عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 7020 - 2021 / 9 / 15 - 23:47
المحور:
الادب والفن
أمرُّ ، أحيانا ، بنفس المكان السري ، الذي كنا نلتقي فيه لتبادل القُبل ، أو للشِّجار ، أو لترتيب مراسم حب لم يُكتب له أن يكتملَ ، وأقرأ رسائلكِ القديمةَ ، مُذعناً للحنين : أسمع نفْسَ الأغاني ، التي كنا نسمعها معا ، أو أبحث عن الكتب ، الكتب المحرّمة ، التي كنا نتداولها بكتمان ، بالرغم من أنكِ ، الآن ، مرميةٌ في أقصى نقطة من البُعد ، وقد حوّلتكِ روحُكِ القلقة إلى امرأة لا صلةَ لها بذلك الماضي المترع باليُتم وبالأسى .
أفعلُ ذلك ، بقلبٍ أخضرَ ويائسٍ في نفس الوقت ، قافزاً على حقيقة تحولاتكِ ، متمنياً أن يرجع الزمنُ إلى تلك اللحظةِ النادرة ، التي لا تمر إلا مرةً واحدةً في العمر ، هي لحظةُ اتحادنا تحت قَسَمِ اللوعة ، لحظةَ خضوعنا لطاعةِ التشوّشِ والاضطراب ، أو هي لحظةُ اقترابنا من الحافةِ : حافةُ الرعب الممهورِ بالفرح ، المفتوح على بهجة الوقوع في الحب ، والمخضّب بالطيران في الهواء الطلق ..
آه ، كم أريد ، الآن ، أن أعيش تلك الحياة ، بلطفها وبفظاظتها ، مرة أخرى ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟