أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - متى يتحرر العقل العربي!؟














المزيد.....

متى يتحرر العقل العربي!؟


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعلمون أحبتي جيدا, إن تحرير العقل ( الفكر الإنساني ) هو ضرورة قصوى ليبين من خلاله آدمية وإنسانية هذا الإنسان, وأعتقد جازما إن العقل والفكر الإنساني هو وجه التكريم الإلهي الرباني لهذا الإنسان بالمقارنة مع بقية خلق الله جميعا. عندما يُقمع هذا العقل, يتحول الإنسان مباشرة إلى بهيمة خرساء, لا تفقه ولا تميز بين الخبيث والطيب والحلال والحرام والإيمان والكُفر والإنسان والحيوان ويتحول الناس إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف, وهذا ما يميز واقعنا العربي والمدعي للإسلام.. للأسف الشديد!!!
حرصت جميع الأنظمة القمعية الدكتاتورية البطشية ( أنظمة الوراثة والأُسر الحاكمة ) ومؤسساتهم الدينية المذهبية السُنية والشيعية ومشرعيهم وكهنوتهم غير الشرعيين, منذ أكثر من 1200 عام, والتي قامت على أديان أرضية وضعية مذهبية ملكية فُرضت على الناس بالقمع والبطش والحديد والنار والجيش والشرطة والملاحقات والسجون والتعذيب!! حرصت هذه الأنظمة ومؤسساتهم الدينية على ضرورة تغييب العقل, ليتحول الإنسان إلى بهيمة!! ولتحقيق ذلك, فإن أول خطوة قاموا بها هي تغييب وقمع العقل, كمصدر للفكر والوعي والفقه والتدبُر والإختلاف والإختيار!! وهذه تجدها واضحة تماما حينما قاموا بتحريف ( مع سبق الإصرار والترصُد ) تفسيرات القرآن الكريم؟؟ وتجد أخطرها وأبشعها تحريفا!! هو تحويل النبي محمد ( عليه السلام ) من رسول رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا ( أُمَي ) حرفوا تفسيرها ليكون جاهلا للقراءة والكتابة!!! وأخذوا من القرآن الكريم قوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وفرضوا على الناس أن يكون قدوتهم الحسنة نبي جاهل للقراءة والكتابة!! وإن من يقرأ أو يكتب فهو كافر؟؟؟ ومكروا مكرا كبارا وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال, وبدأ الإنهيار والإنحطاط الحضاري والإنساني منذ لحظة قمع العقل البشري والفكر الإنساني, ولضرورة أن نعلم إنه لا تقوم الأمم والحضارات إلا بالقلم ( العلم والوعي والفكر الإنساني )
أنا أعتقد يقينا إنه على عاتقنا تقع مهمة ومسؤولية إستنهاض وعي هذه الأمة المُستضعفة في الأرض ضد من طعنوا في ديننا ( ممالك وأسر حاكمة ) وأئمة وكهنوت الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق, ولضرورة إيقاظ الأمة من سباتها العميق وبكل الوسائل والطرق الممكنة, وإلى متى سنظل كالأنعام بل أضل سبيلا!! ويجب أن تتكاثف كل جهود المفكرين والعُقلاء والمثقفين.. كما لا يجب أن نعطي هذه الأنظمة الدكتاتورية الباطلة الفاشية القمعية غير الشرعية ومشرعيهم, الفرصة لأكثر مما وصلنا إليه من حضيض وأسفل السافلين بين الأمم, للأسف الشديد.
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) التوبة



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتآمرون علينا !؟
- رسول جاهل!! لا يقرأ ولا يكتب؟؟
- فصل الدين عن الدولة!! مفهوم خاطئ؟؟
- المثاني السبع!!( بعد التعديلات)؟؟
- المثاني السبع!! ( تتمة )؟؟
- ما هي المثاني السبع التي أوتيت لمحمد؟؟
- العلمانية.. من أصول الدين
- هل تعلم !؟
- ممالك قريش وفارس وكهنوتهم الديني
- الوالدين.. بعد الله مباشرة
- الاحاديث النبوية وسؤال التأريخ
- لماذا يا حكومة الكويت !؟
- أئمة اشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق
- ولا حياة لمن تنادي!؟
- وكأن الامر لا يعنيهم !؟
- العدوان والإستنفار الدائم وغير المبرر!؟
- مساجد الضرار في عالمنا العربي والإسلاموي!!
- التلموذ والعهد القديم والجديد والسُنة والشيعة!؟
- أحوالنا وأوضاعننا تدمي القلوب
- نِعم الله ظاهرة وباطنة.. لقوم يعقلون


المزيد.....




- ديانة زوجة نائب رئيس أمريكا وعدم اعتناقها المسيحية يشعل ضجة ...
- ترامب: المسيحيون في نيجيريا يواجهون تهديدا وجوديا
- ولايتي: ترامب لا يسعى للسلام في غزة بل يطارد أموال الدول الإ ...
- مصر.. هكذا علق شيخ الأزهر على افتتاح المتحف المصري الكبير
- شاهد.. والد فتى فلسطيني أمريكي يروي لـCNN تفاصيل معاناة ابنه ...
- وزير الخارجية البحريني يستقبل رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: مواجهة التطرف اليهودي أو العنف الداخلي ...
- الآلاف من اليهود الحريديم يحتجون في القدس على التجنيد في الج ...
- آلاف اليهود المتشددين يتظاهرون في القدس رفضا للتجنيد الإلزام ...
- -لبرق الحمى عهد علي وموثق-.. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإ ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - متى يتحرر العقل العربي!؟