قادة الإرهاب في كوكب الأرض

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7807 - 2023 / 11 / 26 - 09:28
المحور: القضية الفلسطينية
    

استحوذ الأوروبيون على القارة السوداء بكاملها، واخضعوا شعوبها للذل والهوان. وتقاسموا ثرواتها في مؤتمر برلين منذ عام 1884، وكانت ناميبيا وتنزانيا من حصة ألمانيا. واشترك قادتهم في إبادة السكان الأصليين لكندا وأستراليا. وقتلت الحكومة الأمريكية اكثر من 100 مليون هندي من السكان الأصليين. وقتل الأوروبيون آلاف اليهود قبل مجيء هتلر. وهم الذين اشعلوا فتيل الحرب العالمية الاولى، واشعلوا فتيل الحرب العالمية الثانية، وقصفوا اليابان بالقنابل النووية. واستعبدوا 180 مليون أفريقي، نقلوهم عبر المحيط الأطلسي. مات منهم 88%، وقتلوا اكثر من مليون عراقي، وأكثر من مليون افغاني، واكثر من مليون جزائري، وقتلوا آلاف الليبيين والفيتناميين والكوريين. .
وخاضت الجيوش الغربية مئات الحروب والمعارك في أماكن متفرقة من العالم. واخيراً ارتكب الكيان المدعوم من واشنطن العديد من جرائم الحرب، نذكر منها: الإبادة الجماعية، والتهجير القسري للمدنيين، والاستهداف العشوائي، واستهداف الفئات المحمية في المدارس والمستشفيات والأطفال والنساء، وفرض أحوال معيشية صعبة تشمل منع الماء والغذاء، وقطع الكهرباء، واستخدام القنابل المحرمة دولية. حتى تحولت مدينة (بيت حانون) إلى صورة طبق الأصل من برلين عام 1945. .
لقد ارتكبت أوروبا هفوات فادحة عندما أعلنت انحيازها بالكامل إلى دولة العدوان منذ اليوم الاول لانطلاق عملياتها الهمجية على غزة. .
اما الآن وبعدما سمعنا ما قاله الغرب عن حربهم على غزة، لم نعد نصدقهم فيما قالوه عن الحرب العالمية الأولى والثانية، وأصبحنا نشكك بالصورة التي رسموها لهتلر، والصورة التي رسموها عن تخلف الهنود الحمر، وتخلف السكان الأصليين لأستراليا. .
يزورون الحاضر ونحن عليه شهود. فكيف نصدقهم في الماضي ونحن عنه غائبون ؟. ويحرفون المشهد ونحن نراهم يغيرون الوقائع ونحن نعيشها. فكيف نأتمنهم ؟. .
ونختتم مقالتنا عن هؤلاء بالاعتراف الذي ادلى به الطيار الاسرائيلي السابق (Yonatan Shapira) الذي قال فيه: (ان جيشنا عبارة عن منظمة إرهابية يديرها مجرمون). وهو شاهد من أهلها. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل