عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 00:47
المحور:
الادب والفن
كنتُ حزينا لأنني أتلفتُ حياتي في الطيران ، مثل ريشة ، بين المنافي ، لكن الوهج الأزرق ، الذي انبثق من جوف القنينة ، أمامي ، غمرني بسحره ، وأنا أنظر اليه ، متنعما بسلطة الخيال ، عندما تجلى لي بهيئة ملاك ، لا أجمل منه ، وطلب مني أن أراقصه .
كنت قد أنهيتُ قنينة الفودكا ، ووضعتُ فيها عودا مشتعلا من الثقاب ، اعلانا عن النهاية : نهاية السهرة . لم أتوقع أن ينبثق منها هذا الملاك ، وأن أرقص معه في تلك الليلة ، إذ لم أكن أملك طاقة للحركة ، وأبدو مشلولا ، لأن الألم ـ في داخلي ـ كان عميقا جدا ، لكن شخصا آخر يشبهني ، قفز سياج القدرة ، ووثب إلى الخارج ، ثم أخذ يراقصه بخفة ، وأنا أنظر اليهما يطيران معا في الأقاصي ، ومن حولهما ترفرف ألسنة اللهيب ، التي التهمت الماضي ، الحاضر والمستقبل ، حتى فاضت الشعلة ، وخرج المصير عن طوره بثوب الشرارة ، فشبّتْ النار في الكتب ، الاسطوانات والأحلام ، واندلع الحريق في الغرفة ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟