أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! 1/2














المزيد.....

أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! 1/2


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار أكثر من عشرين عاما و الأجيال التونسية المختلفة تشاهد و تُعيد مشاهدة مسلسلين تونسيين مِن أبدع ما أنجزت التلفزة الوطنية حتى قرّرت إدارتها يوما تخصيص القناة الوطنية الثانية لإعادة بث ʺ الخطّاب على البابʺ و ʺ شوفلي حلʺ على مدار السنة، و مازال الكبار و الصّغار، إلى اليوم، يجلسون، فرِحين، لإعادة مشاهدة ما شاهدوه مرارا من تفاصيل هذين المسلسلين باستمتاع متجدّد قَلَّ أن تجد له نظير، ذلك أنّه قد اجتمعت في هذين العملَين خلطة سحرية اعتمدت الصدق و البساطة و السلاسة في التمثيل و في الإخراج و في الكتابة فَلَم نرى تصنّعا و لا تكلّفا و لا بهرجة و لا فبركة و لا حركات قَذِرَة ماجنة.
أَحَبَّ التونسيون الإطار العائلي و الاجتماعي للشخصيات و تماهوا معها لأنّهم وجدوا فيها أنفسهم و ارتاحوا لأداء الممثلين فاطمئنّوا لهم و نسوا معهم همومهم و مخاوفهم.
يُحيلنا إطار المسلسلين إلى الأسرة التونسية المتماسكة و المتحابّة رغم الهزّات النفسية و المادية للشخصيات محور العمل، لذلك سيَبقى دائما سِي ʺالشّادلي التمّارʺ رمزا للرّجل التونسي الأصيل و للزوج الكريم الخَلُوق...و ستبقى ʺأمّي فضيلةʺ في ʺشوفلي حلّʺ أجمل صورة للأم المِعطاءة الحنون التي تُغدق محبّتها على كلّ من حولها و حتّى على ʺكنّتهاʺ المدلّلة الكسولة!!
إنّ أجمل ما في هذين العملين الفنيين أنّهما تَرَكاَ للجيل الجديد التّائه، صورة إنسانية رائعة عن واقع تونسي جميل و بسيط بدون مؤثّرات هذا العصر المُدمِّرة للقلب و الأعصاب بعد أن غَزَت تقنية الأنترنات البيوت فظلّت و أظلّت و أَعمت القلوب و الأبصار.
و مع نزول الأنترنات علينا كالشرّ المستطير من وراء البحار،،، أُنشئت في بلادنا قنوات و قنوات لنشر الفساد و إحداث الدمار.
كانت أوّل القنوات: قناة سامي الفهري الخاصة و جاءتنا معها برامج المليار... و مسلسلات الخُنّار مع بداية نهاية حكم بن علي لتونس...و استمرّ حكم سامي الفهري بعده معنا إلى اليوم...و حتى و إن دخل سامي الفهري إلى السجن و خرج أكثر من مرّة، فانه كان يحكم فينا حتى وهو وراء القضبان!!
إنّه زمنُ التِّيهِ في تونس ما بين رحيل بن علي... و قدوم قيس سعيد.
و إنّه لَزَمَنٌ سيئ و تافه و مُنحط أساسه الإثارة الفضّة الغليظة التي تهدف إلى تقويض الإنسان من الدّاخل.
صورة ذاك الزمن تجدونها في ʺفكرة سامي الفهريʺ التي يُكرّرها علينا باستمرار ليُغطي على سرقاته المفضوحة لأفكار غيره في كلّ أعماله التلفزيونية.
أمّا فكرته الحقيقية و الوحيدة التي يُخفيها فهي سعيه الحثيث في تحطيم الشباب و الأجيال الناشئة عبر الولاء التام للمنوال الغربي الموبوء و الفاشل في النظام الأسري و الاجتماعي فلا يكاد يرى المشاهد لأعماله إلّا الخديعة و الخيانة و القتل و الدّماء و الكلام الفاحش في إطار باذخ، مُلوَّن و بَرّاق.
(يتبع



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عِنْدَمَا نَحِنُّ لِلأَدَبْ...
- من حرّمَ الحبّ على جنس النّساء؟؟؟
- تأتي المصائب أوّلا...و بعدها يأتي الشّفاء
- هل يستوي مَلِكُ الاستقامة مع أئمة الفِسق و الخيانة؟!
- الثورة الحقّ... قيس سعيد و أهل الطمع!!
- شجرة الصّخرة: لا تفتحوا في القلب قبرا...
- وجهك الأكذب!!
- شرين عبد الوهاب و تلك الصّورة المقلوبة!!
- عبير موسي: أمازلتِ هنا؟!
- هي...و الزّعيم (10)
- هي...و الزعيم 9
- هي...و الزّعيم(8)
- ما أكذب الخارج!!
- هي...و الزّعيم(7)
- هي...و الزّعيم(6)
- هي...و الزّعيم(5)
- هي...و الزّعيم(4)
- هي...و الزّعيم(3)
- هي...و الزّعيم (2)
- هي...و الزّعيم (1)


المزيد.....




- توازن بين الجرأة والأنوثة..ديمي مور تخطف الأنظار بفستان فاتح ...
- تحليل.. 3 خيارات مطروحة أمام ترامب كلها معقدة في فنزويلا
- السبّاحة السورية يسرى مارديني تلفت الأنظار بفستان أنيق في بر ...
- مجلس الأمن يُقرّ خطة ترامب بشأن غزة.. وحماس ترفضها وتصفها بـ ...
- مجلس الأمن يعتمد قراراً أميركياً بشأن -خطة غزة-.. ومأساة الق ...
- تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على -خطة غزة-.. ما أبرز المواقف ...
- -لحظة تاريخية-.. مجلس الأمن يقر خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
- ائتلاف رئيس الوزراء يتصدر انتخابات العراق وفق النتائج النهائ ...
- من غزة إلى جنوب أفريقيا..حكايات جديدة للهروب الذي فاجأ الجمي ...
- ديبورا تيرنس رئيسة قسم أخبار -بي بي سي- التي استقالت بسبب تر ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريمة مكي - أيّتها التلفزة الوطنية عُودِي...لقد انتهى زمن سامي الفهري!! 1/2