أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كريمة مكي - أَيُنْسَى دَمُ الصِّبْيَانْ؟!














المزيد.....

أَيُنْسَى دَمُ الصِّبْيَانْ؟!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 13:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هَرَّبُوا القَتلَة...
إنّهم الخوَنة الفَجَرَة!! أهل الطمع...لاعقي أحذية سفّاكي الدم: إخوان الغدر...أعداء الوطن.
البارحة استفاقت تونس على خبر تهريب خمسة من الإرهابيين المساجين بأفضل سجن في البلاد: سجن المرناقية ذي المواصفات الأمنية القياسية!!!
المهرِّبون معروفون للرأي العام من قبل حتى أن يُفرج عن الأبحاث الجارية للرأي العام، ذلك أنّه إذا ما عرفنا من هم الهاربين عرفنا أنّ في عملية الهروب تواطؤ و خيانة للإدارة و للقَسَم و لتونس أجمل وطن.
المتواطئ الخائن، عندي، جُرمه أنكى و أشدّ ذلك أني قد أجد عذرا للإرهابيين المغسولة أدمغتهم بفتاوي شيوخ الإرهاب، لكني لا أعذر أبدا من فتح لهم باب السجن لنيل رضا و عطايا شيخهم الذي أباح و استباح دماء خيرة أبنائنا و عل رأسهم سيّد شهداء تونس الشهيد الرمز شكري بلعيد.
أنا لم أنسى يوم 06/02/2013
و اليوم أحبّ أن أذكّر به هؤلاء المتواطئين المُفسدين في البلاد الخائنين للدماء المسفوكة غدرا على أرض الوطن بأيدي إخوان تونس: أعداء الدين و الوطن.
السّادس من فيفري من ذلك العام!!!
آهٍ ... من ذلك اليوم الذي كان! و آه... من وجع ذكراه اليوم في البال.
ومن مِنّا ينسى يوما كان على تونس شديد...يوما ارتقى فيه المغدور بلعيد شهيد.
ذلك اليوم الأمرّ في عمر الثورة الطريّة و في عمر كلّ من آمن بأنّها ثورة تونس النقيّة على وجهها السّقيم : وجه الظلم و القهر والبؤس و العُبوس.
كانت ثورة واعدة بالأحلام العِذاب؛ انتفضت معها تونس فجأة من رمادها، و اشتعلت النّار في شبابها و كان صوت شكري بلعيد الهادر يُجلجِلُ في كلّ أنحائها.
كان شكري قائدا فصيحا...و كان رجلا رقيقا.... و كان فَطِنا بليغا حكيما.
كان صاعدا نحو حلمه بتؤدة فأَرْدُوا جسده أرضا و طار حُلمه -منهم-... بعيدا...بعيدا جدا...في عُلاه.
كان مؤمنا بما يقول...
كان ينطق صِدْقًا... فما أسقطوه، و ما استطاعوا، إلاّ غَدْرًا!!
يوم أسقطوا جسده النّحيل...سقط ما في يدي!
انكسر قلبي و فاض دمعي... فنهض قلمي و استجمع قواه و حمل عنّي حلمي و ... كَتَبَ:
تونس تُناديكم يا من يسكن الوطن فيكم...
ʺأغيثوني أحبّتي،،،أغيثوني، قد خرجت من رحِمي وحوش تبغيني لِتُفنيكم!
هلُمّوا إليَّ أحبّتي و لا تتكاسلوا و لا تتدافعوا...حياتي اليوم أمانة بين أيديكم.
جاؤوكم كالتتار من هنا و من هناك، ليستعبدوكم، ليقهروكم... و استعانوا بالغريب و بحُسن معشركم فَغَلَبُوكُمْ.
ضحكوا عليكم...
وعَدُوكُم فصدّقتُم و يَدُكُمْ لهم مددتُم...فعقروكم!! يا لدهائهم و يا لبراءة الثوّار التي بها ابتُلِيتُم!
اليوم يقولون لكم: ثورتكم صارت لنا و هذا البلد أضحى شيئا من مُلكنا و كما رأينا يوما جهنّم، إيّاها اليوم نُورِيكُم!!
يا ويلكم منهم... هذا بلاء عظيم، يا أهل الخير، أَلَا فاستفيقوا.
تجلّدوا، أحبّتي، و لا تقنطوا و لا تطلبوا ثأرا!!!
ثوروا فقط عليهم: الثائر الحق لا يطلبُ إلّأ الحق فهاتوا منهم حقوقي.
ثوروا...تحرّكوا، تراقصوا و لكن لا تخرجوا منّي...إلى أين تخرجون؛ أَ إلى البحر؟ أم إلى الكمدِ أم إلى النّوم العميقِ!؟
سأموت في بُعدكم شوقا...أَلَا فادركوني...
هذا ندائي الأول و الأخير، أَوَ تسمعون إِذْ أناديكم؟؟؟
أما يكفيني، أحبّتي أن حُرمتُ دوما من أجمل و أصدق من فيكم!!
ليس لنا من لقاء إلاّ هنا و من هنا سأظل أُغنّيكم...
كونوا معي و أحلى الحياة، كما تمنّيتم، إن شاءالله، أهديكم.
ولكن، يا أحبّتي، و برغم إيماني و برغم كل أحلامي، فإنني اليوم في أرضي دمعة هائمة و حزينة،،،فأنا الثكلى و أنا الأرملة و أنا اليتيمة!! قلبي على كبدي ملتاع و وجهي ملطّخ بذكراه...بالغدر الذي فجّر الرّأس التي كانت للحق تَهديكم.
أحبّتي، كلّ رجائي وضعته فيكم فأجيبوني: أيُسفكُ دمُ الحبيب أمام أعينكم و القاتل يرتعُ بينكم حرٌّ طليقٌ؟؟؟؟
لا يا أولادي، لن أرضى عنكم ما رضيتُم بغادرٍ فوق أرضي.
تموت بالغدر أرض الحب، فلتُحيوني لِأُحْيِيكم.
لن أرضى عنكم إن تخاذلتم و لن أعفو عنهم و لن أصفح...
إنّه الدّم يا أولادي!!! إنّه الدّم.
دَمُ العزيز، دم الثائر، دم الأبي، دم الصّادق، دم الجَسور، دَمُ المغدور...دَمُ شكري.
وَيْحَكُمْ!!! أَنَسِيتُمْ حتّى أُذَكِّرُكُمْ بحقِّ أخيكمʺ.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُلْ يَا ابْنَ العَمْ: وَ هَلْ أَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ حَقًّا؟!
- إلى الطاهر بن جلّون: الشاعر إمّا يكون مُتنبي أو لا يكون!
- على باب الخمسين...
- ارفعوا أيديكم رجوعا للحق و استسلاما!!
- لا تبني وطن غيرك...لن يبني وطنك غيرك!
- و اسمعي يا عَمّة لمفخرة الجزائر و كلّ العرب
- احذري يا عَمَّة من التآمر على حبّ الوطن!!
- حركة ʺالنهضةʺ : الحلّ ليس هو الحلّ
- هل يعرف محامي المخلوع طباخ الرّئيس؟؟؟
- عن المحامي الذي أراد أن يكون بورقيبة!!
- المحامي المغرور الذي لا يعشق الظهور
- استغاثة قاضي أمريكي...
- مِدادُ قلمي في زمن الشدّة القيسيّة (3/4)
- مٍدادُ قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!
- مِداد قلمي في زمن الشِدّة القيسيّة!!(١/٣)
- حُرُوبُ العرب...و حُزْنُ البنات!!
- و فهمتُ المكتوب...!!
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن السّفاهة و الت ...
- أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! ...
- عِنْدَمَا نَحِنُّ لِلأَدَبْ...


المزيد.....




- السودان: من الثورة إلى الحرب؛ مقابلة مع مُزن النيل
- مقتل قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بغارة إسرائيل ...
- سياسة الاقتراض والتنمية المعاقة؛ المغرب في مصيدة الديون الخا ...
- مسيرة وطنية كبرى بالدار البيضاء تنديدا بالإبادة الجماعية الم ...
- اليمنيات يتبرعن بنحو 114,000دولار للحراك الشعبي نصرة لطوفان ...
- فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لم ...
- المظاهرات في جورجيا.. لا للتبعية لموسكو وواشنطن لن تكون البد ...
- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كريمة مكي - أَيُنْسَى دَمُ الصِّبْيَانْ؟!