معرض الكتاب الدولي – بغداد 2012: دعوة للمقاطعة من الناشرين العراقيين

عبد العظيم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 21:28
المحور: الادب والفن
    

معرض الكتاب الدولي – بغداد 2012:
دعوة للمقاطعة من الناشرين العراقيين

وصلتنا نحن الذين شاركنا في معرض بغداد الدولي للكتاب الذي نظمته دائرة الشؤون الثقافية العراقية عام 2011، قبل أشهر دعوة من شركة تسمّى: سنغاتس، لغرض المشاركة في معرض الكتاب الدولي ببغداد والذي من المزمع تنظيمه بين 27 أيلول ولغاية 6 أكتوبر 2012، وهذا المعرض كما تفيد الدعوة “يُقام برعاية دولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي”، وتقيمه الشركة المذكورة بالإشتراك مع "العارف للأعمال" و"الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية".
تأملنا تفاصيل الدعوة التي وصلتنا وإذا هي تتضمن عروضاً لا يعرفها أي معرض كتاب عربي آخر، فأفضل معرض كتاب عربي من الناحية التجارية هو معرض الرياض الدولي للكتاب، فإن سعر المتر المربع الواحد فيه لا يتجاوز 133 دولار مع كافة التجهيزات، ومعرض تونس الدولي للكتاب بحدود 70 دولار، وأغلى معرض كتاب عربي هو معرض أبو ظبي الدولي الكتاب الذي يقدّم للناشرين العرب المتر المربع المجهز بـ 145 دولار لا غير، فما هي التفاصيل التي يعرضها معرض بغداد الدولي للكتاب؟ مع كل الأوضاع الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والتي تختلف كلياً عن جميع العواصم العربية الأخرى حتى يطلب أسعاراً أغلى؟ فالأوضاع التي عايشناها خلال تجربة العام الماضي، التي لم نأخذ فشلها التجاري إلا باعتباره ضريبة من أجل أن نمهد لمعرض بغداد الدولي للكتاب لكي يبدأ، غير مشجعة، ولا تمكن مقارنته بتنظيم ونجاح معرض أربيل البتة، ورغم أن وزارة التجارة العراقية – كما نشرت الصحف عنها – قد قدمت أرض المعارض مجاناً، إلا منظمي المعرض في الدورة السابقة قد تقاضوا إيجارات من المشتركين...
تفاصيل المعرض الحالي تطلب 275 دولار للمتر المربع الواحد في المكان الممتاز والأقل أهمية 175 دولار وللمكان السيء جدا 150 دولار فقط. وبعد مراسلتنا للشركة مستنكرين هذه الأسعار التي لا تتناسب مع امكانيات المعرض، فهي عروض غير مجدية وغير منطقية ولا إقتصادية، فجاءنا الجواب من الشركة أو الشركات التي تنظم المعرض، وقد تبين انهم نفس المجموعة التي نظمت المعرض السابق بالاشتراك مع دائرة الشؤون الثقافية: "باستطاعتكم الإتصال بالشركة العامة للمعارض في بغداد لتعرفوا كلفة المتر الواحد المسجلة علينا والتي تتضمن فقط البارتشنات والكهرباء دون أي شيء آخر. أين المصاريف الأخرى من دعاية وإعلان وتنظيم وفريق عمل وحراسة ونظافة وغيرها وكذلك مصاريفنا الخاصة وأتعابنا؟ ...."
يُذكر أن المعرض السابق كان تنظيمه سيئاً بشكل لا يصدق، وقد تعرضت بعض الأجنحة لسيول مياه الأمطار وأصبح الخروج من قاعة المعرض يتطلب الخوض في المياه أو نزع الأحذية والمشي لعشرات الأمتار في المياه التي لم تستطع المزاريب استقبالها بسبب انغلاقها، حتى مرآب السيارات أو الشارع، وبالطبع انقطاع الكهرباء مستمر... وكان همّ الحرّاس محصور بمن يرتدي نعالاً أو حذاءاً، كجزء مكمل من القيافة المطلوبة لزائري المعرض الذي تقريباً تصعب زيارة حمامه.
نعلن نحن الناشرين العراقيين مقاطعتنا هذا المعرض، ونحن: جميع الناشرين المنظوين في اتحاد الناشرين العراقيين، دار الوراق للنشر، دار المدى للنشر والتوزيع، منشورات الجمل.
ونتوجه إلى السيد نوري المالكي إلى رفع رعايته لهذه المهزلة بحق الكتاب العربي والعراقي والعالمي، وإلى وزارة الثقافة، لكي تتعاون مع الناشرين العراقيين لغرض تنظيم المعرض وإلى الإستفادة من الخبرات العراقية قبل التوجه إلى جهات، لا خبرة معلومة لديها، وغير معروفة في مجال تنظيم معارض الكتب حتى في بلدانها الأصلية.


عنهم: خالد المعالي، منشورات الجمل

#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل