أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علا مجد الدين عبد النور - ( هل أفقد ترتيل كلمات الله تأثيرها ؟ )















المزيد.....

( هل أفقد ترتيل كلمات الله تأثيرها ؟ )


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يفسد الإنسان كل شىء من حوله ويبقى سر الله في إصطفائه ما حير الملائكة وأثار غيرة الشياطين , وأثار تساؤلاتي شخصياً , هذا المخلوق المكرم والحي بنفخة من روح الخالق عز وجل , يمتلك من صفات خالقه الكثير , والخلق والإبتكار هو ما يمتاز به آدم ولكن هل غيّر المسلمون بقصد أو بغير قصد الدستور الرباني الذي أنزل لتنظيم حياتهم , أو أفقدوه بعض تأثيره ؟
ماذا حدث لكتاب الله منذ تنزل على سيدنا محمد وحتى اليوم ؟
هل نقرأ القرآن بنفس الطريقة التي قرأها الله عز وجل على سيدنا جبريل و من ثم تليت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل وقعنا في خديعة الترتيل والتجويد ومن ثم التغني بآيات الله حتى باتت لحناً له وقع يريح القلب ولا يثري العقل ؟
ماهو علم التجويد ؟
قبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع دعوني أكتب لكم لم خطرت لي فكرة كتابته بالأصل , كعادة المسلمين في كل يوم جمعة جلست أقرأ سورة الكهف , ولسبب ما أجهله بدأت في قراءتها كما أقرأ الكتب أو الروايات , بلغة عربية واضحة , بلا أحكام تجويد , بلا تلحين وبلا تأثر أو إستدعاء لدموع "يقولون" أنها تخشع القلوب .
وكانت المفاجأة , لقد كانت كلمات السورة الكريمة واضحة ومعانيها قوية وفهمتها كما لم أفهمها من قبل وإستشعرت عظمة الخالق وإعجازه في كلمات خلت من لحن وبدت لأول مرة أمامي (كلمات من الله) .
وقبل أن نبدأ لا تتوقع مني أن أجمع لك معلومات وألقمها لك كالأطفال , هي تساؤلات وبعض الأحجار ألقيها في بحيرة أفكارك ولتبحث أنت عزيزي القارئ ولتعثر بنفسك على إجابة تتوافق وقناعاتك .


مصطلحات
قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، وقال: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [البقرة: 121].
الترتيل معناه التمهل. وكذلك الترسل في القول، وترتيل القرآن أي التمهل في قراءته‏ .
أما التجويد لغة فهو التحسين والإتقان، أجاد الشيء: أي: أحسنه
واصطلاحًا: هو إخراج كل حرف من مخرجه، وإعطاؤه حقَّه ومستحقه من الصفات والأحكام، هذا من الناحية التطبيقية.
معنى التلاوة فقهياً :قراءة القرآن الكريم متتابعا
تَلاَ: (فعل)
تلا يَتلُو ، اتلُ ، تِلاوَةً ، فهو تالٍ ، والمفعول مَتْلُوّ
تَلا الكِتابَ : قَرَأَهُ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بداية القصة
كان النبي صلى الله عليه وسلام يقرأ القرآن مجودًا سجيَّةً من غير أن يحتاج إلى القواعد؛ لأنه كان عربيًّا قحًّا، وكذلك أصحابه، فلما بدأ الأعاجم يدخلون إلى الإسلام بدأ يظهر الخطأ في اللغة العربية، وبالتالي في تلاوة القرآن، فتفطن الصحابة لذلك، وخافوا ضياع تلاوة القرآن، فأمر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبا الأسود الدؤلي، وهو أحد كبار التابعين، بوضع قواعد لهذا العلم، وشارك في هذا المنحى جمع من كبار علماء التابعين وأتباعهم؛ كالخليل بن أحمد الفراهيدي، وأبي عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم.

المطربون يسجلون القرآن .
دراسة أعدها الباحث الفني والصحفي بمجلة "الكواكب" محمد دياب، أشار إلى عدة محطات غير معروفة عن تاريخ حفظ وتسجيل نوادر تلاوة القرآن الكريم في مصر، من أبرزها:
* مع ظهور عصر الأسطوانة التجارية الحجرية 78 لفة، تخوف المقرئون الرجال من تسجيل القرآن الكريم بأصواتهم على أسطوانات في البداية، فقد كانوا يعتقدون أنّ ذلك أمر محرم.
* أول من سجل القرآن الكريم على أسطوانات من الرجال، هم المغنون، ومن النساء العوالم. وأن لفظة عالمة كانت تطلق على كل الموسيقيات المحترفات في القرن التاسع عشر، وأنّ هذه التسمية تشمل أيضاً ما يعرف بالمطربة.
* يُنقل عن الباحث الفرنسي فريدريك لاغرنج المتخصص في شؤون الغناء المصري، أنّ المطرب محمد سليم، أول من سجل القرآن الكريم على أسطوانة لحساب شركة أوديون عام 1906، وأنه اضطر إلى تسجيله تحت جنح الليل في أحد المنازل النائية على أطراف المدينة. وتبعه الشيخ حسن خضر علي الفلاح وكلاهما شيخان مقرئان اتجها للغناء.

محاولات لتلحين القرآن
في عدد مجلة «المصور» عام 1961، كتب الشاعر صالح جودت مقالًا عنوانه «مات شيخ الملحنين زكريا أحمد، أراد أن يعيد تلحين القرآن!»، وكلمة «يعيد» تجعلنا نتساءل: هل فعلها الشيخ قبل ذلك؟ ولو كانت الإجابة بنعم، فهل سُجِّلت تلك المحاولات أم كانت سرية؟
هناك تجربة أخرى لتلحين القرآن الكريم باعتماد المقامات الغنائية في تلاوته وليس تلحينه موسيقياً، كانت ستتم بين رياض السنباطي وأم كلثوم، ذكرها الأول في أحد الحوارات الصحفية، إلا أنها أحبطت لتخوفهما من اعتراض الأزهر.
والسؤال هنا , هل أثر المطربون والملحنون على معنى الآيات وهم منشغلون بتلحين القرآن والتغني به ؟؟


تخوف الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الظاهرة
في الحديث: عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أخاف عليكم ستًّا: إمارة السفهاء، وسفك الدم، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، ونشواً يتخذون القرآن مزامير، وكثرة الشرط» (صحيح الجامع[216]).
واتخاذهم القرآن مزامير: وهذه العلامة تُشيرُ إلى السطحيةِ التي تُبتلى بها الأمةِ أو بعضاً منها، حيثُ يتحول كتاب الله إلى ترانيمَ يتغنى به دون الانتباهِ إلى معانيه ودلالاته، ويُقدم الأجمل صوتاً على الأغزرِ علماً وفقهاً؛ لأن المقام يُصبح مقام تغني لا مقام تدبرٍ وقرأةٍ، وهذا لا يعني عدم أهمية تحسين الصوت بالقرآن، ولكن المقصود بهذه العلامة هي الإشارة إلى تغيير القلوب وطريقة تعاملها مع القرآن، فالقرآن أصبح ترنيمات جميلةً يتمتع بها صاحبها فقط ، وهذا من مظاهر علامة رفع الأمانة من الناس من أجل ألا يبقى أثرها.
وهذه العلامة لها علاقةٌ بعلاماتٍ أخرى تُبرز اهتمام الأمة بشكل القرآن دون جوهره وتطلب به الدنيا دون الآخرة.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: خرجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نقرأ القرآن وفينا الأعرابيّ والأعجَميّ فقال:” اقرءُوا فكلّ حسنٌ وسيجيءُ أقوامٌ يُقومونَهُ كما يُقام القدحُ يتعجلونهُ ولا يتأجلونهُ”. أخرجه أبو داود. فهذا الحديث يُشير إلى فئات من الناس تهتم بالقرآن من ناحية الأحكام والمخارج فقط ، وتبرّع في ذلك وتجعلهُ جلّ همها، وقصدها من ذلك ليس وجه الله ، بل نيلُ الأعطيات والهبات من الناس أو غير ذلك من حطام الدنيا، أي يُصبح القرآن مطية لنيل المآرب الدنيوية عند هؤلاء، ونلحظ أنّ هذه العلامة لها علاقة بقول النبيّ عليه الصلاة والسلام:” ألا إنّ من أشراط الساعة أن يظهر القولُ ويُخزن العمل”.

كانت هذه بعض الأفكار التي جمعتها وأضعها بين يديك عزيزي القارئ لتفكر و تبحث ولتصل بنفسك إلى الطريقة التي سوف تقرأ بها كتاب الله .
عن نفسي فهمت أن التلاوة تعني أن أقرأ القرآن في تتابع بصوت جهور وأن ارتله في قراءة متمهلة فلا أعجل بالقراءة , ولا دخل للحن ولا للتباكي في معنى الآيات ولا تأثيرها , ولذلك لن تكون المرة الأخيرة التي سأقرأ فيها القرآن كما أقرأ غيره من الكتب .



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تخبرني , ماهو إسمك؟!
- بعيداً عن تحليل الخبراء ..أحمد مراد يبدع من جديد في (لوكانده ...
- إليك قلمي أكتب
- قبل أن تقول أحبك !!
- إبريل غلاسبي.. سفيرة الجحيم
- ثروات ننسى جمعها!!
- مشهد الممرضة في في مستشفى الحسينية متوقع وسيتكرر
- دعوة للصحوة في كتاب - كن أنت -
- إعتياد
- ميلاد
- ليس دفاعا عن محمد رمضان، عندما يكون الصيد في الماء العكر فاض ...
- ليس توحيدا وما هو بنور


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علا مجد الدين عبد النور - ( هل أفقد ترتيل كلمات الله تأثيرها ؟ )