أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إلياس شتواني - النهضة الفلسطينية بين الرقابة و البطالة














المزيد.....

النهضة الفلسطينية بين الرقابة و البطالة


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 10:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن تاريخ الأرض الفلسطينية لا يمكن حصره فقط في مفاهيم الإحتلال و التهجير و الإستيطان، بل يجدر أيضا التنبيه و الإشارة إلى مفهوم الرقابة و قمع الثقافة الفلسطينية العربية داخل "إسرائيل". فالصهيوني بعد أن سلب الفلسطيني أرضه و منزله و أحلامه، يريد أن يطمس و يسلب ثقافته و يجرد الشعب الفلسطيني المحتل من مكونات هويته الوطنية و التاريخية. فمن بين الأساليب التي يلجأ إليها الإحتلال الصهيوني نذكر:

1. طمس ثقافة و تاريخ الشعب العربي الفلسطيني و إنتحاله و تشويهه. فمن تدمير للآثار القديمة و نهب الزي الشعبي الفلسطيني، تنقض "إسرائيل" على تراث الفلسطينيين. تقوم مؤسسات صناعية كماسكيت Maskit و ميزو Mizo و باتشيف Batsheva بشراء منتوجات الثياب المطرزة من القرى الفلسطينية و تقوم بتصديرها إلى الأسواق العالمية على أنها منتوجات "إسرائيلية". الإنتحال و السرقة إمتدا إلى حرف شعبية أخرى و إلى الرقص الشعبي و الموسيقا الفلكلورية إلى الأطعمة الشعبية كالحمص و الفلافل.

2. فرض تدابير تعسفية و زجرية ضد المفكرين و الفنانين.

3. قمع النشاط الفكري و الثقافي كإغلاق الجامعات و المسارح، و مداهمة المكتبات و مصادرة الكتب، و حتى إغتيال المفكرين و الأدباء كغسان كنفاني و كمال نصر و ماجد أبو شرار.

4. محاربة اللغة العربية و تغيير المناهج التربوية و التعليمية و مراقبة الكتب المقررة. و قد أعطى الأمر العسكري 854 لعام 1980 الحق للحاكم العسكري بإغلاق الجامعات العربية و طرد الأساتذة و الطلاب و كذا التحكم في رخص تشييد المدارس و الجامعات.

5. التهميش الممنهج لحاملي الشهادات الجامعية. حيث تدل بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2022 على ارتفاع كبير في نسب البطالة في صفوف الخريجين الجامعيين، حيث بلغت 48% بواقع 28% في الضفة الغربية و74% في قطاع غزة.

عندما تم إفتتاح الجامعة العبرية في القدس سنة 1924، قال الزعيم و المؤسس الصهيوني حاييم وايزمن "الآن تم بناء الدولة". لقد أدركت "إسرائيل" أهمية التعليم و الثقافة داخل مقومات المجتمع الحديث، و أخذت على عاتقها منع مسيرة العلم الفلسطيني و الدورة الحضارية للشعب الفلسطيني، و ذلك لضعضعة النهضة و التنمية الفلسطينية بشكل عام. ذلك أن "إسرائيل" تعلم أن الفلسطيني يقوم بمهام الدولة و الثورة في نفس الوقت، و لهذا هي تسعى، بالإضافة إلى القتل و الإعتقال، إلى شل و تغبيش مفهوم النهضة لدى الأجيال العربية الحاضرة و القادمة.

فالعلم، في المجتمع الحديث، قد يكون أقوى و أصمد من الحرب و الدم.



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة الحديثة (7): جوتفريد ليبنتس
- الفلسفة الحديثة (6): باروخ إسبينوزا
- الفلسفة الحديثة (5): رينيه ديكارت
- أتفرون يا عرب
- ما بال المرأة العربية تتراقص في الطرقات!
- هلم شباب المغرب و الجزائر
- ما يجب أن تعرفه عن التوراة
- الفلسفة الحديثة (4): توماس هوبز
- عن الشجاعة...
- الفلسفة الحديثة (3): فرنسيس بيكون
- أينما تكون -إسرائيل- فإن فلسطين حاضرة كذلك
- الفلسفة الحديثة (2): جيوردانو برونو
- نظام التفاهة: أمريكا تمتلك 5209 من الطائرات المقاتلة أي ما ي ...
- العشرية السوداء: جرائم الجيش الجزائري الإرهابية
- سجن تازمامارت: هل نجحنا فعلا في تغيير الوطن؟
- فلسطين دعوة أمي الخالدة
- الفلسفة الحديثة (1): الفلسفة الإسكولائية و القديس توما الأكو ...
- علم الأخلاق: تعريفه، مذاهبه، و إشكالياته
- ما ألقى الشيطان في أمنيتي (2)
- سيغموند فرويد: الدين ،الغريزة، و الثقافة


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إلياس شتواني - النهضة الفلسطينية بين الرقابة و البطالة