الله كما أراه

إلياس شتواني
باحث وشاعر

الحوار المتمدن-العدد: 7800 - 2023 / 11 / 19 - 00:55
المحور: الادب والفن
    

كان الله و لم يكن شيئا
كان الله روحا
كلمة
ترفرف
سرمدا
يحوم
كيانا جميلا
كيانا نزيها
---------
أحس بالوحدة
بالقوة
بالضعف
فخلق العرش
لكي يحمله
القلم
لكي يشهد له
الملائكة
لخدمته
الجن و الإنس
لعبادته
---------
الجن من مارج من نار
لكي تفسد في الأرض
سفكت الدماء
حرب أهلية
عزازيل الأسير
عزازيل العالم الجليل
--------
الإنسان من صلصال كالفخار
الإنسان المسكين
الإنسان الساذج
الإنسان يأكل من شجرة الخلد
شجرة العلم
شجرة الأسرار
شجرة الشيطان
-------
المحاكمة
المتهمون
أدم
حواء
عزازيل
الشهود
القلم
الملائكة
الله
القاضي
الله
--------
الحُكم
كان مكتوبا
كان مقررا
النفي إلى الأرض
فيها الحياة و فيها الموت
-------
مأساة المصير
مأساة الغربة
كيف تلومون الشيطان
على العصيان
على الإستكبار
على عدم السجود
و كيف تلومون أدم
على أمر قدّره
لله عليه
كتبه القلم
كتبه الروح الأمين
الذي لا يظلم عنده أحدا
ما لكم كيف تحكمون
-------
الجنة
الحب
النار
الإنتقام
-------
الإله المطلق
الخير و الحب
الشر و الألم
و الظلم!؟
الإله المقيَّد
يقيده إطلاقه
-------
الإله لا يستجيب
إلهي لما تركتني
-------
الإله صامت
الإله نادم
على خطأه
خطيئته الأصلية
خطيئته الأولى
تنازله على الوحدانية
على كماله
طائر حر
-------
وَقَالُواْ مَا هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهْرُ
كتبها الإله العليم الحكيم.
كتبها قبل أن يخلق أدم.
-------
إنتهى
كما ينتهي كل شيء...

#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات