أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علا مجد الدين عبد النور - سلاح الدعاء النووي!!














المزيد.....

سلاح الدعاء النووي!!


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 13:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع دخول الحرب على غزة يومها الثالث عشر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من اكتوبر الجاري ، و بعد قصف طائرات الجيش الإسرائيلي لمُستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في حي الزيتون بمدينة غزة وسقوط مئات الضحايا .

إتخذت قراري بأن أكتب ، لأن ردود الافعال العربية "الشعبية تحديداً"، أصابتني بنوع من الذهول .
كطلب العامة من القيادات السياسية فتح الحدود للانضمام الي المقاومة !!!
وعن اي مقاومة تحديداً يتحدثون؟
مقاومة الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يقصف بالطائرات الاسرائيلية و قدرت خسائره البشرية بمايقرب لثلاثة آلاف مواطن و عشرة آلاف مصاب !
أم لمقاومة حماس التي لا تعي تحديداً ماذا تفعل ، ولم تضع خطة جادة لحماية شعبها بعد تنفيذها لعملية "طوفان الأقصى" .

منذ اليوم الاول لهذه الحرب و رسائل مواقع التواصل الاجتماعي تنهال على هاتفي ، والتي يحمل آخر سطر فيها "ارسلها إلى ١٠ ولا تجعلها تتوقف عندك"!!.
رسائل تحث من يقرأها على الدعاء بنصر المسلمين ودمار اليهود ، وعن أهمية سلاح الدعاء !
وهنا اتساءل :
متى يتوقف العرب و المسلمين تحديداً على إعتبار انفسهم ابناء الله المدلليل ، وأن ليس عليهم سوى رفع ايديهم و الطلب من الخالق بأن يهلك أعداءهم ويشرد أطفالهم وأن يرمل نساءهم ؟ ، متصورين بذلك أن الله سيسرع في الاستجابة وتتحقق لهم مطالبهم بعد أن تضرعوا وبكوا وبللوا لحى الرجال !

رغم أن الرسول محمد قد إتخذ منذ ١٤٠٠ سنة نفس الموقف ، فيم رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على أحياء من العرب ثم تركه. وفي لفظ للبخاري: قنت شهراً حين قتل القراء .
و روى مسلم (٦٧٥) عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنَ الْقِرَاءَةِ، وَيُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ، اللهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ، وَرِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ ، ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)
آل عمران/ ١٢٨

إذن فقد إتخذ النبي نفس الموقف فما كان من الله إلا أن قال له ( ليس لك من الامر شيء) ،
و جاء أيضاً في الآية ١٠٥ في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) .

عليكم أنفسكم
يجب على المسلمين "وهنا أقصد الأفراد" إعادة النظر في طريقة مواجهه أزماتهم ، بل وإدارة حياتهم في العموم ، وأن يعوا جيداً أن تغيير اي شيء يحتاج منهم في البداية تغيير انفسهم ، وأنهم ليسوا شعب الله المدلل وأن لم يطوروا انفسهم بالعلم والثقافة وقبول الآخر والتخلص من الاندفاعية العاطفية الغير محسوبة العواقب فلن يتغير واقعهم أبداً حتى وإن دعوا الله ألف سنة وهم متعلقين بأستار الكعبه .



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الآلهه في فلسطين
- اكلات عيد الغطاس في الدول العربية
-  -النسيمي- الذي رأى نور الله فقتله عشاق الظلام
- -إنهم يقتلون النساء- في 2022
- سياسة تلوح خلف شباك المرمى
- شعلة العقدة
- هاجر
- ( ويجز ونظرية الزاوية الجديدة)
- هلاوس في عنبر العقلاء (٥)
- هلاوس في عنبر العقلاء (٤)
- هلاوس في عنبر العقلاء ... الجزء الثالث
- هلاوس في عنبر العقلاء (٢)
- هلاوس في عنبر العقلاء
- حصاد العام ٢٠٢١
- بين التسول والتنمية ، إلى أين تسير منظمات المجتمع المدني.
- أوميكرون ..الفيروس المخلق في معامل الجشع.!!
- إحتفالا بذكرى ميلاد إمبراطور القلوب أحمد زكي
- الخطيئة الأم
- رسائل من الله
- دورة الألعاب القلبية


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علا مجد الدين عبد النور - سلاح الدعاء النووي!!