدم المساواة.
ماذا عن المستقبل؟ عند تصنيف الرجال والنساء في هذا الكتاب، فكّرت في التأثير الذي قد تتركه إنجازاتهم على الأجيال والأحداث المستقبلية.  نظراً لأنّ معرفتنا بالمستقبل محدودة للغاية، فمن الواضح أنّني لا أستطيع تقدير التأثير المستمر مع أيشيء يقترب من اليقين. ومع ذلك، يبدو من الآمن التنبؤ بأنّ الكهرباء، على سبيل المثال، ستظلّ مهمّة بعد 500 عام من الآن، وبالتالي فإنّ مساهمات علماء مثل فاراداي وماكسويل ستستمرّ في التأثير على الحياة اليومية لأحفادنا البعيدين.
في تحديد مكان وضع الفرد بالضبط، أعطيت وزناً كبيراً لأهمية الحركة التاريخية التي ساهم فيها.  بشكلٍ عام، التطوّرات التاريخية الكبرى لا ترجع أبداً إلى تصرّفات شخص واحد فقط. نظراً لأنّ هذا الكتاب يهتمّ بالتأثير الفردي والشخصي، فقد حاولتُ تقسيم الفضل لتطوّر معيّن بما يتناسب مع مساهمة كل مشارك. لذلك، لا يتمّ تصنيف الأفراد في نفس الترتيب مثل الأحداث أو الحركات المهمة التي يرتبطون بها. في بعض الأحيان، يتمّ تصنيف الشخص المسؤول بشكل حصري عن حَدَث أو حركة مهمّة في مرتبة أعلى من الشخص الذي لعب دوراً أقلّ سيطرةً في حركة أكثر أهمية.
المثال الملفت للنظر هو ترتيبي لمحمد في مرتبة أعلى من المسيح، ذلك لاعتقادي أنّ محمداً كان له تأثيراً في تشكيل الديانة الاسلامية أكثر من التأثير الذي كان للمسيح في تشكيل الديانة المسيحية. لكن هذا لا يعني أنّني أعتقد أنّ محمداً أعظم من المسيح.
هناك بعض التطورّات الهامة التي ساهم فيها عدد كبير من الأشخاص، ولكن لم يكن لأيّ فردٍ فيها أهمية عليا. وخير مثالٍ على ذلك هو تطوير المتفجرات والأسلحة النارية، هناك شيء آخر هو حركة تحرير المرأة، وتطوّر آخر هو صعود وتطوّر الهندوسية. على الرغم من أنّ كل من هذه التطوّرات له أهمية بالعة، إذا تم توزيع الفَضل بين العديد من المساهمين، فلن يكون هناك شخص واحد مؤهّل لإدراج اسمه في هذه القائمة.
هل سيكون من المستحسن بعد ذلك اختيار فرد تمثيلي لكل من هذه التطورات، ومنح ذلك الشخص كل الفضل؟ لا أعتقد ذلك.  فبموجب هذا الإجراء، سيظهر الفيلسوف الهندوسي سانكارا بالقرب من أعلى القائمة كممثّل للهندوسية. لكنّ سانكارا نفسه ليس معروفاً بشكل خاص خارج الهند -ولا يتمتع بتأثيرٍ بارز. وبالمثل، من المثير للدهشة أنّ تصنيف ريتشارد غاتلينج، مخترع نموذج مبكّر للمدفع الرشاش، أعلى من ألبرت أينشتاين، لمجرّد أنّ تطور الأسلحة النارية كان أكثر أهمية وتأثيراً من صياغة نظرية النسبية. في جميع هذه الحالات، قرّرت عدم محاولة اختيار "الأول بين المتساوين". تمّ اختيار كل شخص مدرج في هذا الكتاب على أساس تأثيره الفعلي، وليس كممثّل لحركة مهمة.
عندما قام شخصان، في تعاون وثيق، بإنتاج ما هو أساساً إنجاز مشترك، تم اعتماد قاعدة خاصة.  على سبيل المثال، عمل أورفيل وويلبر رايت معاً بشكلٍ وثيق في اختراع الطائرة لدرجة أنّه يكاد يكون من المستحيل فصل مساهماتهما الفردية. فيهذه الحالة، يبدو من غير المجدي محاولة التأكد من نسبة الفضل أو المساهمة المستحقة لكل فرد، ثم تخصيص مكان منفصل لكلّ رجل في القائمة. وبدلاً من ذلك، تم التعامل مع الرجلين كتبويب مشتركك.
على غرار الأخوين رايت، يشترك كارل ماركس وفريدريك إنجلز، في فصلٍ واحد، على الرغم من أنّه يحمل فقط اسم ماركس، الذي أعتبره الأكثر أهمية من الاثنين. القليل من المساهمين المشتركين تعاملتُ معهم بنفس الطريقة. اسمحوا لي أن أؤكّد أنّهذه القاعدة حول التبويب المشترك لا تنطبق على الأشخاص الذين يعملون فقط في نفس المجال العام، بل فقط على المتعاونين المقرّبين.
هناك عامل آخر، تم اقتراحه، يجب مراعاته عند تحديد مكانة الفرد في هذه القائمة. بالنظر إلى الوراء، يمكننا أن نرى أنّه لو لم يخترع غوليرمو ماركوني الراديو، لكان شخص آخر قد فعل ذلك في غضون بضع سنوات. وبالمثل، يبدو من المحتمل أنّ المكسيك كانت ستحتلها إسبانيا حتى لو لم يكن هيرناندو كورتيس موجوداً أصلاً، وأنّ نظرية التطور كانت ستُصاغ بدون تشارلز داروين. لكنّ ماركوني وكورتيس وداروين قاموا بتنفيذ هذه الإنجازات على التوالي. لذلك تمّ تصنيف هؤلاء الرجال الثلاثة في هذه القائمة وفقاً لإنجازاتهم، وتمّ تجاهل الحجّة القائلة "كان يمكن  لك أن يحدث على أي حال".
من ناحية أخرى، كان عددٌ قليلٌ من الأشخاص النادرون مسؤولين عن أحداث مهمّة لم تكن لتحدث بدونهم. عند تقييم وترتيب هؤلاء الأشخاص _وهم مجموعة مختلطة بشكل غريب تضم أعضاؤها جنكيز خان، وبيتهوفن، ومحمد، وويليام الفاتح_ تمٌ منح إنجازاتهم الخاصة وزناً أكبر، لأنّ هؤلاء الأفراد كان لهم تأثير شخصي بالمعنى العميق للكلمة.
من بين عشرات المليارات من الأفراد الذين وجدوا في العالم، تمّ إدراج أقل من واحد من كل مليون في قاموس السيرة الذاتية الكبير. من بين العشرين ألف فرد الذين تستحق إنجازاتهم ذكرها في قواميس السيرة الذاتية، تمّ تضمين حوالي نصف بالمائة فقط في هذه القائمة. وبالتالي، فإنّ كل شخص في هذه القائمة، في رأيي، هو واحد من الشخصيات التاريخية المؤثّرة حقاً.
من الواضح أنّ تأثير المرأة على الشؤون الإنسانية، وكذلك المساهمات التي قدّمتها الإناث في الحضارة الإنسانية، أكبر بكثير ممّا يمكن أن تشير إليه أعدادهن في هذه القائمة. لكن من الطبيعي أن تتكوّن مجموعة من الشخصيات المؤثرة من إناث يتمتّعن بالموهبة والفرصة لممارسة تأثير كبير. فعبر التاريخ، حُرمت النساء عموماً من مثل هذه الفرص، وإشراكي لامرأتين فقط هو مجرّد انعكاس لتلك الحقيقة المؤسفة.  لا أرى أي فائدة من محاولة التستّر على الحقيقة البغيضة للتمييز من خلال إضافة عددٍ قليلٍ من النساء إلى قائمتي. يعتمد هذا الكتاب على ما حدث بالفعل في الماضي، ليس على ما كان يجب أن يحدث، أو على ما كان يمكن أن يحدث لو كانت المؤسسات البشرية أكثر إنصافاً. يمكن إبداء ملاحظات مماثلة فيما يتعلّق بمجموعات عرقية أو إثنية مختلفة كان أعضاؤها محرومين في الماضي.
لقد شدّدت على أنّ التأثير كان المعيار الوحيد في تصنيف الأفراد في هذه الخلاصة الوافية.  سيكون من الممكن، بالطبع، تكوين قوائم بـ "الأشخاص البارزين"، بناءً على معايير أخرى، مثل الشهرة والهيبة والموهبة والتنوّع ونبل الشخصية.
أنت، عزيزي القارئ، مدعوّ إلى التجربة من خلال تكوين قائمتك الخاصة _سواءٌ كانت تتضمّن أكثر الشخصيات نفوذاً، أو أكثر الشخصيات تميزاً، أو الشخصيات الفريدة والفائقة في أي مجال معين.  لقد وجدتُ أنّ إنشاء هذا الكتاب على أكثر مائة شخصية مؤثرة أمراً رائعاً وممتعاً، وأنا على ثقة من أنّك ستستمتع أيضاً بالممارسة الفكرية لتجميع قائمتك أو قوائمك الخاصة. لن تتطابق قائمة الأسماء الخاصة بك _ولا يلزم أن تتطابق مع قائمة الأسماء الخاصة بي. قد تفضّل التفكير، على سبيل المثال، في أقوى مائة شخص على الإطلاق، أو أكثر مئة شخصية كاريزمية. لكن إذا اخترتَ ترشيح الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً، آمل أن تفتح هذه العملية أمامك، كما فعلت بالنسبة لي، منظوراً جديداً للتاريخ.


[1] ) الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله، أنيس منصور، المكتب المصري الحديث.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن قدسيّة الحياة
- ما هي العلاقة بين سمكة يسوع والعضو الأنثوى؟
- الرموز: قوّتها، ودلائلها
- بروتوكولات حكماء صهيون والتزييف
- نحو مقدمة في علم النفس الوجودي
- مدرسة الحمقى [6]
- مدرسة الحمقى [5]
- مدرسة الحمقى [4]
- مدرسة الحمقى [2]
- مدرسة الحمقى [3]
- مدرسة الحمقى [1]
- جدليّة السّلطة والشرعيّة: منظور اجتماعي وسيكولوجي وأخلاقي
- الدين في سياق التّطوّر البشري: الجزء الأول (التّطوّر المشترك ...
- ألبير كامو: العَبَثية، والعَدَميّة، والتضامن
- هل نحن مُستَمتعون، أم نحن مُدمِنون مُخَدّرون؟ -المسلسلات الر ...
- كارل ياسبرز، ولماذا علينا أن نقرأ الفلسفة؟
- محمد معناه -الصّنم-
- الكينونة والزمان [3]: ((الوجود في العالم)) سيمون كريتشلي
- الكينونة والزمان [2]: ((الأنا)) سيمون كريتشلي
- الكينونة والزمان [1]: لماذا هيدغر يهمّنا؟ سيمون كريتشلي


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - إبراهيم جركس - كتاب -المئة- لمايكل هارت وخيانة الترجمة لأنيس منصور