أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - عندما فتحتَ المظروفَ الذي وصلكَ من كل مكان .. !














المزيد.....

عندما فتحتَ المظروفَ الذي وصلكَ من كل مكان .. !


عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 15:38
المحور: الادب والفن
    



عندما هربتََ من المرأة التي خرّبتْ حياتكَ ، وحزمتَ أمركَ : صعدتَ القطار طلبا للنسيان .
عندما ألقيت نظرة أخيرة على ماضيكَ ، ودخلتَ في كهوف النوم، بعد أن رميتَ بذكرياتكَ من النافذة : رأيتَ إليها تطيرُ ، و يحملها الهواء الطلق بعيدا عن الطريق .
عندما استيقظتَ ، بعد قرون من المحطات ، وتنفستَ الصعداء .
عندما نزلتَ ، ورأيتها تنزلُ معكَ من جميع الأبواب .
عندما صارت جميع المسافرين .
عندما يمّمتَ وجهكَ شطرَ جهةٍ أخرى ، لم توجد بعد ، ومشيتَ حافيا ، إلى أن خضتَ في وحل الألم ، حتى ركبتيكَ .

عندما شعّت رؤياكَ ، ومرَّ نيزكٌ في فضاء غرفتكَ الباردة .

عندما سمعتَ الليلَ ، في منتصف النهار ، وكنتَ جالسا على رصيف مقهى ، في مدينة ساحلية .
عندما وجدكَ ساعي البريد ، الذي كان يبحثُ عنكَ من قديم الزمان .
عندما أخيرا ، وبعد مماطلات ، فتحتَ المظروفَ الذي وصلكَ من كل مكان ، وقرأتَ الخبرَ السار ، الخبر ـ اللغز ، الخبر الذي تعرفه ، الخبر الذي لم يهمكَ يوما ، الخبر الذي أثبتَ لكَ أن حدوساتكَ كانت صحيحة : أن المظروفَ فارغ ، أن ساعي البريد لم يصلكَ ، أن المرأةَ التي خرّبتَ حياتها هي نفس المرأة التي خرّبتْ حياتكَ ، أنكَ لم تصعد القطار ، أنكَ لا تجلس قرب البحر ، ولا في المقهى ، وأن عليكَ أن تفركَ الصدأ عن باطنكَ الذي كان مشعـّا ، فالليل ليس الظلام ، وهو ليس ظاهرة فيزياوية إطلاقا ..



#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان غريبا ، وخارج الوقت ..!
- معرض الكتاب الدولي – بغداد 2012: دعوة للمقاطعة من الناشرين ا ...
- حكاية العاشق المستحيل في ألف ليلة وليلة ..!
- قصيدة نثر عن الأنذال ,,!
- قصيدة : أنتِ..
- علبة الصفيح .. !
- اغنية عابرة ..
- في طريق العودة من أتونا بشتم
- هايكو الفراشة ..
- قصيدة نثر إلى صديقنا الرائع دون كيشوت !
- قصيدة نثر عن حمامةٍ ميتةٍ
- في موكب فاضل العزاوي الصامت ..
- عندما خطفتُ وسام الهزيمة ..
- أنا الذي أحرقتُ اور .. !
- مخطوطة الاعشاب الغامضة
- اغنية البحث عن قوت القلوب
- عليكِ السلامُ
- قصيدة نثر عن الطوفان الأخير ..
- لن ندخل المزاد لنشتريكِ ..
- جاء في أخباركِ ..


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العظيم فنجان - عندما فتحتَ المظروفَ الذي وصلكَ من كل مكان .. !