فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 17:28
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الْمشْكلُ أنَّ الدّماغَ الْمسمَّى عربِيّاً ،يحْذفُ أَعْلَى منْطقةٍ فِي الْمرْأةِ؛ويُجرّدُهَا منْ أسْلحتِهَا ؛
إلَّا سلاحَ الْفتْنةِ الْجسديّةِ ،
وكأنَّنَا وُلًدْنَا بدونِ آلياتِ تفْكيرٍ، نصْفيْنِ:
النّصْفُ الْأعْلَى / ذكرٌ
النّصْفُ الْأسْفلُ / أنْثَى
هذَا يُحدِّدُ مواقعَ كلِّ واحدٍ بناءً علَى مكانِهِ ومكانتِه ، فنجدُ الرّجلَ يُطلُّ منْ أَعْلَى منْ أَجْلِ الْجسدِ فقطْ،
ونجدُ الْمرْأةَ تتطلّعُ لِأعْلَى منْ أَجْلِ مَنْ يُفكّرُ بَدَلَهَا،
وتنْتهِي الْعلاقةُ إلَى وصايةِ الْأعْلَى علَى الْأسْفلِ...
وتُقسِّمُ الْأدْوارُ بطريقةٍ تعسُّفيّةٍ ،تُساهمُ فيهَا الْمرْأةُ بلَا وعْيِهَا ،
وكأنَّهَا حقيقةٌ مُطْلقةٌ ،لَاتتغيّرُ تاريخياً...
منْ هنَا التّمْييزُ الْجنْسيُّ وأوْلويّةُ الذُّكورةِ علَى الْأُنوثةِ...
تقْسيمٌ تدافعُ عنْهُ وتُمارسُهُ الْمرْأةُ ضدَّ نفْسِهَا ،لِأنَّهَا مُسْتَلَبَةٌ بِنموذجٍ ؛
ونمْذجَةِ الْقطيعِ الْحريمِيِّ الْمُدجَّنِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟