مدرسة الحمقى [4]

إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 14:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

_وهكذا، بعد أن مشينا عبر القيعان. دعونا نرى ماذا لدينا في الأعلى. وكيف يرتبط بما لدينا في الأسفل.

عدم الرّضا عن الحكّام. ماذا نعرف عن ذلك؟ نحن نعرف شيئاً واحداً على وجه التأكيد - أنّ عقول البشر تسيطر عليها الآراء والقيم التي تتجسّد في حياتهم، وطموحاتهم ونواياهم وتطلّعاتهم.

الحكّام هم، من حيث المبدأ، هؤلاء الأشخاص الذين يشكّلون انعكاساً لشعوبهم، خاصّةً إذا كانوا يتمتّعون بدعم الشّعب. لذا فإنّ عبارة "كما أنتم يُوَلّى عليكم"، أو أنّ الشّعوب تستحقّ حكّامها، لها أساس. إذا كنتم تريدون حكومة مختلفة، غيّروا أنفسكم. مع حدوث تغيير نوعي في الكتلة الحرجة ، سيستحقّ الشّعب حاكماً مناسباً يُرسَل من الأعلى، وسيكون لدى الشعب شعورٌ بضرورة دعمه، فبدون تغيير نوعي في الكتلة الحرجة سيكون من المستحيل على الملك آرثر الوصول إلى العرش.

ماذا؟ لماذا نسمّيها "مدرسة الحمقى"؟ هل تحتاجون حقاً إلى شرحٍ لهذا؟ كلا؟ هل أنتم فقط غير متأكدين من صحّة افتراضكك؟ لا بأس. ما هو بديل تسمية "مدرسة الحمقى"؟ مدرسة للأذكياء؟ ومَن هو الذَكيّ؟ ذكي هو الذي يعرف؟ من يستطيع أن يدّعي أنّه يعرف أيّ شيء أساساً؟ إنّه الأحمق فقط. لهذا السّبب يُطلق علينا "مدرسة الحمقى". لماذا؟ حسناً، أولاً، نحن لا نؤكّد أو نوافق على أيّ شيء، وثانياً... كلّ من يصل إلى الدّورة التالية، سيعروف وفي غضون ثانية. على الأقل سيكون لديه حافزٌ للدراسة.

حسناً، اليوم لديكم فصلٌ للتأمّل والعمل على مواقفكم الخاطئة والمهيمنة، لذا سنأخذ استراحة الآن. يتذهبون لتناول وجبة، ثمّ بضع ساعات من الفصول الدّراسيّة حول الأساطير العالميّة، والنّوم، ودروس في التأمّل. لن تنسوا هذا الدرس. بشكلٍ عام، سترون بأنفسكم. عندما تذهبون إلى المنزل؟ لقد أخبرتكم بالفعل أنّه لا يهمّ مقدار الوقت الذي تقضونه هنا. في كلتا الحالتين، ستكونون في المنزل في اللحظة التي تبدأون فيها هنا. هل هناك المزيد من الأسئلة؟ صحيح، هذا يكفي الآن.

#مدرسة_الحمقى
#ستيفان_فلاديميرفيتش_زافيالوف
#ترجمة_إبراهيم_جركس

#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات