أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حتى تضع الحرب أوزارها














المزيد.....

حتى تضع الحرب أوزارها


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 09:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد كل هذا الدمار والتضحيات والخسائر والآلام. هل ستختلف الأوضاع في الأيام المقبلة عما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر ؟. وهل سيأتي الحل على يد البيت الابيض المنحاز إلى أبعد الحدود إلى الطرف المغتصب ؟. وكيف سيكون شكل المنطقة بعد توقف الحرب على غزة وبعد خرابها ؟. فوزير الخارجية الامريكية يتعامل بمجموعة من الافتراضات البعيدة عن الواقع معتمدا على نفوذ دولته في الشرق الاوسط، في الوقت الذي أصبحت فيه أيام بنيامين نتنياهو معدودة. بسبب الهزائم والاخفاقات التاريخية التي جلبها لحكومته، ولا تتوفر لديه الآن أية فرصة للافلات بجلده من هذه الاوضاع المربكة والمتدهورة ناهيك عن خسارته لقاعدته الشعبية. .
شيء آخر: ان السلطة الفلسطينية الهشة، بقيادة محمود عباس، المعروفة بضعفها وفسادها، و ولاءها لنتنياهو، فشلت فشلا ذريعا في تمثيل الفلسطينيين في الضفة وفي كل مكان، وفشلت في توفير الحد الادنى من مستلزمات الأمن والاستقرار لأبناء جلدته. وبالتالي لابد من اللجوء إلى انتخابات جديدة لا يشترك فيها (عباس) وزمرته. ولابد من خلق سلطة فلسطينية حقيقية وفاعلة ومقبولة من الشعب الفلسطيني المقهور. ولابد من ان يكون المجتمع الدولي عادلا بما يكفي لإعادة بناء قطاع غزة، وتعويض المنكوبين والمفجوعين وتحسين أوضاعهم البائسة. ولن يتحقق هذا المطلب في ظل المعايير المزدوجة التي تمسكت بها اوروبا وامريكا في الوقوف مع الطرف الاسرائيلي القوي ضد الطرف الفلسطيني المستضعف. ولن تكتمل الحلول الإنسانية إلا بالقاء القبض على نتنياهو واخضاعه لمحاكمة دولية عادلة باعتباره مجرم حرب. .
ولو افترضنا تحقق الحد الادنى من العدالة المنشودة، وتم استبدال السلطة الفلسطينية بسلطة موالية للفلسطينين وليس موالية لتل ابيب، وتكفلت القوى الدولية بحفظ السلام في غزة، وحصل الفلسطينيون على الاستقلال الكامل كدولة ذات كيان قوي مستقل لها حدودها البحرية والبرية، فإن أسس الصراع بين الطرفين ستظل قائمة. وسوف يظل الإسرائيليون غير راغبين في تقاسم القدس، ولن يسمحوا للفلسطينيين باستثمار مواردهم الطبيعية في حقل لفياثان الغازي الواقع في المياه الاقليمية الغزاوية. ولن يسمحوا لهم بالتنقيب عن النفط والغاز في أرضهم وارض أجدادهم. .
إن الرغبة الاسرائيلية في التدمير والتطهير العرقي التي تأكدت للقاصي والداني في الأيام الماضية توحي بأن الطرف اليهودي لديه توجهات عقائدية للانتقام. رغبات تعكس حقيقة مفادها أن الصراع الأساسي بين الصهاينة والفلسطينيين لم ينضج بعد للحل. وليس هناك من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أنه عندما تنتهي الجولة الحالية من القتال، فإن الوضع سوف يكون أكثر ملاءمة للدبلوماسية. حيث لا ينبغي لحماس أن تخسر، وحتى لو خسرت، فإنها ستكون قد صقلت أوراق اعتمادها في المقاومة إلى الحد الذي يجعل تكلفة الصراع تستحق العناء. .
ختاماً: يبدو ان الشرق الأوسط برمته بحاجة إلى معجزة كونية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة العبور من المعبر
- سجن كبير مهدد بالإبادة
- فصل آخر من الكوميديا الغزاوية
- المشهد المرعب بالالوان الصارخة
- فيزياء غزاوية: رجل سداسي الأبعاد
- مجازر مشفوعة ومذابح مشروعة
- دعوات جديدة لقتل أطفالنا
- إعلاميات عربيات في بيت نتنياهو
- من هم الساميون الحقيقيون ؟
- توقعات ظهور داعش في المنطقة
- سيناريوهات الدولة الكارتونية
- من غزة إلى خليج عدن
- ما الذي تريده (قشاطة) من غزة ؟
- لماذا رضخوا لشروط غزة
- تظاهرة أممية في عرض البحر
- قادة الإرهاب في كوكب الأرض
- مواقف سيساوية غامضة ومحيرة
- قراقوزات التضليل والتدليس
- حاذروا من إنتشار سرايا النيلي
- خسرائيل ودموية قص العشب


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حتى تضع الحرب أوزارها