أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حق ارتكاب المجازر الجماعية














المزيد.....

حق ارتكاب المجازر الجماعية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 22:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشرت الصحف المحايدة صورا للمشاركيًن بشلالات الدم في غزة، شملت زعماء البلدان الأوروبية، الذين منحوا الجيش الاسرائيلي الضوء الاخضر لكي يفعل ما يريد، وهذا يعني انهم منحوه حرية ارتكاب جرائم الحرب كيفما يشاء، وبالطريقة التي ينتقم بها من سكان غزة. فتحولت القيم الأوروبية الى قنابل وصواريخ تتساقط بلا رحمة فوق رؤوس الابرياء. ومن دون تفريق بين من يحمل السلاح ومن لا يحمل السلاح. بل ومن دون تفريق بين مواطن فلسطيني واسير إسرائيلي. فقد قضت إرادة آلهة الحرب بسفك دماء الجميع. .
انظر إلى ما يجري الآن في غزة. لن تجد فيها مكانا للقيم الأوروبية، اما إذا كنت تبحث عن الذين تلطخت ايديهم بدماء الأبرياء، فيكفي ان تنظر إلى وجوه (جو بايدن وماكرون) الذين اطلقوا يد اسرائيل ومنحوها حق اللجوء إلى القوة المفرطة بذريعة الدفاع عن نفسها. .
فقط إسرائيل وحدها لها الحرية المطلقة في الانتقام بالطريقة التي تراها مناسبة. وقد ترددت عبارة (حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها) على لسان زعماء أوروبا. حتى صرنا أمام الأمر الواقع المتمثل بتوسع رقعتها، وتأسيس نظام فصل عنصري أشد عنفا وتطرفا وخطورة من نظام جنوب افريقيا. .
تقول اسرائيل انها تخوض حربا وجودية، وقارنت ما فعلته حماس بالمحرقة النازية. على الرغم من ان إسرائيل هي التي تضرم النيران في غزة، وهي التي ألقت حتى الآن 30 الف طن من القنابل، ويفكر بعض قادتها باللجوء إلى القنبلة الذرية لمحوها من خارطة الكون. .
أنظر كيف تتصرف الآن وكأنها هي صاحبة الأرض، وكأن الفلسطينيين دخلاء على غزة. وأنظر كيف يتعاملون مع الفلسطينيين في الضفة الغربية (خارج غزة) وكيف يعاملونهم بمنتهى القسوة. وانطر كيف فرضوا عليهم المجاعة، وكيف حرموهم من شرب الماء، وكيف نسفوا مستشفياتهم ومخابزهم واسواقهم. .
كان الجيش الاسرائيلي هو الذي يختار معاركه، وهو الذي يلعب دور الضحية. لكن هذا الجيش فقد سيطرته بالكامل، وفقد ثقته بنفسه، ولم يعد مثلما كان عليه في السابق. وهذا يفسر جنونه وغضبه وتهوره. ويفسر غاراته الانتقامية المدمرة، واخيرا تحول هذا التهور إلى رغبة شريرة لقتل الناس. حتى بات من غير المستغرب سماع قادة الجيش يطالبون بمحو غزة من الوجود. ومنهم من يطالب بقتل الفلسطينيين كافة. وان لم تصدق أنظر إلى حملات القتل الجماعية التي تنقلها بعض الفضائيات بالمباشر من مسرح الجريمة، وأنظر إلى اعداد النساء والاطفال المدفونين تحت انقاض الوحدات السكنية المهدمة، لم يهدأ سلاح الجو الاسرائيلي، ولم تتوقف غاراته ضد الابرياء. وهذا ما يحدث الآن أمام اعين زعماء اوروبا كل ليلة، وهو دليل دامغ على وحشيتهم، فالعدل والسلام الذي تعرفه اوروبا وقياداتها المتعطشة للدماء هو هذا الذي نراه كل يوم في غزة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهم من رحل ومنهم من ينتظر
- تهديد غزة بقنبلة ذرية
- فقدان الحد الأدنى من التضامن
- عقائد ارهابية معلنة
- التباكي على 32 طفلاً فقط
- الإنسانية ليست بخير
- نبكي قلة حيلتنا
- لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن
- قواعد الاشتباك مع النساء والأطفال
- مات أطفالنا فما جدوى المؤتمرات ؟
- هكذا ينظرون إلينا وهذه حقيقتهم
- خسارة في القتال وأخرى بالمال
- هل كان إيلون ماسك قحطانياً ؟
- ماذا لو كان هذا في مكان آخر ؟
- مشاريع التجريف لتفريغ غزة
- مواقف جامعتنا الموميائية
- بين أنفاق غزة ودهاليز كوتشي
- كتائب التضليل ومهماتها التشويشية
- الولايات الإرهابية المتحدة
- غزة وحدها تنتصر


المزيد.....




- في الذكرى الثامنة لنزوحهم.. عشرات الآلاف من الروهينغا يتجمعو ...
- اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة ومندوب فلسط ...
- إدارة ترامب تنفتح على المجالس العسكرية بغرب إفريقيا..ماذا ور ...
- ألعاب فيديو لا تُكرر.. الذكاء الاصطناعي في قلب مغامرة -غيمزك ...
- جرافات الجيش الإسرائيلي تقتلع آلاف أشجار الزيتون الفلسطينية ...
- -فلسطين حرة، حرة-.. فرقة -نيكاب- الإيرلندية تحيي حفلا قرب با ...
- ترامب يلوح بنشر الحرس الوطني في معقل آخر للديمقراطيين بالولا ...
- مكتب نتنياهو: إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح ح ...
- على خلفية مشروع الموازنة.. مواجهة -ساخنة- بانتظار الحكومة ال ...
- مهرجان البندقية في نسخته الـ82... تألق فني مرتقب وقضايا سياس ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - حق ارتكاب المجازر الجماعية