أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - في ناك الايام














المزيد.....

في ناك الايام


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


عندما دخلتَ السوقَ ، بعد منتصف الليل ، فهتفتَ ضد الحرب والدين ، وضد الرئيس ، فيما الافلاسُ يترنّم بالدخان في جيوبكَ . كنتَ ثملا جدا ، يخالطك اليأس ، وكان هتافك مجروحا بالبكاء ، مضمخا بالدمع ، وأحيانا بالشتيمة ، وثمة أغنية عن الحب الخائب ترفرفُ فوق رأسك ، مثل عصفور أوقعه ، في شراكه ، المطرُ .

كنتَ أخفّ من الهواء ، لكن الألم ، داخلك ، كان ثقيلا ، هذا مما أخرجكَ عن طوركَ ، ودفعكَ ، مثل ريشة ، لتقع في الهاوية .

في الصباح لم تتذكر شيئا مما حصل ، ولم تعرف أن الشرطة ، سيارة الشرطة الخافرة ، التقطتك من القعر ، حتى وصلتَ البيت سالما . لم يضربك أو يشتمكَ أحد ، لأنكَ قلت ما في ضميرهم من أسى ، وما في صمتهم من صراخ .

لم تصدق تلك البطولة ، بطولة شتم الرئيس في الحرب ، إلى اليوم ، لأنكَ لا تتذكر ، من تلك الليلة ، إلا كيف أنكَ كنتَ في مزاج رائق ، حين قررتَ طرق الباب ، باب المرأة التي وقعت في شراك عينيها ، في تلك الساعة المتأخرة ، لكن مَن خرج إليك كان شقيقها ، غاضبا ، بسحنته العسكرية ، فهربتَ منه ، ومن حياتكَ ، وبقيتَ هكذا تركض في كل مكان ، وهو خلفك ، بيده مسدس ويطلق النار على الهواء والاعداء والجيوش والبيوت والشوارع ، حتى اختفيتَ ، أخيرا ، في السوق ، الذي فتح لكَ ، بحنو ، ذراعيه ..



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقات صيفية
- تمائم مقدسة
- الموكب
- تل الخطايا
- عليه السلام
- نجوم الغصة
- الملائكة تعود إلى العمل
- حياة مشتركة
- الآن ، ارفعْ صيدك الثمين بالقصائد
- وطني
- أجملهن هي أنتِ ..
- استنارة
- وحيدا مع الملاك في الغرفة
- فيلم سينمائي طويل
- الحب و سؤال الكتابة : عزيزتي فلانة ( 1 )
- في صحة ملاكك السومري
- بيان مقاطعة مهرجان بغداد الشعري 2012
- عندما فتحتَ المظروفَ الذي وصلكَ من كل مكان .. !
- كان غريبا ، وخارج الوقت ..!
- معرض الكتاب الدولي – بغداد 2012: دعوة للمقاطعة من الناشرين ا ...


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - في ناك الايام