أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - كيف نرى مأساة غزة، بدون التفكير بطريقة ابيض اسود؟!















المزيد.....

كيف نرى مأساة غزة، بدون التفكير بطريقة ابيض اسود؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفكير أبيض أسود، أما ثورة، أو مؤامرة!
بالرغم من ان معظم أنجازات النظام العالمي،
والأقليمي والمحلي، تأتي بتوظيف الواقع وليس خلقه خلقاً.


ان مصير مصر مرتبط عضوياً بمصير الشام عموماً وبالاخص منه فلسطين.
القادم اخطر، ومصر في القلب ..

اليوم، الشرق الأوسط أمام مفترق طرق تاريخي ..

مأساة غزة، كما كل مأساة اخرى، يتم توظيفها لتحقيق أهداف النظام العالمي بالقيادة الأمريكية للشرق الأوسط، ويمن تلخيصها في انه لن يمكن أخضاع الكامل للشرق الأوسط، بقيادة ميدانية لأسرائيل القوية، ألا بالقضاء على كل مقاومة، وفي مقدمتها، وفي القلب منها المقاومة الفلسطينية، ومحو القضية الفلسطينية بالـ"الوطن البديل"، "صفقة القرن"، بتعاون العملاء المحليين.

بعكس ما يرى الغالبية الكاسحة من المحللين السياسيين، يمكننا أن نعتبر ان الأجتياح البري لغزة قد تم بالفعل، أن أتساع نطاق الحروب وأستمرارها، والدمار الناتج عنها، كما الناتج عن الكوارث الطبيعية، هو مصدر للربح الوفير في عصر رأسمالية الكوارث والحروب، التي تمثل احدث وسيلة لخروج الرأسمالية من أزماتها الدورية، أرباح من التدمير، وأرباح أعادة أعمار ما دمرته لكوارث او الحروب، أستمرار جلب الأرباح التي لا يمثل بالنسبة لها جنسية القتلى اي فارق، امريكي او اسرائيلي او فلسطيني او فيتنامي او افغاني او عراقي او سوري او ليبي او يمني او سوداني، او اوكراني او روسي، الخ، ان كل هؤلاء القتلى بمن فيهم الشباب الامريكي الذي يرسل لكي يقتل على بعد الاف الكيلومترات، او الشباب الاسرائيلي الذي يقتل فداءاً للمشروع الاستعماري للقائد الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا، أنهم جميعاً مجرد حطب فرن خبز الارباح، ولسان حالهم يقول، لو لم تكن هناك كوارث او حروب، لخترعناها، أستمرار ادرار الارباح أسمى أمانينا، لذا كانت "الحرب العالمية على الأرهاب".

مع ملاحظة ان ما تم ويتم في غزة هو "تريد مارك"
1-الحصار طويل الأجل.
2-القصف العنيف الشامل.
3-الأجتياح البري الممهد له بالخطوتين السابقتين.

انها نفس الخطوات التي أتخذت مع كل الدول التي دمرها النظام العالمي .. وتذكرنا الأجواء الحالية بنفس الأجواء التي سبقت تدمير العراق قبل وبعد 2003، وهذه المرة مع الطرف الثاني "أيران" الذي خاض حرباً مع العراق 8 سنوات بتشجيع وتوريط من النظام العالمي وعملاؤه في الشرق الأوسط، أيران الذي يضاف الى خطة تدميره، تدمير حلفاؤه "أذرعته" أولاً، والذي تدميره حتمي.
(لماذا العدوان الامريكى على ايران، حتمى؟!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=640976)

• الولايات المتحدة، كواجة للحلف الدولي الحاكم، هى التي تقود المعارك في الشرق الاوسط، كما في المناطق الأخرى، عن طريق وكلاء تنفيذين.
• العدد الهائل -نسبياً- للأسرى، يجعل صفقة تبادل الأسرى مستحيلة عملياً، الأقرب، عملية لتحرير الأسرى،والتي تمثل دافع أضافي لأجتياح بري.
• وصول أول طائرات الجسر الجوي العسكري، وأكبر حاملة طائرات الى شرق المتوسط، الهدف النهائي هزيمة المقاومة تجهيزاً لـ"صفقة القرن".
• لا تجعلوا الأهداف المباشرة تخفي الأبعد والأخطر، فبخلاف الانتقام وأستعادة الهيبة، هذه فرصة ستوظف لـ"صفقة القرن"، بالتهجير لمصر.
• أسرائيل تحاول تحويل هزيمتها الفاضحة، الى خطوة في أتجاه "صفقة القرن"، بهدم منازل غزة على رؤوس سكانها لأجبارهم على الهجرة لمصر؟!.
• حاملة الطائرات والجسر الجوي لدعم الأجتياح البري، بهدف تهجير سكان غزة لمصر وصولاً لـ"صفقة القرن".
اذا ما لم نفكر بطريقة ابيض اسود .
• القديم/الجديد
القديم: "لكل فعل رد فعل، مساوي له في المقدار، ومضاد له في الأتجاه"
• الجديد: أن الفعل لصاحب الحق، ورد الفعل لسالب الحق

المدني عندما يلتحق بالجيش يصبح عسكرياً!.
عندما يتم الأستيلاء الممنهج والمخطط له على أوسع نطاق ولأهداف أستراتيجية، ويتم أغتصاب الاف الكيلومترات من أراضي الغير، ويتم بناء مستوطنات عليها وجلب "مرتزقة" مدنيين من جميع أنحاء العالم لشغلها وحمايتها، ليشكلوا جيش من المستوطنين المحتلين غاصبي الأرض والحقوق، ويصبحوا جيش الأحتياط للمؤسسة العسكرية، عندها يصبح "المرتزق" المدني، عسكرياً في جيش المستوطنين.

• بعد نجاح اليمين الديني المتطرف في اسرائيل بقيادة نتنياهو، لا تنخدعوا وتحولوا النضال ضد الاستعمار، المحلي او الاجنبي، من صراع وطني "سياسي"، الى صراع ديني، فتساهموا في تحقيق هدف الاستعمار، فلا تساعدوه ..
كما لا تنخدعوا في قوة اسرائيل وتفوقها، انها مجرد اداة للقوى المالية الرأسمالية اليمينية العالمية الحاكمة لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، بقيادة رأس المال الامريكي، يتم دعمها في كل المجالات كقائد اقليمي قوي، ليس من اجل عيون اليهود، وانما لفرض وحماية سياسات ومصالح هذه القوى العالمية في الشرق الاوسط وشمال وشرق افريقيا. لن تستمر اسرائيل عقد واحد دون هذا الدعم. وجهوا سهامكم للاصل وعملاؤه، وليس للفرع فقط، ولا تحرفوا نضالكم الوطني "السياسي"، الى صراع ديني، فتحققوا للاستعمار وعملاؤه اهدافهم.

بخلاف كون اسرائيل دولة احتلال استيطاني، فهى دولة دينية، دولة يهودية، وهذا سبب اخر اضافي لان نرفض دولة اسرائيل الدينية، لانه في الدولة الدينية يحصل اتباع ديانة الدولة بأمتيازات تخصهم هم ولا يتمتع بها باقي مواطني الدولة، هؤلاء المواطنون المفترض انهم متساوون في الحقوق والمزايا مع اصحاب اي ديانة في الدولة السياسية "المدنية".
لا يمكن الغاء التناقض بين امتيازات اصحاب الديانات المختلفة، الا بأن نجعل التناقض نفسه مستحيلاً، بجعل الدولة لا دينية، دولة سياسية "مدنية"، دولة مواطنة، فينتفي التناقض في المزايا من العلاقة بين اصحاب الديانات المختلفة، فتصبح العلاقة بينهم علاقة انسانية فحسب، ليصبح كل صاحب دين مواطناً رغم كونه متديناً.

في الكتاب الاقذر في التاريخ "الامير"، الذي كتبه في 1532م، نيكولا ماكيافيللي، والذي سميت بأسمه كل نزعة غير اخلاقية نفعية "ميكافيلية"، وفيه ينصح الامير كيف يستولى على ارض الغير بدون وجه حق، ويقترح في هذا المقطع، الطريقة الافضل لفعل ذلك، واذا ما بدلت كلمة "مستعمرات" بكلمة "مستوطنات"، ستجد ان هذا ما فعلته وتفعله اسرائيل بفلسطين والفلسطينيين.

".. والعلاج الاخر وهو الافضل يتمثل في زرع المستعمرات في عدة اماكن مميزة بالارض المستعمرة، ومن الضروري ان نفعل ذلك او ان نحتفظ بعدد كبير من القوات المسلحة في نفس المكان. والمستعمرات ستكلف الامير اموالاً اقل، فهو يستطيع ارسال المستعمرين للاقامة هناك باستمرار بدون تكلفة مادية يدفعها او بتكلفة قليلة. والمضرة ستقع فقط على هؤلاء الذين ستؤخذ بيوتهم او اراضيهم لمنحها للمقيمين الجدد، وهذا يعتبر نوعاً من الحماية للدولة، اما من تضرروا فانهم لن يستطيعوا الانتقام من الحاكم ان ظلوا فقراء ومتفرقين. اما الباقون الذين لم تصبهم مضرة فمن السهل تهدئتهم، حيث انهم سيخشون لقاء نفس المصير ان هم اعترضوا فسوف يجردون من ممتلكاتهم ايضاً ..".
"الامير"، 1532م،
نيكولا ماكيافيللي.


القادم اخطر، ومصر في القلب ..
اليوم، الشرق الأوسط أمام مفترق طرق تاريخي .. ".. ان كل خطر خارجى يهدد الشام، يهدد مصر تلقائياً وعلى الفور، بل نكاد نقول ان مصير مصر مرتبط عضوياً بمصير الشام عموماً وبالاخص منه فلسطين التى شبهها كيبلنج "بتوكه على حزام العالم" والتى يصفها كول بأنها متوسطة فى اكثر أقاليم العالم القديم توسطاً، ان الذى يسيطر على الشام يهدد مصر استراتيجياً بمثل ما يهددها هيدرولوجيا من يسيطر على السودان .." (وبالطبع اثيوبيا)
شخصية مصر - دراسة فى عبقرية المكان،
جمال حمدان.
الجزء الثانى – الباب السادس – الفصل الخامس والعشرون – شخصية مصر الاستراتيجية.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري؟!
- السؤال الخطأ/السؤال الصحيح. متى يرحل السيسي؟!
- فيسبوكيات31 هل هناك تناقض بين القناعة بعدم حقيقية الأنتخابات ...
- فيسبوكيات 30 ألأبتكار الجديد للرئيس!
- قطعاٌ أنا أدعم طنطاوي ضد السيسي.
- ناقوس خطر! التعميم لا يصح ياطنطاوي.
- كيف ندعم مرشحنا المفضل؟!
- تبكير موعد الأنتخابات الرئاسية الى 5 أكتوبر! لن نسمح أبداً، ...
- موافقة السيسي على التنازل عن حصة مصر التاريخية من مياه النيل ...
- ملاحظات منهجية على بيان المرشح الرئاسي المحتمل احمد الطنطاوي ...
- فيسبوكيات 29 توقعات بخفض رابع للجنيه: ومازال -الخنق من الرقب ...
- فيسبوكيات 28 رسالة مفتوحة للنخبة المصرية: الواعون منهم والغا ...
- ليس هناك أخطر من معارضة -بث الأوهام-!
- فيسبوكيات27 الفيسبوك النيوليبرالي، يضطهد اليساريين، حصراً!
- نقد النقد التجريدي فقدان الوعي، يبطل القيادة!
- ملف: -مخرب العقول-. عبده مشتاق، وأسم الشهرة -الهبيد-!.
- فيسبوكيات 26 هل يجرؤ السيسي؟! وفضح النقد التجريدي!
- فيسبوكيات 25 ملف: ميليشيا ساويرس الأعلامية!
- فيسبوكيات 24 الأنقلاب على الطريقة الأمريكية!
- بدون سذاجه!


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - كيف نرى مأساة غزة، بدون التفكير بطريقة ابيض اسود؟!