حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 18:28
المحور:
القضية الفلسطينية
كان الكثيرون يتوقون إلى موافقة مجلس الأمن على مشروع قرار ( عربى) قدمته (الإمارات) يدعو لوقف إطلاق النار فورا بشكل ملزم طبقا لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، لكن كالعادة جاء الفيتو الأميركى ليسقط مشروع القرار الذى وافقت عليه الغالبية العظمى من أعضاء المجلس عدا امتناع انجلترا عن التصويت ورفض الولايات المتحدة،
وكاد الطيبون وأصحاب الضمائر ينفجرون من فرط الغضب بسبب عدم تمرير القرار واسقاطه وإستمرار المذابح الصهيونية،
لكن بعد مطالعة تفاصيل القرار الإماراتى (العربى) وجدنا العجب، وحمدنا الله تعالى انه لم يمر، فمشروع القرار العربى ( الملزم) كان يتضمن أربعة نقاط رئيسية :
أولا: أن ذلك القرار ملزم لجميع الاطراف، وفى حال إستحالة تنفيذه طواعية، يمكن بقرار للأمم المتحدة إستخدام القوة للتنفيذ،
ثانيا: الأيقاف الفورى لإطلاق النار ،
ثالثا: السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة على الفور ،
رابعا: الإفراج الفورى عن الأسرى( الرهائن) الاسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة دون قيد أو شرط ،
وكانت هناك كارثة ستضح فى حال تم تمرير القرار، إذ أن الصهاينة كانوا سيقبلون به على الفور ،ويوقفون اطلاق النار ويسمحون بادخال المساعدات( فعلوها فى الهدنة) ثم ينتظرون من حماس ومن مجلس الأمن اطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط، فأذا رفضت حماس أو حاولت المناقشة،أو وضعت شروط او طلبات ، كانت الولايات المتحدة واوروبا وبعض العرب سيتدخلون باسم الأمم المتحدة كقوة مستقلة لتنفيذ القرار الأممى الملزم ( حفاظا على الشرعية الدولية)
أما اذا وافقت حماس وأذعنت للقرار وقامت بإطلاق سراح كافة الرهائن دون شروط كما يقضى القرار، كان العدو سيواصل عدوانه بعدها تحت أى حجة وذلك لتنفيذ هدفه التالى وهو اسقاط حماس، وفى تلك الحالة وكما تعودنا فإن الخرق الصهيونى لوقف إطلاق النار سوف لا يجد من يوقفه،لإن التنفيذ الملزم يستخدم ضد العرب والمسلمين فقط كما هو معلوم وموثق ،
فالحمد لله على طيبة قلب بايدن ،أو غبائه،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟