أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - فقدان الحد الأدنى من التضامن














المزيد.....

فقدان الحد الأدنى من التضامن


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7787 - 2023 / 11 / 6 - 09:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


من حق كل مفكر وكل اعلامي ان يدافع عن وجهة نظره في المساحات النقاشية المتاحة حول المواقف الإنسانية من مقبرة الاطفال في غزة. وهناك دائما نسبة وتناسب قد ترتفع وتنخفض حسب اختلاف أو تطابق مؤشرات التعاطف والانفعالات، ثم تلقي مراسيها في منتصف المسافة الفاصلة بين من يقف (مع) ومن يقف (ضد). أو بين الطرف الاول والطرف الثاني. .
ربما يتفق الطرف الأول مع رجال المقاومة فيدعمهم بقلبه ولسانه في الذود عن أرضهم وعن حقوقهم المغتصبة. وربما لا يتفق معهم الطرف الثاني فيتهمهم بتأجيج الصراع في المنطقة، وفي استفزاز نتنياهو وحكومته. إلا ان منطق العقل والحكمة يلزم الطرفان المتناقضان بتوخي العدل والانصاف في مراعاة الجوانب الإنسانية المرتبطة بمصير المحاصرين. . هناك اطفال يموتون، وعوائل مشردة، ومنازل مهدمة، ونقص حاد في مستلزمات العيش. هناك قنابل فسفورية تحرقهم في كل ركن وفي كل ملاذ. هناك مستشفيات وسيارات اسعاف تتعرض للقصف المدمر. وما إلى ذلك من حدود مغلقة، وافران معطلة، وخدمات مفقودة. وأرقام قياسية مسجلة في الوفيات والاصابات المميتة. .
لكن اللافت للانتباه ان معظم الصحف والفضائيات العربية حفرت مواقعها في خنادق الشماتة، فقدمت لنا صورة رمادية مجردة تماماً من الاحاسيس والمشاعر الإنسانية في تناولها لتداعيات الحرب. صورة اشترك فيها كبار المشاهير العرب، الذين تطوعوا لخدمة التوجهات الامريكية والاوربية الداعمة لاسرائيل من دون ان تظهر عليهم علامات الحزن والأسف على الكوارث المتلاحقة التي عصفت بالمدنيين. وألحقت بهم خسائر فادحة. .
لم نسمع كلمة مواساة واحدة من فلان أو فلانة، ولم نر منهم أي موقف محايد، وكل ما نشاهده الآن عبارة عن اتهامات متواصلة ضد المواطن الاضعف المحاصر المفجوع المظلوم المقهور المنكوب، الذي لا حول له ولا قوة. . وكل ما نشاهده أيضا هو الاصطفاف مع القوى الاوروبية التي زحفت بجيوشها واساطيلها واسرابها الجوية لدك الوحدات السكنية بالصواريخ والقنابل الارتجاجية والفسفورية. لقد خرج الناس حول العالم بمظاهرات احتجاجية عارمة للمطالبة بوقف عمليات الابادة الجماعية. بينما ظلت معظم الفضائيات العربية متمسكة بصب نقمتها على غزة واهلها. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقائد ارهابية معلنة
- التباكي على 32 طفلاً فقط
- الإنسانية ليست بخير
- نبكي قلة حيلتنا
- لا قيمة للمنظمات الدولية بعد الآن
- قواعد الاشتباك مع النساء والأطفال
- مات أطفالنا فما جدوى المؤتمرات ؟
- هكذا ينظرون إلينا وهذه حقيقتهم
- خسارة في القتال وأخرى بالمال
- هل كان إيلون ماسك قحطانياً ؟
- ماذا لو كان هذا في مكان آخر ؟
- مشاريع التجريف لتفريغ غزة
- مواقف جامعتنا الموميائية
- بين أنفاق غزة ودهاليز كوتشي
- كتائب التضليل ومهماتها التشويشية
- الولايات الإرهابية المتحدة
- غزة وحدها تنتصر
- ماذا يعني وصول هذا السفاح ؟
- قصف بنيران مسكوت عنها
- آخر أيام نتنياهو في السلطة


المزيد.....




- بوتين -خالف البروتوكول-.. فيديو يرصد تصرفا بمراسم تنصيب رئيس ...
- طلبة جامعة أمستردام يطردون سيارة شرطة بعد أن قمعت مخيما تضام ...
- لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ ...
- نتائج مرعبة.. فيديو من ناسا يكشف ما سيحدث عند السقوط في ثقب ...
- -كل ما يفعله هو الأكل-.. أم تلقي بطفلها الأبكم في قناة مليئة ...
- نقطة النهاية
- إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية تخيّب آمال دائني أوكرانيا ...
- مصر.. مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندر ...
- صحيفة: -الفطيرة الروسية- ألغيت من مأدبة ماكرون وشي
- الولايات المتحدة أنجزت بناء الميناء العائم قبالة غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - فقدان الحد الأدنى من التضامن