أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في الخَيارات الممكنة لنهاية الحرب على غزة ؟















المزيد.....

في الخَيارات الممكنة لنهاية الحرب على غزة ؟


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ليس لدينا شك" إنّ وعد الله حق" ، وإنّ النصر النهائي، وغير البعيد جدا ، سيكون حليف الشعب الفلسطيني "
"الأمام الخامنئي "، قائد الثورة الإسلامية.
مجموعة تساؤلات تطرحها عوامل السياقين الراهن والتاريخي في حدث القمّة" العربية/الإسلامية " ، التي بدأ اليوم٩ تشرين الثاني/ نوفمبر ، ٢٠٢٣، قادة وفود المشاركين فيها بالوصول تباعا إلى ديار خادم الحرمين الشريفين !
إذا كان انتصار " الشعب الفلسطيني " في منظور المصالح والسياسات الإيرانية هو" انتصار " سلطة حماس ، وبقاء وظيفتها كذراع عسكري ضارب بيد الحرس الثوري الإيراني في صراعه على السيطرة الإقليمية مع " إسرائيل "، فهل يتوافق هذا المنظور مع مصالح الشعب الفلسطيني؟ وهل يتعارض بالجوهر، كما يبدو ظاهريا ، مع مصالح وسياسات "إسرائيل "؟ وأين " اليد الخفية " الأمريكية ؟....وما هو المنظور الفلسطيني المختلف ؟ كيف يتحقق اليوم عمليا "انتصار الشعب الفلسطيني" في غزة بشكل خاص ، وفي كامل الجغرافيا الفلسطينية المحتلّة ، وفي أيّة خطوات ملموسة ؟
مع انطلاق انشطة القمّة العربية الطارئة ما هي الخَيارات المُمكنة لنهاية الحرب على غزة؟
١"الإمكانيةالاوّلى" هي " انتصار الشعب الفلسطيني" وغزة في ميزان الربح والخسارة الإيراني عبر بقاء سلطة حماس على ركام مادّي وبشري هائل، وتحدّيات إزالة آثار الحرب ، وهي أبعد من إمكانيات سلطة أمر واقع ميليشياوية ،لم تنجح بالدعم الإيراني/ القطري(١) الضخم منذ ٢٠٠٧ سوى في مشروع حفر الأنفاق...وتصنيع الصواريخ العديمة الفاعلية لتحقيق أهداف التحرير المُعلنة، في ميزان قوى الحرب القائمة مع دولة الإحتلال وسندها الأمريكي ؛ وما ينتج عنها على المدى الغير بعيد من استمرار" لعبة الاشتباك" السابقة بينها وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقا لمقتضيات الصراع الإيراني الإسرائيلي في سوريا؛ التي أفقرت وشرّدت وقسّمت وقتلت الفلسطينيين ، وحرمتهم من سبل بناء مقوّمات مشروع وطني ديمقراطي محلّي يوفّر لهم شروط الأمن والحياة الكريمة ، طالما يربط الداعم الإقليمي حجم الدعم المالي بأدوار حماس العسكرية في إطار الصراع الإقليمي، وطالما تفرض حالة الاشتباك القائمة نوبات متتالية من الحروب الغير متكافئة ، تبدأ غالبا ب"انتصارات" حمساوية ، وتنتهي بكوارث على الفلسطينيين !! الأخطر من ذلك هو استمرار وتعميق عواقب التقسيم الحمساوي على الشعب الفلسطيني، الذي عجزت عن تحقيقه" إسرائيل"،و بدأ مع إسقاط السلطة الفلسطينية في غزة ٢٠٠٧ ، وبناء قاعدة مشروع إيراني عابر بأهدافه وأدواته لحدود الجغرافيا الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني التحرريّة الديمقراطية، ومدمّر لشروط تحقيق الهوية الوطنية والقومية للفلسطينيين" ؛ وقد بات الفلسطينيين منذ ذاك الانتصار الحمساوي " الإسلامي " بين كيانين سياسيين متصارعين،وأصبح قدرهم مرتبط بشروط الصراع الإيراني الإسرائيلي على السيطرة و تقاسم النفوذ في العراق و سوريا ولبنان ، وقد برّر، علاوة على ذلك، للحكومة الإسرائيلية " اليهودية "- عدوّة المشروع الإسلامي " رفض تنفيذ شروط "حل الدولتين " التي كانت افضل الخَيارات السياسية الممكنة ، وجعل حلم الفلسطيني لا يتجاوز الأمل بالهجرة أو بالعمل كأجير داخل الخط الأخضر. ؟
٢ توفير شروط عودة السلطة الفلسطينية إلى الحالة التي كانت عليها قبل ٢٠٠٧، عبر مرحلة انتقالية ، تعمل خلالها قوات " سلام عربية " على توفير شروط عودة السلطة الفلسطينية، وبالتالي إعادة إحياء عملية "حل الدولتين " في إطار مسار التطبيع الإقليمي.
إذا كان في الخَيار الاوّل مصلحة واضحة لحماس ولسلطة الإحتلال وللعرّاب الخارجي ، فأين مصلحة الفلسطينيين؟
بقاء "سلطة فاشلة "لحماس ....(تمنع مسارات الحل السياسي وإعادة توحيد غزة والقطاع تحت سلطة واحدة ، كأساس لقيام" حل الدولتين "،وتسمح للقوات الإسرائيلية باستباحة الأرض والأمن الفلسطينيين ، وتبقي حياة المدنيين تحت رحمة لعبة الاشتباك السابقة، وفقا لمصالح وسياسات العرّاب الخارجي) ، قد يكون مصلحة إسرائيلية وإيرانية ، علاوة على كونه مصلحة حمساوية ، لكنّه لن يمكّن الفلسطينيين من الخروج من عنق الزجاجة ،ثلاثيّة الأضلاع ؟
في نفس السياق، لا يليق بالوعي السياسي النخبوي أن لا نرى الفارق النوعي بين دور سلبي " للعربان "وبين " دور عربي " إيجابي ومطلوب، كما هو اليوم في غزة ( كقوّات " حفظ أمن " خلال مرحلة انتقالية ، من أجل توفير شروط عودة السلطة الفلسطينية، كخيار افضل من حالة الصراع بين" الفأر والقط" المتواصلة منذ ٢٠٠٧)، بخلاف ما كان عليه في الدور الذي لعبته " قوات الردع العربية " في لبنان – ١٩٧٦، أو في أعقاب " ربيع ٢٠١٠" ، وما حصل من مشاركة العربان في دفع مسارات التغيير الديموقراطي خيَارات الحروب الطائفية المدمّرة، خدمة لجميع قوى الثورة المضادة !
كان الهدف الرئيسي لتدّخل " قوات الردع العربية " حينئذ قطع مسار انتصار التحالف الوطني الديمقراطي الفلسطيني اللبناني بقيادة كمال جنبلاط وياسر عرفات والقوى اليسارية اللبنانية ، لصالح السلطة الفاشية ، واليمين اللبناني، ولمصلحة إسرائيل، وما نتج عنه لاحقا من كسر عرى التحالف الوطني اللبناني/ الفلسطيني وهزيمة صيرورة التغيير الديموقراطي، واقتلاع منظمة التحرير الفلسطينية، العدو الرئيسي للإحتلال الإسرائيلي ووضع لبنان تحت سيطرة تشاركية ، سورية – إيرانية- إسرائيلة ، وفّرت ظروف سيطرة المليشيات الإيرانية على لبنان .
اليوم الدور " الرسمي العربي " ، في حال حصوله ، سيكون لمصلحة الفلسطينيين بالدرجة الأولى، لأنّه يساعد في نهاية لعبة الاشتباك "الحمساوية الإسرائيلية " ، ويحيّد الفلسطينيين وقضيتهم عن لعبة الصراع الإقليمي!!
إذا كنّا نستطيع فهم جميع جوانب العلاقة الجدلية بين نهج المقاومة الذي تمارسها حماس ، ونهج الردع الإسرائيلي، خاصة المرتبطة بلعبة" التخادم المتبادل " ، في ظل تقاطع مصالح النظام الإيراني وحماس وحكومة الإحتلال عند هدف منع تنفيذ إجراءات " حل الدولتين " (٢)، ندرك خطورة أن لاتؤدّي الجولة الراهنة، الأكثر تدميرا لشروط التسوية السياسية ، إلى كسر قواعد الاشتباك!
في خلاصة القول، وبعيد أن آلات التضليل التي يجيدون العزف عليها في ظل سيطرة وعي سياسي ، نخبوي وشعبي ، غير موضوعي، قَدري، يبدو جليا أنّ المسار الأخطر على الشعب الفلسطيني هو أن يتم تحت أيّة يافطات دعم وترويج المآل الذي يؤدّي إلى إعادة تأهيل " حالة السيطرة التشاركية بين حماس وسلطة الاحتلال "التي كانت قائمة منذ ٢٠٠٧ و لعبة الهجوم ، والهجوم المضاد....التي تمنع خروج الفلسطينيين من حلقة التحكّم الحمساوي والعنف الإسرائيلي التي تصنع صيرورة تدمير مقوّمات الحياة الكريمة، وتقطع سبل أيّة مسارات سياسية ، بالحدود الدنيا !
ما قدّمه الفلسطينيون من تضحيات تجعلهم يستحقون رؤية ضوء ما في آخر النفق الذي يصنعه الاحتلال الإسرائيلي والاستبداد الحمساوي، المرتهن لأجندات القوى الإقليمية!!

(٢)-
خطورة المشروع الإيراني في فلسطين المحتلّة الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني ، بشخص "المرشد الأعلى" و"قائد الثورة الإسلامية" ، الأمام الخامنئي ، هي في تجاوزه للملعب " الطائفي " لأحزاب الله " و الحشد الشعبي " الإيرانية ، ونقل أدوات وأهداف صراع السيطرة الإيرانية في مواجهة " إسرائيل " إلى أفق أسلامي أوسع، عابر للطوائف ، تمثّل سياسيا بتشارك في الدعم والقيادة
مع النظام القطري . هنا تتكشّف للمشروع أبعاد استراتيجية ، تتجاوز الصراع الإقليمي، إذا أدركنا واقع "تكليف " الولايات المتّحدة للحكومة القطرية بإدارة " ملف الاخوان المسلمين "، حتّى ولو في التنسيق مع النظام الايراني....وقد لايقتصر هذا التنسيق في إدارة الملّفات على حماس ، بل يصل إلى " القاعدة وطالبان " في افغانستان الشقيق !!

• قائد الثورة الإسلامية" في لقاء الراحل " الشيخ أحمد ياسين "، ٢٥١٩٩٨:
" نحن أعداء للصهاينة وحكومتها الغاصبة ولهذه الكتلة السرطانية التي زرعوها في الأرض الإسلامية ، وسوف نكافحها
أعتقد أنكم تقفون في الجبهة الأمامية للحرب بين الإسلام والكفر ، بين الحق والباطل ."
وقد أكّد على هذا " الجوهر الإسلامي" للصراع في تغريده على موقعه ، بتاريخ ١ تشرين الثاني :
‏"هذه الحرب ليست حرب غزة و«إسرائيل» بل هي حرب الحق والباطل، حرب الاستكبار"! والإيمان.
• ‏"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يُصدر فتوى بشأن ‎غزة.. دعا الجيوش العربية للتحرّك نصرة لها وحرّم السكوت عن جرائم ".
(٢)-
‏ هل هذا ما يقصده " المقاوم الكبير" رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب لـmtv:
اذا حققت اسرائيل أهدافها وهي إنهاء "حماس" وتحرير الأسرى تكون قد خسرت الحرب على غزة" ؟!!



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - طوفان الأقصى، وقواعد الاشتباك على الجبهة اللبنانية!
- طوفان الأقصى، وطبيعة العلاقات الأمريكية التشاركية !ج٢
- في ذكرى استقالة حكومة - سعد الحريري -، ٢٠١ ...
- - طوفان الأقصى - وطبيعة سياسيات الولايات المتّحدة!
- حيثيات وأهداف - قمّة مصر الدولية للسلام -!
- جريمة مشفى غزة في حيثيات العلاقات الجدلية بين قوى الصراع!
- - طوفان الأقصى - و مآلات الحرب في ضوء دوافع وسياسات واشنطن!
- في حيثيات وأهداف تصاعد الجولات الراهنة من العنف في سوريا وفل ...
- حراك السويداء السلمي، والخَيارات الاقلّ خطورة !
- في بعض تجلياّت غزو أوكرانيا!
- القرار -2254بين الدعاية والوقائع .الجزء الثالث.
- القرار٢٢٥٤ بين الدعاية والوقائع .الج ...
- القرار ٢٢٥٤، بين الدعاية والوقائع !
- اللجوء ومسألة صعود اليمين المتطرّف!
- حراك السويداء السلمي ،وتحدّيات تحوّله إلى ثورة وطنية ديمقراط ...
- انتفاضة السويداء المباركة...و تحدّيات القيادة !
- كيف نحصّن انتفاضة السويداء ونجعل منها رافعة ونموذجا لنضالات ...
- قراءة تحليليّة في المشهد السياسي السوداني خلال صيف ٢&# ...
- ما السر ، يا ترى ؟
- في الإيمان و الإلحاد ...وطبيعة الإسلام السياسي !


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في الخَيارات الممكنة لنهاية الحرب على غزة ؟