أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - صناعة وعبادة الأصنام














المزيد.....

صناعة وعبادة الأصنام


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم

لئن كانت الأصنام ببداية عهد النبوّة عبارة عن تماثيل من حجر أو صخر أو غير ذلك....لكنها كانت بعهد موسى بشرا حقيقيا، فلقد قال فرعون لقومه [ما علمت لكم من إله غيري].
ولقد تطور العرب فجعلوا الأصنام أصناما بشرية يتقربون بها ويتقربون إليها، فصنعوا من الصحابة أصناما منعوا المساس بها، بل طمسوا الآيات التي تقدح وتذم في سلوكيات كثير من الصحابة، وبالمقابل نشروا كل الآيات التي تتناول مدح البعض الآخر، وصار القدح في سلوكيات بعض الصحابة جريمة لا تغتفر، وما ذلك إلا صورة من صور الصنمية.
وقاموا بتصنيم الأئمة الأربعة، فصار فقههم هو الذي لا يجوز التقرب إلى الله إلا به...أو بواحد من ذلك الفقه، وصار الخروج بفكر جديد مغاير لفكر الأئمة، أو القيام بنقد فقههم نوع من أنواع الفسق والمروق عن الدين....وتلك هي صنمية أخرى.

وقاموا بتصنيم أهل العمائم فلا يجوز أن تستفتي أحدا من غيرهم، أو تسأل سواهم....وصار التندر بكل من يتكلم بعلم الدين من غير العمائم...بل صار أمرا مستهجنا أن تتكلم في شأن من شئون الدين وأنت لست من فصيل العمائم، وما ذلك إلا صورة من صور الصنمية.

لقد تمت شخصنة الدين....وصار الدين شخوصا وأشخاصا...فصرنا نعبد تلك الأصنام التي صنعناها بأيدينا وأفكارنا، فقمنا بتسهيل عمل إبليس، فبدلا من ان يوسوس لكل واحد منا فقد تم تسهيل الأمر فصار يوسوس للفقهاء ثم بتولى الفقهاء محمة إضلال باقي الأمة التي تعبد الأصنام البشرية والفراعين الحديثة.
وإليك بعض مما قال به الله تعالى في شأن الصحابة الذين صنعناهم اصناما واتخذنا من أفعالهم وأقوالهم الدين بلا تمحيص:
وإليكم ما جاء بالوجه الآخر للصحابة
ويقول تعالى:
1. {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101،

2. {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء81؛

3. ويقول سبحانه: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب60؛

4. {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكرين(144) آل عمران

5. إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (النور:11).

6. هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (محمد:38).

مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاوية الكحول والمُسكرات وآل سعود !؟
- أديان السُنة والشيعة!! إبليسية شيطانية؟؟
- يكذب من يدًعي بأننا مسلمون!؟
- ما مبرر وجود قواعد أچنبية في الخليج العربي!؟
- نظام الوراثة والاسرة الحاكمة!! باطل وغير شرعي
- دويلة الإمارات!! أصبحت دولة عظمى؟؟
- أُسر حاكمة ومؤسسات دينية كهنوتية
- متى يتحرر العقل العربي!؟
- من يتآمرون علينا !؟
- رسول جاهل!! لا يقرأ ولا يكتب؟؟
- فصل الدين عن الدولة!! مفهوم خاطئ؟؟
- المثاني السبع!!( بعد التعديلات)؟؟
- المثاني السبع!! ( تتمة )؟؟
- ما هي المثاني السبع التي أوتيت لمحمد؟؟
- العلمانية.. من أصول الدين
- هل تعلم !؟
- ممالك قريش وفارس وكهنوتهم الديني
- الوالدين.. بعد الله مباشرة
- الاحاديث النبوية وسؤال التأريخ
- لماذا يا حكومة الكويت !؟


المزيد.....




- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - صناعة وعبادة الأصنام