أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث














المزيد.....

هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 16:28
المحور: الادب والفن
    


تلقت مكالمه سخيفة لم تفتقدها من طليقها الذي ولدت يوم تركته ، إحساس صعب أن تتعايش  بشعور الاختناق مع شخص لمده ١٣ سنه ، إنها حقاً فترة طويلة ، كان أجمل مافيها يوم الطلاق .
كان يطمئن على أنها تهتم بأولاده ، تطهو لهم وتذاكر دروسهم و بلا بلا بلاه .....
رغبه لديه في السيطره لم تنقطع حتى بانطلاع الرباط الغليظ بينهما ، أشعلت سيجارة وتخيلت دخانها فستان زفاف .

نوبه الهلوسة الخامسه

يحتفل بعيد ميلاده الخمسون في بيته المتواضع وبين أولاده وزوجه طيبه أختارتها له والدته قبل وفاتها بعده أشهر ، كان عليها إرغامه على الزواج بعد أن نذر نفسه عاشقاً لحبيبه لم تختره  لفقره، ولم تنجح كلمات الحب وسعيه الانتحاري لجمع المال في أن يثنيها عن حياة مترفه إختارتها مع ثري يكبرها ب١٥ سنة ، شاهدها أمامه تتزوج وتنجب وتكبر ولم يمل لحظة من متابعتها عن بعد .  

وتزوج نرجس ، زواج بطعم العزوبيه ونكهتها ، مجرد رحم يحمل ذريته من بعده ، وظلت هي الحب الأول و الحلم الذي ابدا لا يتحقق .

يحتفل اليوم ويراها تحتفل معه ، تشاغبه باطفاء الشموع قبله ، وتلطخ وجهه بكريمه كعكة عيد الميلاد ، تضحك فتزهر الدنيا من حوله وتلمع عينيه فيعود شاباً لم يتخطى عمره العشرين .

أكل قطعه حلوى وانسحب إلى غرفته ، أغلق الباب ، واتصل برقم كان على يقين أنه لم يتغير ،
- : ألو ، مدام فرح
: ايوا ....
: أزيك
: مين يا فندم
: أنا ... أنا عاصم
صمت طوييل ، كسره
: انا عاصم كنت زميلك في الجامعة ، انا آسف لو بزعجك
: عاصم ... إنت فين
: إنتي كويسه؟
مكالمه طويله ، انتهت مع أذان الفجر ، ضحكا فيها ، تعاتبا ،  واعترفت في نهايتها أنها أخطأت يوم تركته ، وأن كرامتها منعتها من البحث عنه أو إعلان هزيمتها
كانت تنتظر مكالمته هذه لسنوات ، كانت على استعداد أن تترك الجميع وتعود إليه ، ولكن اتصاله تأخر كتيراً .
أنهى المكالمه وتمدد على فراشه سعيداً بعودتها ولو لساعات .


النوبه السادسه 

يسير بخطى واسعه ، نحيل ببشره سمراء تكشف بضع شعيرات بيضاء عن عمر تخطى الثلاثين،  يحمل لوحه ملفوفة بعنايه ، فضها أمام قسم الشرطة بثبات غريب (جعااااان يا حكومة) ، عبارة مقتضبة كتبت بالأحمر .
تجمع حوله الماره يحثوه على المغادرة،  بين رجاء وأمر وتعنيف حتى أكياس الطعام والأموال التي تقاذفت عليه حتى تكدست تحت قدمه لم تحركه إنشاً عن موضعه ، وقد ثبت عينيه على نافذه بمبنى القسم يعرف أنها لمكتب المأمور ، الذي كان يطالعه من خلالها بترقب وصمت .
مرت ساعتين ، وكلاهما لا يتحرك ، تجمهر الصحفيون أمام القسم في إنتظار رد فعل من المأمور ، الذي أرسل في طلب الرجل .

جلس المأمور يقلب في أوراق الثبوتيه الخاصه بالشاب ، إنه مهندس تخرج بتقدير جيد جداً ،له أخ مدمن ، وربما كان هذا سبب بطالته .

المأمور: عامل دوشه ليه يا ابني
.....: جعان يا حكومه
المأمور: طب ما الناس جابتلك أكل وفلوس،  مخدتهمش ومشيت ليه .
.....: أنا قولت جعان يا حكومة مش جعان يا ناس .
المأمور : طب انا كقسم هعملك ايه ، إنت عارف إني ممكن احبسك و ....
.....: وحضرتك برضو ممكن تشغلني
المأمور ضاحكاً : وأنا إيه اللي يخليني أعمل كده ، إحنا مش فاتحينها شئون إجتماعية .
.....: علشان التريند يا باشا ، إسمك في الخبر هيفرق معاك كتير ، وشوية تلميع لصورة الداخلية  ، مش هتخسر حد ، وأنا أشتغل ، أنا بشحت شغل مالحكومه الملزمة بيا ، عاوز ابقى محترم يا باشا كتير عليا.
المأمور : مش كتير عليك ، بس هحبسك ٢٤ ساعة علشان متبقاش ميغة ، انا مش هشغل البلد كلها .
..... : حقك يا فندم . 
 
      
  يتبع ،،،،،،،



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاوس في عنبر العقلاء (٢)
- هلاوس في عنبر العقلاء
- حصاد العام ٢٠٢١
- بين التسول والتنمية ، إلى أين تسير منظمات المجتمع المدني.
- أوميكرون ..الفيروس المخلق في معامل الجشع.!!
- إحتفالا بذكرى ميلاد إمبراطور القلوب أحمد زكي
- الخطيئة الأم
- رسائل من الله
- دورة الألعاب القلبية
- شيزوفرينيا
- الخروج من اللعبة (٤)
- الخروج من اللعبة (3)
- الخروج من اللعبة ٢
- الخروج من اللعبة
- هل كنت لتستمر؟
- ( هل أفقد ترتيل كلمات الله تأثيرها ؟ )
- لم تخبرني , ماهو إسمك؟!
- بعيداً عن تحليل الخبراء ..أحمد مراد يبدع من جديد في (لوكانده ...
- إليك قلمي أكتب
- قبل أن تقول أحبك !!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث