الفرق بين شعوب مصر وتونس واليمن!!

أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7801 - 2023 / 11 / 20 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفرق بين شعوب مصر وتونس واليمن !؟
أهل اليمن مذكورون في القرءان الكريم بأنهم أولو قوة وذو بأس شديد.. بإمكانهم أن يتحملوا كل أنواع الصِعاب والبطش والفساد لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والعدالة الإجتماعية وضد الفساد الذي أستشرى كالسرطان في اليمن,
الثورة الشبابية السلمية في اليمن في 2011 تم الإستيلاء عليها منذ اليوم الأول من قيامها من خلال متنفذين فاسدين!!؟؟
الدولة والمعارضة يقتسمون السلطة فيما بينهم!؟ وخرجوا الشباب السلمي من المولد بلا حُمص!؟
شيء عجيب وغريب!!؟؟
وعلى الرغم من الحديث عن حضارة أهل اليمن منذ آلاف السنين!؟ إلا إنهم يتقزمون أمام شعبي تونس ومصر!! عندما تجد إن شعبي تونس ومصر وعلى الرغم من ما يتعرضون له من خلال أنظمتهم الطغاة المستبدون من إنتهاكات وتصفية جسدية وملاحقات وتعذيب ومصادرة للحريات. إلا إنهم يضحون بالغالي والنفيس من أجل تونس موحدة ومصر موحدة!!
ما تجده من دعوات اليمنيين هي دعوات للتمزُق والتشطير والأحقاد والكراهيات بين أبناء الوطن اليمني الواحد!!؟؟
فعلا شيء عجيب وغريب!!؟؟

تخيلوا أن تكون أحزاب المعارضة اليمنية التي سرقت وأستولت على ثورة الشباب اليمني السلمية في الربيع العربي!! أن تكون دعواتها... أستولوا ودمروا جميع مرافق الدولة!! دمروا الإقتصاد؟؟ دمروا البنية التحتية!! إقطعوا الطرقات؟؟ أقفلوا الشوارع؟؟ دمروا أبراج الكهرباء!! فجروا أنابيب النفط والغاز؟؟ أقتلوا كل من يقف في طريقكم!؟
أحزاب تدَعي الوطنية للوصول إلى السلطة من خلال الخراب والدمار وعلى سيل من دماء الأبرياء!!؟؟
فعلا شيء عجيب وغريب!!؟؟

تخيلوا إن بعض المتنفذين الفاسدين من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن, لديهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة يستخدمونها بكل صلف ضد النظام وضد كل منجزات الوطن!! ويعتقدون هؤلاء إنهم فوق المسائلة والقانون!!؟؟ وميزانياتهم تفوق ميزانية الدولة بعشرة أضعاف!؟ ويرفضون دفع الضرائب والمستحقات للدولة!!؟؟
من الذي سكت وخرص وسمح لهم أن يوصلوا إلى هذا المستوى!؟ هل رئيس الدولة معفي عن سكوته حتى تحينوا له الفرصة بالربيع العربي!؟ أوليس مسئولا كذلك عن ما وصل إليه هؤلاء المتنفذون الفاسدون!؟ وما وصل إليه الوطن اليوم!!؟؟

نحن الآن في اليمن على مفترق طرق.. نكون أو لا نكون.. هل يتحول الوطن اليمني إلى دولة الملكية والإمامة والسلطنات والمشايخ والقبلية والمناطقية والعنصرية والطائفية والتمزُق والتشطير والهمجية!! أم نستميت من أجل الوطن الموحد والدولة المدنية التي تكفل للمواطن حقه في المواطنة والحقوق المتساوية والحريات والكرامات!!؟؟

من يستطيع أن يتصور سماعه لمثل هذا الشعار ( لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس )!!؟؟ يستحيل أن يصدر هذا الشعار من شباب التغيير السلمي المنتمي للوطن!؟ ومن يتوقع أن يرى شباب ملثمين يدخلون إلى المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية ويعتدون على مدرائها ليجبروا الطلاب والطالبات الأطفال لترك كراسي التعليم والدراسة للخروج في مظاهرات ضد الرئيس!!؟؟

جنرالات الطغمة العسكرية الحاكمة في مصر هي نفسها جنرالات الطاغية مبارك وعلى رأسهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي!! ويتصرفون بعقلية وأوامر ولي نعمتهم الدكتاتور العسكري؟؟ من خلال قمع الحريات وسلب الحقوق والكرامات للشعب المصري الصابر!!
لن تتحقق أهداف ثورة 25 يناير إلا بإجتثاث هؤلاء العُتاة زُمرة الطاغية مبارك. جنرالات خائفون مرتعبون من أن تتكشف أرصدتهم وفسادهم ونهبهم لثروات المصريين أثناء ومنذ حكم الطاغية مبارك وحتى يومنا هذا..
الشعبين المصري والتونسي حتما سينتصرون... لسبب بسيط, إنهم كلهم جميعهم مجمعون على مطلب وهدف واحد.. هو.. مصر أولا وتونس اولا... أرفع رأسك أنت مصري.. ارفع رأسك انت تونسي.. على الرغم من البطش والقمع الذين يتعرض لهما الشعبين المصري والتونسي من حكامه على طول تاريخهما.
الشعبين المصري والتونسي شعبين مدنيين حضاريين مُسالمين مهما حاولت بعض القوى الظلامية تغريبهما بإسم أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية والطائفية الهمجية الآل سعودية...
سيروا والله معكم ويحرسنا ويحرسكم الله من بطش وقمع الظالمين.

#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل