عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 16:25
المحور:
الادب والفن
دخل الغزاة في الفجر .
لم نقاومهم ، لأنهم تسللوا من مسام الحيطان ، واجتازوا الاسوار كما يجتاز ضوءُ النجمة كثبان الظلام ،
كما أنهم لم يكونوا بهيئة جنود أو محاربين : كانوا شيئا لا يمكن وصفه ..
كانوا يتحدثون عن الله ، الذي بدا لنا غريبا ، وليس ذاك الذي نعرفه في الحب ، في الصلاة ، أو في الترانيم ،
وكانوا يكرهون أشياء لم نفهم ماهي ،
حتى تسربت الكراهية خارج تحوطاتهم
فتركنا لهم أن يكرهونا بحرية ،
لكنهم لم يبرروا كيف صادروا النهر ، وأغلقوا النبع والضوء ، لماذا اعتقلوا الهواء ولِمَ سرقوا الليل من الاغاني .. ؟!
ذات صباح ، دون تُهم واضحة ، نصبوا مشانق عالية ،
وخطفوا أرواحنا ، واحدا واحدا ، حتى أُبيدتْ البلدة بكاملها ،
لكننا لم نكترث :
في الليل كنا نخرج ، من المقبرة ، إلى بحيرة الدموع .
نلقي شباكنا ، لاصطياد القمر ، الذي كان يتلألأ ، بين نجوم الغصة ، ونغني ..
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟