مدرسة الحمقى [5]

إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 04:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

إذن، بضعة دروس أخرى وستنتهي دورتنا. دعونا اليوم نتحدّث عن التديّن. لماذا كان المسيحيّون الأوائل متديّنين إلى هذا الحدّ؟ ما الذي سبقَ تبنّي المسيحيّة؟

نعم، لقد كانوا وثنييّن، وكانوا جميعاً متديّنين للغاية في ذلك الوقت. لقد آمنوا جميعاً بالآلهة، وقدّموا دائماً الشكر والهدايا والأضاحي للإله المعنيّ، قبل الحدث وبعده. لم يتساءل أحد - ما حاجتي إلى كلّ هذه المشاكل؟ لا ، كانوا يبحثون فقط عن المساعدة من الآلهة.

وبعد تبنّي المسيحية، رُكّزَت كل المشاعر الدينية على الإله الواحد. لقد عرفوا كيف يؤمنون حتّى قبل تبنّي المسيحيّة، لذلك عزّزت المسيحية موقفهم الدّيني.

مسيحي جديد. تعال إذن إلى الكنيسة لحضور قدّاس عيد الميلاد، تعال إلى قدّاس تكريس الماء، تعال إلى عيد الفصح وتكريس كعك عيد الفصح، وارتداء الصليب، وأحياناً الذهاب إلى الكنيسة للاعتراف والمُناوَلة، وإضاءة الشموع من أجل الصحّة والراحة، والصّوم. في الأساس، يقتصر تديّن الأغلبية على هذه الأمور. السؤال الأهم هو، هل هذا ما علّمه يسوع؟

ما هي الوصايا الرئيسية ليسوع؟ أحبّ الربّ، أحبّ قريبك، أحبّ عدّوك. هل هذه الوصايا ذات أولوية أو أهمية قصوى في حياة أولئك الذين يسمّون أنفسهم مسيحيين؟ هل الفارق مهم إلى هذا الحدّ؟ هذا هو واجبكم.

لماذا عساه يكون مهمّاً؟ ماذا أخبرتكم عن مفتاح فهم ما يحدث؟ وراء كل حدثٍ تافهٍ في عالمنا، هناك قوى فكريّة عالية لا يمكننا بلوغها أو تصوّرها. أرسِلَت المسيحية من قبلها. إذا اتّبعنا القواعد، فهذا شيء، وإذا لم نتّبعها، فانتظروا التصحيح أو التعديل.

درسنا اليوم عن الصلاة. ستتعرّفون على مجموعة متنوّعة من العوامل. من حيث المبدأ، هذه فرصة عمليّة لاختبار تقدّمكم في التأمّل ...

#مدرسة_الحمقى
#ستيفان_فلاديميرفيتش_زافيالوف
#ترجمة_إبراهيم_جركس

#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات