كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 12:55
المحور:
القضية الفلسطينية
أَغَرْتُم على الكنز و استوطنتم البيت،
و قلتم : ʺإنها الحرب و نحن لها،،،
فمَن هم المسلمون... لِيهزمونا!!
إننا نعرفهم جيدا:
سيُقاومونا في الأولّ...و سَيُتعبونا،
و لكنّهم بعد قليل...سيَتعبوا و يتركونا!
بعد قليل فقط:
ستُصبح هذه الدار لنا ... و ما ورثوا و ما كسبوا، عن يَدٍ صاغرين، سيُعطونا!ʺ.
مهلا...مهلا يا أبناء العمومة:
مالكم بنا هكذا مستهينينَ؟؟؟
هل غرّكم أنّ فينا متخاذلينَ و منّا جواسيس للقضية خائنينَ.
لا...أرجوكم!
لا تظنوا بنا كلّنا كلّ هذي الظنونَ.
مِنّا فصيل أصيل صميم لا يبيع الحق و لا يخشى، في سبيله، ذلك الموت الذي تَخشونَ و منه ترتعبونَ.
نحن أُمّة لا تخشى الموت!
هذه حقيقة صِرتم تعرفونها!
فبِمَ تراكم بعدُ ستُخَوِّفونا؟!
لكأنّكم لم تَقرؤونا جيّدا؟؟؟
لكأنّكم أبدا لن... تَفْهَمُونَا.
قال لكم أحدكم* مرّة في اطمئنان و سرور: لا تقلقوا أبدا...فالعرب لا يقرؤونَ.
ليته فقط يقرأ وصايا الشهيد في أعيننا لِيَنْسَى سرور الغفلة... و تنسون معه تلك الطمأنينة!!
أُمّة اقرأ، يا ابن العم، تحفظ الكتاب و لها قلوبا تُبصرُ بها و ليس لها مثلكم، فقط، عيونا!!
فافرحوا اليوم بما في أيديكم و انتظروا...إنا منتظرونَ.
أبيدونا اليوم، يا ابن العم، كما تُبيدونا.
لن تفلحوا أبدا...
أنتم لن تُبيدونا.
لماذا؟!
لأنّكم لستم بقارئينَ!
لأنكم لم تقرؤوا خطوط الزمان و لم تقرؤونا!
و لأنكم تكذبون دوما و تزعمون أنكم وحدكم أهل العلم و وحدكم القارئينَ.
اسمعوني:
تواضعوا قليلا لتهدؤوا، و اقرؤوا قصّتنا معها... لِتَعْذُرُونَا:
القدس قِبلتنا الأولى،
صلاتنا الأولى،
رهبتنا الأولى،
فرحتنا الأولى،
دمعتنا الأولى،
ركعتنا الأولى،
سجدتنا الأولى...
أفيدونا:
هل يُنسى الحُبّ الأول؟
هل تُنسى القِبلة الأولى!
*موشي دايان: رئيس الأركان الأسبق لجيش الاحتلال.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟