أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - الصراع على ولاية قائد الجيش، و أسباب خسارة حزب الله للمعركة! ٦














المزيد.....

الصراع على ولاية قائد الجيش، و أسباب خسارة حزب الله للمعركة! ٦


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7829 - 2023 / 12 / 18 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صادق مجلس النواب اللبناني في جلسة يوم الجمعة، ١٥ ديسمبر الجاري، على مشروع قانون يسمح بتمديد ولاية قائد الجيش اللبناني جوزف عون لعام كامل، وقد كان من المقرر أن يغادر منصبه في ١٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٤.
لقد جاء التمديد في إطار قرار تمديد ولاية جميع كبار المسؤولين في قيادة الجيش، وقادة الأجهزة الأمنية، وأثار تساؤلات عديدة حول الأسباب التي سمحت بهذا الاختراق الهام في ظل العجز الذي أظهره مجلس النواب منذ الانتخابات الأخيرة (مايو ٢٠٢٢) عن إقرار القوانين الضرورية لعمل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الحاجة الملحة إلى الاتفاق على تعيين رئيس جديد للبلاد؛ ولبنان بلا رئيس منذ أكثر من عام!
من حيث الشكل، يأتي القرار على خلفية استمرار اشتباك الحزب مع جيش الإحتلال، وقد حصل بفضل تعاون جميع الأطراف السياسية ، خاصة جبهة "معارضي" حزب الله، تعبيرا عن مصلحة مشتركة في استمرار عمل الجيش اللبناني في هذا الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لتهديدات إسرائيلية خطيرة، تثير مخاوف الجميع من عواقب تورّط الحزب في حرب شاملة على الجبهة الإسرائيلية الشمالية ،وقد انحاز لصف "قوى المعارضة" شريك الحزب ،رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، الأستاذ نبيه بري، وامتنع حزب الله نفسه عن التعبير علناً عن موقفه ولم يعمل على نسف القرار، لكنه أوعز إلى أعضاء البرلمان نيابة عنه بالتغيّب عن جلسة التصويت.
إضافة إلى ذلك، كان للجهود الدولية ، الساعية لوقف القتال في الجنوب، عبر إعطاء الجيش دوراً مركزياً في حفظ الأمن، الفضل في توحيد الصف الوطني المؤيّد للتمديد. فثمّة رغبة كبيرة ومصلحة واسعة في تجنّب الحرب، و إعطاء فرصة للجهود السياسية الدبلوماسية التي تبذلها قوى إقليمية ودولية لوضع حد لقواعد الاشتباك القائمة حاليا بين قوات الحزب والجيش الإسرائيلي، والوصول إلى تسوية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يتضمّن إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل ونشر قوات أممية بديلة من اليونيفيل، وما يوجّبه من ضرورة أن يلعب الجيش اللبناني دوراً مركزياً في تنفيذ خطوات التسوية .
الأهمية الواضحة للجيش اللبناني في حفظ حالة الاستقرار القائمة في الحرب الداخلية الباردة على السلطة، رغم الانتقادات الواسعة لعدم قدرته، وربما أيضاً رغبته في مواجهة حزب الله، إضافة إلى طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبه في لعبة الاشتباك على الحدود الجنوبية، وتخفيف مخاطر استمرار الهجمات الإسرائيلية "الإنتقامية"، هي أسباب واقعية، وحّدت مصالح قوى سياسية مختلفة حول هدف التمديد، لكنّها في رأيي لا تبيّن جميع جوانب المشهد.
يبدو لي أنّه ثمّة جانب مهم، تغفله وسائل الإعلام، ويرتبط بالمصلحة والدور الأمريكي، المتقاطع مع المصالح الإسرائيلية، حول هدف التمديد لقائد الجيش.
تاريخيا، يمثّل الجيش اللبناني، كما معظم قادة الأجهزة الأمنية، أداة استمرار النفوذ الأمريكي، ويحصل الجميع على مساعدات كبيرة، تساعدها في الاستمرار في هذا الدور، وفي وظيفتها اللبنانية القائمة على حفظ الاستقرار في إطار لعبة تشارك الحكم مع حزب الله التي وضعت قوانينها صفقة الطائف ١٩٨٩. هذا العامل الأمريكي، وما تبذله واشنطن من جهود لتوحيد صف قوى المعارضة مع الأستاذ نبيه بري، يفسّر بشكل رئيسي ما حصل من توافق داخل البرلمان، سمح بخسارة حزب الله لمعركة قائد الجيش.
على أيّة حال، هي خسارة مؤقّته، وجّبتها عوامل داخلية وخارجية، تقاطعت حول المصلحة في عدم انتشار الصراع على غزة إقليميا، لكنّها ليست نهاية المطاف. فحزب الله، الذي يضع يده على الزناد في مواجهة مخاطر السياسات والخطط الإسرائيلية المعادية ، لايغيب بصره لحظة واحدة عن هدف التحكّم بقيادة الجيش، المؤسسة اللبنانية الوحيدة التي ما تزال تستعصي على جهود إحكام هيمنته المباشرة الشاملة على السلطة اللبنانية - المستمرة منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي !



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى، وخَيارات حماس الصعبة في ختام الهدنة المؤقّتة !
- خَيارات حماس الصعبة في ختام الهدنة المؤقّتة.
- الهدنة المؤقتة في الحرب الإسرائيلية على غزة، ومعادلات الانتص ...
- الهدنة المؤقتة الأولى في الحرب الإسرائيلية على غزة ، ومعادلا ...
- طوفان الأقصى، واستمرار لعبة الاشتباك في سيناريو الحروب والهد ...
- - طوفان الأقصى -ومصالح الفلسطينيين في مآلات الحرب الممكنة في ...
- ملاحظات نقدية حول ورقة مؤتمر تيار الحرية والكرامة .
- في الخَيارات الممكنة لنهاية الحرب على غزة ؟
- - طوفان الأقصى، وقواعد الاشتباك على الجبهة اللبنانية!
- طوفان الأقصى، وطبيعة العلاقات الأمريكية التشاركية !ج٢
- في ذكرى استقالة حكومة - سعد الحريري -، ٢٠١ ...
- - طوفان الأقصى - وطبيعة سياسيات الولايات المتّحدة!
- حيثيات وأهداف - قمّة مصر الدولية للسلام -!
- جريمة مشفى غزة في حيثيات العلاقات الجدلية بين قوى الصراع!
- - طوفان الأقصى - و مآلات الحرب في ضوء دوافع وسياسات واشنطن!
- في حيثيات وأهداف تصاعد الجولات الراهنة من العنف في سوريا وفل ...
- حراك السويداء السلمي، والخَيارات الاقلّ خطورة !
- في بعض تجلياّت غزو أوكرانيا!
- القرار -2254بين الدعاية والوقائع .الجزء الثالث.
- القرار٢٢٥٤ بين الدعاية والوقائع .الج ...


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - الصراع على ولاية قائد الجيش، و أسباب خسارة حزب الله للمعركة! ٦