أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء (٥)














المزيد.....

هلاوس في عنبر العقلاء (٥)


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


إنطلق صوت آلة النداء : عميل رقم ١٣٠ شباك رقم ٦
فضت ورقه تحملها طوتها وفضتها وصنعت منها مراكب وسيارات وقراطيس قرابة المليون مره
ومع ذلك أرادت أن تتأكد من رقم ظهر مخرجاً لسانه لها ١٧٠  ، بقي أربعون عميل ، إنه وقت بسيط للإنتظار
الإنتظار إلى الأبد ........

نوبه الهلوسة الحادية عشر

الساعه الثانيه عشر صباحاً ، إنه يوم جديد نام الجميع تأكدت من ذلك جيداً قبل أن تتلفت يميناً ويساراً ، وتنقر على رابط في جهازها الجوال نقلها مباشره إلى
فيديو عن شخص زارها من المنام ، لم تكن تعرفه
انه مارمينا العجايبي،  هكذا يسمونه في مصر ، بحثت عن صورته التي تميزت بجملين يقفان خلفه ، حتى وجدته ، لماذا يزورها ؟ هي مسلمه بالفطره والوراثة
بينها وبين الله عمار ، فلم يزورها ؟
شاهدت فيديو يحكي عن قصه حياته ، يدعى القديس مار مينا العجائبي ، أو الشهيد ميناس المصري ، أحد قديسي الكنيسه القبطية الارثوكسية شهيد وعامل عجائب، أحد أشهر القديسين الأقباط في الشرق والغرب، بسبب كثرة المعجزات التي تنسب لشفاعته وصلواته. كان ميناس جنديًا قبطيًا في الجيش الروماني استشهد لأنه رفض التخلي عن عقيدته المسيحية.

الغريب في الأمر أن زيارته لها لم تكن الأولى ، لقد زارها ثلاث مرات في مراحل عمرها المختلفه ، ولكنها لم تعره إهتماماً غير هذه المره  ، ربما لأن الرؤيا جاءت مباشره وشافيه لما أصاب قلبها من ألم ، نامت باكيه وعانت غصة في القلب لا تحتمل،  ثم نامت ، وجاء هو بوجهه الملائكي،  كان يقف وسط حشود تجمهرت  لرؤيته فأزاحهم برفق وأمسك يدها،  وصعدا مدرج كبير ، جلس متربعاً واخذ رأسها وبدأ يقرأ آيات لم تفهمها ، ولكنها غفت مطمئنه للصوت والكلام .
استيقظت يومها عازمة على معرفته ، بقيت مستيقظة تقرأ عنه وتشاهد حتى سمعت أذان الفجر ،
توضأت وصلت ونامت سعيده برسول من الله جاء يحمل لها بشارة باقتراب الفرج .



النوبة الثانية عشر

رأته ممدداً أمامها وقد فارق الحياة ، خاضها بكل مافيها من أفراح وعذابات ، ضحك كثيرا وكثيرا ما بكى ، ثم قرر الرحيل .
دائما ما كان لديها يقين بأن الانسان هو من يملك قرار رحيله من هذه الدنيا ، قد يكون تفكير أخرق ولكنها مؤمنه بهذا.
أختارت هذه الروح أن تلعب دور والدها،  كما أختارت هذه الروح ألا تلعب من دور الأبوة سوى إنجابها ، ثم الندم على هذا الإختيار وصب جام غضبه عليها .
لم تكن تحادثه قبل وفاته بأربعه سنوات ، ولكنها حضرت عندما وصلها الخبر ، قبلته قبلة الوداع قبل دفنه ، سامحته وشكرته ، شكرته على وفاته ، على رحيله وعلى غيابه الذي دربها عليه لسنوات طويله فلم تعد تذكر أن لها اباً سوى يوم مات .
شكرته أيضاً على حياته البائسة وعلى النموذج السلبي الذي لعبه في حياتها ، فحولها إلى إمرأة تعرف جيداً أن لا سند لها في رحلتها الارضيه سوى ربها ثم نفسها .
طالعتهم يهيلون عليه التراب وهي تردد في نفسها
لن أكون أبدا مثلك ، ولن أعيش بألمك ولا بخيبات أملك ، صحيح أننا لا نأخذ معنا في القبر شيء ، ولكنني سآخذ من الدنيا كل شيء مادمت على قيد الحياة .   

النوبة الثالثة عشر

  لعبة الساعة والكوب والرفقه

قد لا تكون سمعت من قبل عن هذه اللعبة , وهي في الحقيقة أهم لعبة على الأهل تعليمها لأبنائهم , فهي أهم من ألعاب الورق والغميضة و العسكر والحرامية , إنها لعبة حياة , وليس عليك تعلمها سوى مره واحدة في العمر ثم تبدأ  في لعبها طوال حياتك , ولكن عليك أن تتوقف كل فترة لتقيم أداءك فيها .
الوقت هو ملكك  إنه الهبة الربانية المجانية والوفيرة لمن يحسن إستغلالها ، أما الكوب فهو عقلك وروحك فراقب جيداً بم تملأ هذا الكوب من أفكار وأهداف ومواد تتابعها تشكل وجدانك وكلما زادت جوده مايحويه هذا الكوب كلما زادت جوده حياتك بشكل عام .
  والرفقة نعرفها جميعاً من خلال أمثالنا الشعبية العظيمة , فالصاحب ساحب , وإخترالرفيق قبل الطريق وغيرها من الأمثال التي نحفظها وليتنا ندرك أهميتها
الرفيق قد يدمر ما جاهدت لبنائه ، أو يتحول إلى مصدر لتسميم حياتك بسلبيه أو إنحراف .
  كما أن رفقاء الرحلة الدائمين والذين لم تخترهم كأهلك قد يكونون أكبر عراقيلك في هذه اللعبة .

تذكر أنها لعبه فرديه ، كل نتائجها لك وحدك
فلا تخطو خطوة أو تلقي بنرد اللعبه بقرار من غيرك
وتمتع بها ، لأنها رحلتك الخاصة ولعبتك الفريده .


النوبة الرابعة عشر
(ملك وجارية)

يحكى أن إمرأة دعيت بالأمر الملكي إلى حفلة في قصر الملك وحملت الدعوة جملة يحفظها الصغار والكبار  ( على كل فتاه مناسبة تجد في نفسها القدرة والجمال أن تكون زوجة للأمير أن تحضر إلى قصر الملك في يوم ..... في تمام الساعة...... )
وكان في بيت المرأة جارية طيبة بجمال أخاذ ، منعت هذه المنحة العظيمه ، فبكت بحرقة لضياع فرصتها ، حتى أرسل الله لها جنية ، سحرت كل ما حولها .. طوعته لخدمتها و بدلت حالها من جاريه بسيطه بثوب مهلهل إلى أميرة بحذاء بلوري .
وانتهت القصه بزواجها من الأمير الذي وقع في حبها وبحث عنها في كل بيت بالمملكه حتى عثر عليها .
النهاية ...

النهاية الكاذبة عزيزتي حواء،  لن تظهر لك جنيه في أكثر لحظاتك ضعفاً ويأساً لتبدل حالك بعصاتها السحرية ، كما أن الأمير لن ينظر لنقاء قلبك وصفاء روحك ، وإن كان سينظر فأنت تعرفين جيداً إلى أين تتجه عيناه ، وبعد أن ينظر حتى تمتلئ عيناه وينفجر عشقاً فبطبيعه الحال أيضا لن يتزوج جارية .
حتى وإن حدثت المعجزة وتزوجك ، فهو ليس تلك الجنيه التي غيرت من حالك بعصاتها العجيبة .
في النهاية ، كوني أنت الجنيه والعصاه وألقي بأفعالك السحريه على حياتك البائسة ، ولا تنتظري أميراً ليحقق ما تتمنيه. 
ساعتها فقط قد يركض وراءك ألف أمير .

يتبع ،،،،،،




  



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاوس في عنبر العقلاء (٤)
- هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث
- هلاوس في عنبر العقلاء (٢)
- هلاوس في عنبر العقلاء
- حصاد العام ٢٠٢١
- بين التسول والتنمية ، إلى أين تسير منظمات المجتمع المدني.
- أوميكرون ..الفيروس المخلق في معامل الجشع.!!
- إحتفالا بذكرى ميلاد إمبراطور القلوب أحمد زكي
- الخطيئة الأم
- رسائل من الله
- دورة الألعاب القلبية
- شيزوفرينيا
- الخروج من اللعبة (٤)
- الخروج من اللعبة (3)
- الخروج من اللعبة ٢
- الخروج من اللعبة
- هل كنت لتستمر؟
- ( هل أفقد ترتيل كلمات الله تأثيرها ؟ )
- لم تخبرني , ماهو إسمك؟!
- بعيداً عن تحليل الخبراء ..أحمد مراد يبدع من جديد في (لوكانده ...


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - هلاوس في عنبر العقلاء (٥)