أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء (٧)














المزيد.....

هلاوس في عنبر العقلاء (٧)


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


نوبة الهلوسة الثامنة عشر

( فاقع لونها )

أرسلت نموذج الإعلان النهائي إلى صاحب الشركة ، كان إعلاناً مبهجاً يحمل صوره كبيرة لأسرة سعيدة تجلس على شاطئ البحر ، وبخط أنيق كتب "أصبح بإمكانك اليوم أن تسكن الجنة" ، وضعت عنوان الشركة الأم ورقمين للإستفسار .
لحظات و طلب منها المدير تعديل العبارة ، ثم طلب منها كتابة عناوين كل فروع الشركة بالتفصيل وأرقام الهواتف و البريد الإلكتروني .
أصبحت الصورة مزدحمة ، فاستبدلتها بصورة أصغر
أرسلت النموذج بعد تعديله وانتظرت ، راسلها المدير من جديد و طلب منها أن تكبر حجم الخط وأن تكتب مواعيد العمل بكافة الفروع .
زفرت بنفاذ صبر ، صغرت حجم الصورة أكثر وعدلت الإعلان كما طلب ، فازدحم الملصق بكثير من السواد عبارات وأرقام وتفاصيل لن تجذب عين مشاهد ولا قلب باحث عن جمال .
أزالت الصورة وأرسلت الإعلان كموضوع إنشاء سخيف .
لمعت في ذهنها الآية ٦٧ في سورة البقرة {وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ} .

فكرت لقد علم الله أن البشر يميلون إلى تعقيد للأمور ، بل إنهم يعشقون هذا التعقيد ، فجاءت هذه القصة ( قصة النبي موسى و اليهود الباحثين عن حقيقة قتل أحدهم ) ، كان سؤالهم مباشر فجاءتهم إجابة الله أكثر بساطة ومباشرة ، ولكنهم تفننوا في تعقيدها فأفرد الله لها خمس آيات خالدة إلى يوم القيامة مفادها ( لاتعقدوا الأمور وإلا ستزداد تعقيداً ).
لحظات وانطلق صوت الكمبيوتر يعلن وصول رسالة جديدة من المدير كانت بدايتها "معلهش يا سلمى فيه إضافة ثانية وتعديل"!!!!


النوبة التاسعة عشر

ماذا لو !

غرفة مكتب تعج بالأوراق المتناثرة ، ضوء هادئ يظهر سحابات الدخان المتصاعد من عشرات السجائر المحترقة ، ومؤلف يعاني مخاص كتابة رواية جديدة .
يعرف جيداً أن ميلاد روايته سيحين لو عثر فقط على سؤاله السحري "ماذا لو؟"
أخذ يردد : ماذا لو .. ماذا لو ؟ ، ثم كتب
ماذا لو وجد صغير نفسه على متن مركبه فضائية تحمله إلى المريخ ؟
ماذا لو كانت والدته من ضمن خاطفيه ؟
وماذا لو إكتشف أن أمه ليست أرضية ، وأنه نتاج زواج بشري من فضائية ؟
بعصبية مزق الورقة مردداً : فكرة هوليودية مستهلكة
أشعل سيجارة جديدة بينما يطفئ القديمة ثم كتب : ماذا لو قتل رئيس الجمهورية خلال الاحتفال بانتصار أكتوبر على نفس المنصة وبنفس الطريقة التي أغتيل بها الرئيس السادات ؟
ماذا لو قتل نائب الرئيس هذه المرة ، وعاشت البلاد في سنوات من العنف والفوضى ؟
ماذا لو قامت ثورة تحررية تقودها النساء فيحملن السلاح ويسيطرن على حكم البلاد ؟!
مزق الورق ومازح نفسه : هذه القصة تكتبها عندما تريد أن تمضي بقية عمرك في السجن يا فالح .

أطال النظر إلى اللاشيء ثم كتب ، ماذا لو عاشت محافظة بورسعيد في خوف وذعر ، من الاصوات من الاشباح التي سكنت إستاد بور سعيد بعد المذبحة الشهيرة التي وقعت في الأول من فبراير في العام ٢٠١٢ بعد مباراة الأهلي و المصري ؟
ماذا لو إنتقلت مجموعة من الشباب المغامرين إلى المحافظة لحل لغز أصوات الألتراس التي تتردد ليلاً داخل الإستاد وحوله ؟
أسند ظهره على كرسيه وأرخى ذراعيه وقد علت وجهه ابتسامه الظافر بفكرة جيدة لقصة تحبس الأنفاس .

(يتبع)



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب الفلسطيني نهاد ابو غوش حول تداعايات العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وموقف اليسار، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتب الفلسطيني ناجح شاهين حول ارهاب الدولة الاسرائيلية والاوضاع في غزة قبل وبعد 7 اكتوبر، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاوس في عنبر العقلاء (٦)
- سلاح الدعاء النووي!!
- صراع الآلهه في فلسطين
- اكلات عيد الغطاس في الدول العربية
-  -النسيمي- الذي رأى نور الله فقتله عشاق الظلام
- -إنهم يقتلون النساء- في 2022
- سياسة تلوح خلف شباك المرمى
- شعلة العقدة
- هاجر
- ( ويجز ونظرية الزاوية الجديدة)
- هلاوس في عنبر العقلاء (٥)
- هلاوس في عنبر العقلاء (٤)
- هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث
- هلاوس في عنبر العقلاء (٢)
- هلاوس في عنبر العقلاء
- حصاد العام ٢٠٢١
- بين التسول والتنمية ، إلى أين تسير منظمات المجتمع المدني.
- أوميكرون ..الفيروس المخلق في معامل الجشع.!!
- إحتفالا بذكرى ميلاد إمبراطور القلوب أحمد زكي
- الخطيئة الأم


المزيد.....




- القضاء النيويوركي يعيد إلى نيبال أربع قطع فنية مسروقة
- بينها الدبكة والملحون المغربي والمنقوشة اللبنانية.. اليونسكو ...
- مثقفون خليجيون: الوحدة التاريخية والثقافية توثق عرى الأخوة ب ...
- في باريس... كاتدرائية نوتردام تعود بعد عام
- صدور ديوان -جرد مفاجئ في مخازن الروح- للشاعر أحمد لطفي رشوان ...
- متحدث حركة فتح: ما نشهده في غزة جحيم فوق الأرض.. لم نر أفلام ...
- الدول الآسيوية تتصّدر تصنيف -بيسا 2022- لتقييم الأنظمة التعل ...
- جامعة بطرسبورغ تحتفي بإحدى أبرز مدرسات اللغة العربية لديها ( ...
- تعرف على أشرار أفلام جيمس بوند بالصور
- موسكو تحتضن مسابقة -كسارة البندق- الدولية للموسيقيين الشباب ...


المزيد.....

- سعيد وزبيدة . رواية / محمود شاهين
- عد إلينا، لترى ما نحن عليه، يا عريس الشهداء... / محمد الحنفي
- ستظل النجوم تهمس في قلبي إلى الأبد / الحسين سليم حسن
- الدكتور ياسر جابر الجمَّال ضمن مؤلف نقدي عن الكتاب الكبير ال ... / ياسر جابر الجمَّال وآخرون
- رواية للفتيان ايتانا الصعود إلى سماء آنو ... / طلال حسن عبد الرحمن
- زمن التعب المزمن / ياسين الغماري
- الساعاتي "صانع الزمن" / ياسين الغماري
- الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد وأدباء ... / السيد حافظ
- مسرحية - زوجة الاب - / رياض ممدوح جمال
- الكاتب الروائى والمسرحى السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد وأ ... / مجموعة مؤلفين عن أعمال السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء (٧)