أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - الإنسانية ليست بخير














المزيد.....

الإنسانية ليست بخير


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7786 - 2023 / 11 / 5 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما تحتاج إلى خروج آلاف المظاهرات في كل القارات من أجل أن تبلغ هيئة الأمم أن قصف الأطفال بالقنابل عمل جبان وغير مقبول اخلاقياً، فأعلم حينئذ ان الإنسانية ليست بخير، وان البشرية تمر بأسوأ أيامها. وان الطغاة عاثوا في الأرض فساداً. واعلم أيضا ان الحرب على غزة لن تنتهي بالصورة التي يتوقعها المحللون، ولا التي يتوقعها المتنبئون، لأنها وبكل بساطة خرجت عن كل المألوف وعن التوقعات، وخرجت عن السياقات، وخرجت عن قواعد الاشتباك، وخرجت عن المعايير الأخلاقية والتحالفات السياسية. فقد حصلت إسرائيل على التخويل العدواني المطلق بإستخدام قوتها المفرطة لقتل ما تشاء من سكان غزة بذريعة الدفاع عن نفسها، وبذريعة القضاء على حماس. فارتكبت سلسلة لا حصر لها من المجازر والانتهاكات الإنسانية دونما رادع. وكانت في مجملها ردود أفعال انتقامية متهورة. ثم جاءها المدد اللوجستي المجاني من كل المناصرين لها في أوروبا وأمريكا. وتطوعت الشبكات الإعلامية الكبرى للقيام بمهام التضليل والتعتيم وطمس الحقائق ومن دون الالتزام بقواعد السلطة الرابعة. .
وفي المقابل ظلت غزة تذود وحدها بلا سند وبلا مدد. وقد تحوّل سكانها منذ السابع من الشهر الماضي إلى أهداف مفتوح لكل الغارات اليومية المتوحشة وبكل الاسلحة المحرمة دولياً. .
العنوان هو القضاء على حماس لكن واقع الحال يشير إلى تنفيذ عمليات القصف العشوائي ضد الوحدات السكنية المأهولة بالناس. والتي كانت كلها متزامنة مع الموقف الاميركي الرافض لوقف إطلاق النار. .
المشكلة ان البلدان الغربية كلها تنظر إلى اسرائيل الآن وكأنها تمثل مركز القيادة والسيطرة، بل انها تتلقى منها التوجيهات والتعليمات، في حين لم تجب قيادات النيتو ولا قيادات البنتاغون عن التساؤل البشري الذي نطق به سكان كوكب الأرض بكل اللغات واللهجات، وهو : (كم عدد الفلسطينيين الذين ينبغي إزهاق أرواحهم حتى تقتنعون بوقف إطلاق النار ؟). .
عشرة آلاف مدني قُتلوا حتى الآن. وبات من المؤكد ان تعدادهم سوف يتصاعد تحت وطأة الهجمات الوحشية المتهورة المتكررة. حتى المستشفيات وسيارات الاسعاف لم تسلم من بلدوزرات الموت والهلاك. .
عندما تتعرض مخيمات اللاجئين للقتل والتشريد، يصبح لزاما علينا ان نتكلم ونرفع اصواتنا، وعندما يجري التعامل مع القانون الدولي على هذا النحو الإجرامي يتعين علينا ان نصرخ ونحتج، ولابد ان نكسر صمتنا. كل واحد منا لديه ضمير ولديه مبادئ سامية. فالشعوب كلها تدين بأشياء كثيرة لبعضها البعض، فنحن كبشر ننتمي إلى بعضنا البعض، وبالتالي فان تحررنا وسلامتنا يعتمد على بعضنا البعض، فإذا لم نتظاهر ونحتج فسوف نكون ضحايا لعمليات حربية مدمرة بالسيناريو المعروض امامنا الآن في غزة.
ولات حين مندم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبكي قلة حيلتنا
- لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن
- قواعد الاشتباك مع النساء والأطفال
- مات أطفالنا فما جدوى المؤتمرات ؟
- هكذا ينظرون إلينا وهذه حقيقتهم
- خسارة في القتال وأخرى بالمال
- هل كان إيلون ماسك قحطانياً ؟
- ماذا لو كان هذا في مكان آخر ؟
- مشاريع التجريف لتفريغ غزة
- مواقف جامعتنا الموميائية
- بين أنفاق غزة ودهاليز كوتشي
- كتائب التضليل ومهماتها التشويشية
- الولايات الإرهابية المتحدة
- غزة وحدها تنتصر
- ماذا يعني وصول هذا السفاح ؟
- قصف بنيران مسكوت عنها
- آخر أيام نتنياهو في السلطة
- مضخات إعلامية ضد غزة
- حشود بحرية حول غزة / ح 5
- حشود بحرية حول غزة / ح 4


المزيد.....




- أمريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة للإمارات بقيمة 1.4 مليار دو ...
- مشاركة روسية بمعرض الغذاء السعودي
- الجزائر تطلب ترحيل 15 موظفا بسفارة فرنسا
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي مستعد للانتظار حتى اجتماع تركيا ...
- البعثة الدبلوماسية الروسية في ليبيا: الوضع في محيط السفارة ب ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيان و3 أشخاص إيرانيين تتهم ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع مروحيات نقل عسكرية للإمارات ...
- أكثر من 100 قتيل في -هجوم جهادي- شمالي بوركينا فاسو
- عكرمة صبري: محاولة ذبح القرابين بالأقصى تهدف لفرض واقع جديد ...
- تقرير دولي: تغير المناخ يفاقم الجوع وانعدام الأمن والنزوح في ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - الإنسانية ليست بخير