أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - حرب الأبادة في فلسطين: -الصدمة الأمنية- التي تسبق -الصدمة الأقتصادية-!














المزيد.....

حرب الأبادة في فلسطين: -الصدمة الأمنية- التي تسبق -الصدمة الأقتصادية-!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن أي تحليل سياسي لا يرى الهدف السياسي الأستراتيجي من بين غبار المعارك، وأصوات المدافع، وآنين ودماء الضحايا، هو تحليل أخرج نفسه من باب التحليل السياسي المقدر.

لقد أدركنا، أو يجب ان نكون كذلك، أنه منذ بداية النصف الثاني للقرن الماضي، بأن قيادة الرأسمالية العالمية الخارجة منتصرة من الحرب الأمبريالية الثانية، خرجت لتقود العالم الرأسمالي نحو مزيد من الهيمنة التي تستدعت حلول مبتكرة للأزمات الدورية للنظام الرأسمالي العالمي. وعلى هذا الطريق أصبح شعار المرحلة الأولى من العولمة "الأستقرار"، غير ملائم، ليخرج من الواقع الجديد شعار "ألأحتكار"، ليحل محل الشعار الأول، ليتلائم مع تراكم رأس المال الذي تم خلال المرحلة الأولى، ومن ثم، بروز القائد الجديد "رأس المال المالي" كقائد أعلى لا ينافسه على مكانته أي رأسمال أخر، صناعي او تجاري.

ومع تغير الشعار من "الاستقرار" الى "الاحتكار"، كان لابد ان يواكبه تغير في بنية السوق الأقتصادية، لتتحول هذه البنية من "حرية السوق" الى "حرية الأحتكار"، وكانت هذه الضرورة التي استدعت نظرية "النيوليبرالية" الأقتصادية، التي تعيد بناء سوق الدولة الأقتصادي على شاكلتها، بعد هدمه الى درجة الصفر، وهو ما أطلق عليه "أعادة هيكلة الأقتصاد".

ما علاقة كل ذلك بحرب الأبادة الجارية الأن في فلسطين؟!.
من خلال كل المحاولات التي جرت منذ أوائل منتصف القرن الماضي، لهدم نسق الأسواق الأقتصادي القائم، الى الصفر، لأعادة بناء نسق أقتصادي جديد، والذي أطلق على هذه العملية، الهدم وأعادة البناء، أسم "الصدمة الأقتصادية"، ألا ان جميع هذه المحاولات قد باءت بالفشل الذريع، حتى في بلد المنشأ للنظرية "النيوليبرالية" الأقتصادية، الولايات المتحدة، وفي الدولة التي خلفتها المملكة المتحدة، وكان السبب الأساسي لكل هذا الفشل، انه جرى محاولة العلاج بـ"الصدمة الأقتصادية" في دول تتمتع شعوبها بقدر من الديمقراطية التي سمحت لها بمقاومة العلاج بـ"الصدمة الأقتصادية" على أعتبار أنها تنفذ سياسات تعمل لصالح الفئات القادرة أقتصادياً، على حساب الفئات الغير قادرة أقتصادية، وذلك بأن تفرض قسراً أخراج دور الدولة الأجتماعي من السوق، بحجة ترك السوق حراً لقانون "العرض والطلب"، الذي في حقيقته ليس سوى ترك السوق حراً للفئات القادرة أقتصادياً.

أخيراً نجحت عندما وجدوا الحل عام 1983، في تشيلي، حيث الدكتاتور الجنرال بينوشية يحكم البلد بقبضة من حديد، فأصبحت المعادلة واضحة، يجب ان تسبق "الصدمة الأقتصادية"، أوضاع أمنية تجعل السكان في حالة لا يستطيعون فيها مقاومة "الصدمة الأقتصادية"، أي يكون خارج من "صدمة أمنية"، وهو ما يمثل معادلة: ان "الصدمة الأقتصادية" يجب ان تسبقها "صدمة أمنية". (ويعتبر نموذجي السادات والسيسي في مصر، نموذجاً بارازاً على هذه المعادلة، فألأول، حاول تطبيق "الصدمة الأقتصادية" في يناير عام 1976، وفشل، لأنه لم يسبقها بـ"صدمة أمنية"، في حين نجح الثاني، عندما طبقها بعد أن سبقتها "صدمة أمنية" أستمرت من بعد 25 يناير 2011، الى ما بعد أغسطس 2013.).

أن حرب الأبادة الجارية الأن في فلسطين، بدءاً بغزة، هى "الصدمة الأمنية" السابقة والممهدة والضرورية للـ"الصدمة الأقتصادية"، التي جرى تأخر تطبيقها في الشرق الأوسط بشكل مزعج للتحالف الرأسمالي المالي اليميني الحاكم، بقيادة رأس المال المالي اليميني الأمريكي، هذا التحالف الذي نجح في تطبيق "النيوليبرالية" الأقتصادية/ الثقافية، في أرجاء العالم، شماله وجنوبه، غربه وشرقه، حتى روسيا والصين اللتان أصبحتا أكبر مستعمرتان رأسماليتان في العالم، وجاء الدور الأن على الشرق الأوسط الذي تأخر كثيراً.

لماذا لا تتحول الأزمة الى فرصة؟!
ومن القواعد الشهيرة لرأس المال لمالي اليميني الحاكم، أنه "يجب البدء في جني الأرباح، قبل أن تجف الدماء على الأسفلت"، لذا كانت دماء الأسرائيليين في العملية الأسطورية في 7 أكتوبر، كان يجب على الرأسمالية أن تشرع في جني "الأرباح" منها، قبل ان تجف على الاسفلت، أي تحويل النقمة الى نعمة، أي تحويل الأزمة الى فرصة، لا تستغرب ولا تندهش، أليس هم من يرسلون الشباب من أبناء شعوبهم ليقتلوا على بعد الاف الكيلومترات، لا لشيء سوا من أجل الأرباح. (عندما واجه أبن بوش الابن أبيه قائلاً له: أنتم ذهبتوا الى العراق من أجل البترول، رد عليه أبيه: يبدو انك يجب ان تعود للمدرسة مرة أخرى. "طبعاً هو يعلم ماذا ستحاول المدرسة ان تعلمه").

هكذ يحاول رأس المال الحاكم ان يحول "الهزيمة" الفاضحة في 7 أكتوبر الى "فرصة"، انها كما كتبنا بعد أيام قليلة من زلزال 7 أكتوبر، في يوم 14 من نفس الشهر:
" الحرب الفاصلة على "قلب العالم"، الشرق الأوسط!
بدءاً بفلسطين .. بدأت لتبقى".
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=808103

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.

هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى سيناء عبر هدنة -أنسانية-! الأسم هدنة، والفعل تهجي ...
- -النكبة الثانية- 2023. مازالت أسرائيل تضغط سرياً على دول غرب ...
- فيسبوكيات 38 السؤال كيف؟!، وليس لماذا؟! النخبة المدنية الحلق ...
- تسييل العالم اليمن سلاح استراتيجي لصالح المقاومة الفلسطينية! ...
- النهارده الكهربا، وبكره الميه! بس يمشي السيسي وكل شيء حيبقى ...
- فيسبوكيات 37 أنتبهوا ..فتح ثغرة في جدار الترحيل الى سيناء!.
- فيسبوكيات 36 الولايات المتحدة تنفذ -تريد مارك- الحرب الممتدة ...
- بالحرب على غزة، ها هى وظيفة السد الأستعماري كادت أن تكتمل
- فيسبوكيات 35 الأزمة كفرصة؟!
- فيسبوكيات 34 خطأ أستراتيجي قاتل لأطراف المقاومة الغير فلسطين ...
- فيسبوكيات 33 لا تضيعوا الفرصة التاريخية مجدداً .. فلسطين تعي ...
- فيسبوكيات 32 دم غزه يحرر الأرض، كل الأرض. ليس بعد غزة سوى مص ...
- أستيقظوا .. المخطط الأستعماري الأستيطاني على الحدود المصرية، ...
- الحرب الفاصلة على -قلب العالم-، الشرق الأوسط! بدءاً بفلسطين ...
- أيهما الرئيس السيسي، رئيس مصر؟!
- كيف نرى مأساة غزة، بدون التفكير بطريقة ابيض اسود؟!
- هل قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري؟!
- السؤال الخطأ/السؤال الصحيح. متى يرحل السيسي؟!
- فيسبوكيات31 هل هناك تناقض بين القناعة بعدم حقيقية الأنتخابات ...
- فيسبوكيات 30 ألأبتكار الجديد للرئيس!


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - حرب الأبادة في فلسطين: -الصدمة الأمنية- التي تسبق -الصدمة الأقتصادية-!