أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن














المزيد.....

لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 00:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


اهتزت قناعاتنا بكل المنظمات الدولية بعد المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل عصر هذا اليوم ضد قافلة من سيارات الاسعاف كانت في طريقها إلى جمهورية مصر العربية عن طريق معبر رفح، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصليب الاحمر، ووزارات الصحة في فلسطين ومصر، وبعض الأطراف الدولية الوسيطة، فاستهدفتهم الطائرات في ثلاث غارات متعاقبة، اصابوا بها بعض السيارات وقتلوا من فيها، وعادت بعض السيارات إلى مستشفى الشفاء في غزة، فلاحقتهم الطائرات للمرة الرابعة وقتلتهم جميعا في محيط المستشفى، وتركتهم يسبحون بدمائهم أمام أنظار عدسات المراسلين. .
حرب معلنة ضد المدنيين الابرياء الذين فقدوا منازلهم، وضد الذين جاءوا لتلقي العلاج في المستشفى، فتساقطت القنابل فوق رؤوسهم، ومزقت الشظايا اجسادهم المنهكة، ثم قضت عليهم بلا رحمة. .
لا أحد يحرك ساكنا في الدفاع عن سكان غزة. لا العرب. ولا المسلمين. ولا منظمات حقوق الإنسان. ولا مجلس الأمن. ولا هيئة الأمم المتحدة. ولا أحد يستطيع انتقاد جرائم اسرائيل ضد الصغار والكبار، ولا أحد يردعها ويمنعها من التمادي في وحشيتها وهمجيتها. فالمنظر الذي عرضته الفضائيات عصر هذا اليوم الجمعة الموافق 3 / 11 / 2023 لا يصدقه العقل، ولا مثيل له حتى في الافلام وحتى في عالم الخيال. . حصار من هنا. وبيوت مهدمة هناك. ومصالح معطلة في كل مكان، ومستشفيات مستهدفة، وسيارات اسعاف معطوبة. .
العالم الغربي كله يدعم اسرائيل بقوة، ويؤازرها في ارتكاب ما يحلو لها من المجازر بذريعة (حق الدفاع عن النفس). بينما تكفلت الابواق الاعلامية العربية والاجنبية بتبرير انتهاكاتها المتكررة. .
برك من الدماء موزعة في كل شارع. وأشلاء بشرية مقطعة ومبعثرة في الساحات وفوق الارصفة، حتى السلطة الفلسطينية المعنية بالامر توارت عن الانظار، ولم تتدخل ولم تهرع لحماية المدنيين. .
لا مكان في نفوس العرب بعد الان لمنظمة الجامعة العربية، ولا لمنظمة التعاون الاسلامي، ولا لأي منظمة من منظمات المجتمع المدني. فقد ظهر زيفهم، وبان ضعفهم أمام الطغيان الصهيونى، الذي داس على كل الاعراف والقوانين الانسانية. .
حتى في الحرب العالمية الثانية لم يُمنع الناس من شرب الماء، ولم يُحرموا من الغذاء، ولم تقصف مستشفياتهم. .
اللافت للنظر انهم قصفوا بعد هذه الغارة محيط المستشفى الاندونيسي، واستهدفوا مستشفى آخر في بيت لاهيا. .
الناس محاصرون الآن خلف اسوار غزة، حيث لا مفر من القصف المحموم الذي يلاحقهم في كل ركن وفي كل زاوية. .
يواصل جيش الاحتلال الآن خطته بقتل المدنيين، وتشريدهم من بيوتهم. لا يوجد مكان آمن. ولا يوجد ملاذ يحتمون به. ولا كرامة للشيوخ والمرضى وحديثي الولادة. الكل في نظر اسرائيل عبارة عن أهداف متحركة مرشحة للموت في اي لحظة. جمع غفير من الاطباء والطواقم الطبية يتساقطون كل يوم داخل الردهات العلاجية. .
الطائرات الاسرائيلية تحوم في الأجواء، وتفتح نيرانها على مداخل المستشفيات ومخارجها، بينما انفردت بعض الطائرات الاسرائيلية بمطاردة قوافل سيارات الاسعاف المتوجهة صوب معبر رفح، ومن دون أي اعتبار للاتفاقات المسبقة بالتنسيق مع الصليب الاحمر ومنظمة الصحة الدولية والحكومة المصرية. .
بات واضحا ان جيش الاحتلال يرتكب هذه المجازر مع سبق الاصرار والترصد وفي استخفاف صريح بالاعراف والقيم الانسانية. حيث لا حصانة هنا للمستشفيات ولا قيمة للبشر، ومن المحتمل ان يرتكب جيش الاحتلال المزيد من المجازر، وفي كل مرة يجد من يدافع عنه ويبرر مواقفه. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الاشتباك مع النساء والأطفال
- مات أطفالنا فما جدوى المؤتمرات ؟
- هكذا ينظرون إلينا وهذه حقيقتهم
- خسارة في القتال وأخرى بالمال
- هل كان إيلون ماسك قحطانياً ؟
- ماذا لو كان هذا في مكان آخر ؟
- مشاريع التجريف لتفريغ غزة
- مواقف جامعتنا الموميائية
- بين أنفاق غزة ودهاليز كوتشي
- كتائب التضليل ومهماتها التشويشية
- الولايات الإرهابية المتحدة
- غزة وحدها تنتصر
- ماذا يعني وصول هذا السفاح ؟
- قصف بنيران مسكوت عنها
- آخر أيام نتنياهو في السلطة
- مضخات إعلامية ضد غزة
- حشود بحرية حول غزة / ح 5
- حشود بحرية حول غزة / ح 4
- حشود بحرية حول غزة / ح 3
- حشود بحرية حول غزة / ح 2


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن