أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - لم تخبرني , ماهو إسمك؟!














المزيد.....

لم تخبرني , ماهو إسمك؟!


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


جلست تتأمل وجهها الذي إصطبغ بمساحيق التجميل , التي أخفت سنوات عمرها التي تعدت الثلاثين , كم تبدو صغيرة وناعمة , همت بمسح وجهها قبل أن توقفها والدتها برجاء أن تحاول هذه المرة , وعدتها كما الخمس مرات السابقة أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تحضر فيها جلسة مقابلة مع عريس رشحه لها أحد الأقارب .
ذكرتها والدتها بسنها , أرهبتها بفزاعة الوحدة والفرص الضائعة بعد أن طعمت حديثها بالمثل الشهير ( من كتر خطابها بارت) , و(يكفيكي شرف المحاولة)
كما أغرتها بكون العريس هذه المرة مهندس وإبن ناس بلا شقيقات وأمه متوفيه
(يعني لا حما ولا اخت جوز تقرفك)!!!
أكملت زينتها وارتدت فستان وردي جعلها بعمر العشرين , حملت صينية العصير واستعدت لأسخف الفقرات على الإطلاق , فقرة المعاينة وتقليب البضاعة , لولا علمها بوفاه والدته لتوقعت وجود (ماري منيب) بصحبة (يحيى شاهين) في إنتظارها لتكسير الجوز بأسنانها , وشد شعرها وفحص سلامة نظرها .
دخلت الغرفة , وقد خلعت برقع الحياء بعد أن خطرت لها فكرة أن تكون هي المشتري والمتفرج , ان تقلب هي في البضاعة , وان تمطره بالأسئلة حتى يتوتر ويعرف انه هو من عليه إقناعها لتشتريه , أن يتراقص كالطاووس في موسم التزاوج لينال شرف إعجابها .
ستجده الآن يجلس ببدلة وربطة عنق تخنقها قبل أن تخنقه , يطالعها من رأسها لأخمص قدميها بإبتسامة لزجة تعرفها جيداً .
رفعت وجهها وقدمت العصير لرجل يدنو من الأربعين بعيون شاب في العشرين , عطره كان حاضراً قبله , يرتدي الجينز و(تي شريت) ابيض وحذاء رياضي , ويحيط معصمه بساعة رياضية .
(بداية مختلفة ) , حدثت نفسها , لم ياتي بصحبة أم أو خالة أو قريب يعاونه في إختيار العروس , نظر لها مبتسماً وقال : إزيك يا سارة
ردت بفتور : الحمد لله
إلتفت مباشرة لوالدتها , طالباً منها مغادرة الغرفة , أو السماح لهما بالخروج في نزهة .
قال : لو سمحت يا طنط ممكن آخذ سارة وننزل مشوار , او حضرتك تتفضلي
لأني بصراحة غير مقتنع بجلسات التعارف المرتبة في غرف الصالون.
إلتفت لسارة موضحاً : أنا عارفك كويس جداً ومتابعك على فيس بوك وإنستجرام , تقريباً عارف عنك كل حاجة , أنا مش جاي أتقدم , أنا جاي أعرفك أكتر .
فلتت منها إبتسامة رضا , ونظرت لوالدتها التي غادرت الغرفة في ذهول وفرح .
قبل أن تقول له : ثواني , ألبس جينز وأمسح البوهيا دي وأجيلك نرغي زي ما أنت عايز , بتحب النسكافيه؟
ضحك وهو يخلع حذائه متربعاً أريكة الصالون : بحبه جداً يا سرسورة.
إلتفتت إليه تسأله : إنت مقولتليش إسمك إيه ؟!



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن تحليل الخبراء ..أحمد مراد يبدع من جديد في (لوكانده ...
- إليك قلمي أكتب
- قبل أن تقول أحبك !!
- إبريل غلاسبي.. سفيرة الجحيم
- ثروات ننسى جمعها!!
- مشهد الممرضة في في مستشفى الحسينية متوقع وسيتكرر
- دعوة للصحوة في كتاب - كن أنت -
- إعتياد
- ميلاد
- ليس دفاعا عن محمد رمضان، عندما يكون الصيد في الماء العكر فاض ...
- ليس توحيدا وما هو بنور


المزيد.....




- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...
- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...
- الموسيقى الكاميرونية.. أنغام متجذّرة وهوية نابضة


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - لم تخبرني , ماهو إسمك؟!