أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حكاية .. بلا بداية ولا نهاية .














المزيد.....

حكاية .. بلا بداية ولا نهاية .


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هى حكاية طويلة ، وقد تكررت مرات بلا عدد ..
وخلاصتها أن مصر - ومصر فقط - هى المسئولة عن تحرير فلسطين - قديما - وهى فقط المسئولة عن مساعدة الفلسطينيين الآن ..

ومصر فعلا مسئولة ..

ولم تنكر مصر انتماءها العربى أبدا ..
وكذلك هى لم تنكر انتماءها الإسلامى فى أى لحظة ..

ولكن جهد تحرير فلسطين أو جهد تقديم مساعدات ذات قيمة لأهل فلسطين واجب مشترك ، يترتب عليه مسئوليات مشتركة ..

واجب مشترك ومسئوليات مشتركة بين كل البلاد العربية وليس مصر وحدها ..
وواجب مشترك ومسئوليات مشتركة بين كل البلاد الإسلامية ..

وفى كل مرة يحدث نزاع فى فلسطين لا يجد الناس إلا مصر ، ولا يتكلم الناس إلا عن مصر !!

مع أن هناك ٢١ دولة عربية أخرى ..
وهناك ٥٦ دولة إسلامية أخرى ..

ثم ألم يخبرهم أحد أن جهد تحرير فلسطين أو جهد تقديم مساعدات عسكرية ذات قيمة لأهل فلسطين جهد فوق طاقة وقدرة مصر بكثير ..

ألم يخبرهم أحد أن ذلك معناه دخول مصر فى حرب مفتوحة ليس مع إسرائيل - فهذه أمره هين - ولكن مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ... والغرب كله ..

هل فى ذلك ذرة شك واحدة ؟
وأذن .. ماذا ؟!

مع أن هناك دول عربية وإسلامية اقتصادها أقوى بكثير من الاقتصاد المصرى .. مثل تركيا وماليزيا واندونيسيا والسعودية .. ولكن لم يطالبهم أحد بشئ !!

وهناك دول عربية وإسلامية جيشها لا يقل عن الجيش المصرى قوة ولا عددا .. مثل تركيا وإيران وباكستان .. ومع ذلك لم يطالبهم أحد بشئ !!

بل أن هناك دولة إسلامية نووية - وهى باكستان - ودائما ما يحكمها أحزاب إسلامية ، مع ذلك فهى دولة منسية ، ولا يطالبها - بخصوص فلسطين - أحد بشئ !!

وهناك دولة إسلامية عضو في حلف الناتو - وهو الحلف العسكرى الأقوى فى العالم - وهى تركيا ، وكانت حتى سنوات قلائل تريد عودة سيطرتها وزعامتها للعالم الإسلامي ، وإرجاع الخلافة العثمانية بعد أن ماتت وشبعت موتا ..

ومع ذلك لا يطالبها أحد - فى موضوع غزة - بشئ !!

فقط مصر هى من يطالبونها بكل شئ ..
ومصر فقط من يوجه لها النقد ..

مع أنها ليست الاغنى ، ولا الأقوى ، ولا صاحبة العلاقات النافذة مع الغرب ..

فهل هذا غباء ، أم تهور ، أم انعدام إحساس بالمسئولية ... ام ماذا ؟!

لقد حاربت مصر إسرائيل ٤ مرات ..
حرب ١٩٤٨
وحرب ١٩٥٦
وحرب ١٩٦٧
وحرب ١٩٧٣
وقد انهزمت في ثلاثة حروب ، وانتصرت في واحدة فقط ..

ولم تكن هزيمتها بسبب قوة إسرائيل الرهيبة وضعف مصر الشديد .. بل كانت هزيمتها لأن الغرب كله - فى كل الحروب - كان وراء إسرائيل بكل قوته ..

هو من فرض الهدنة الأولى عام ١٩٤٨ وكان العرب متقدمين عسكريا ، وبعد الهدنة وتسليح إسرائيل انقلب الموقف العسكرى .. وانتصرت إسرائيل ..

وفى ١٩٥٦ لم تكن إسرائيل وحدها أمام مصر .. بل معها بريطانيا وفرنسا .. وهو ما عرف بالعدوان الثلاثى ..

وفى ١٩٦٧ كان إسرائيل وراءها عامين من تسليح الغرب الشديد لها للتخلص من جمال عبد الناصر ، ومنذ عام ١٩٦٥ تدفقت على إسرائيل أسلحة شديدة التقدم من المانيا وفرنسا وأمريكا ..

وامدت أمريكا إسرائيل بمعدات الحرب الإلكترونية للتشويش على الرادارات والأجهزة الحربية المصرية ..

وفى ١٩٧٣ ومع تقدم القوات المسلحة المصرية وتحقيق انتصارات مشهودة تدخلت أمريكا ، وصنعت الجسر الجوى الشهير ، الذى عوض إسرائيل بكل ما فقدته من سلاح .. دبابات ومدرعات وطائرات .. إلخ .

وكانت الطائرات الأمريكية تهبط في مطار العريش وبها اطقمها للمشاركة مباشرة فى الحرب ..

وهو ما دعا الرئيس أنور السادات أن يقل كلمته الشهيرة أنه يحارب الآن أمريكا وليس إسرائيل ، بالتالى وافق على وقف إطلاق النار في ٢٣ أكتوبر ١٩٧٣ ..

اى أننا حاربنا إسرائيل فعلا .. وأربعة مرات وليست مرة واحدة .. واستخلصنا دروسنا من هذه المواجهات ..
وأهم هذه الدروس هى :

١ - ان من يحارب إسرائيل ، لن يجد أمامه إسرائيل فقط ، بل سيجد أمامه الغرب كله .. بسلاحه وعلمه وتقدمه ..

٢ - أن المواجهة بيننا وبين إسرائيل فى جوهرها صراع حضارى .. من يمسك بمقاليد العلم والصناعة والتقدم ، وبالتالى فهى معركة طويلة ، وتحتاج الى نفس طويل ..

٣ - أن بقاء العالم بحالته الراهنة ، من حيث وجود قوة واحدة على قمة العالم ، تتحكم في مصائره كما تشاء يبعد اليوم الذى يستطيع العرب فيه فعل شئ جدى لفلسطين ..

وبالتالى فتغيير موازين القوى فى العالم وصعود الشرق - روسيا والصين والهند - واقترابهم من القمة العالمية يؤذن بقرب اليوم الذى يستطيع فيه العرب فعل شئ ذو قيمة لفلسطين ..

ولكن المشكلة أن بعض الناس عندنا لا يفهمون ذلك .. مع انه واضح وبسيط .. ويعد من أسس الحياة فى زماننا ..

وينادون في كل جولة صراع فى غزة ... أين مصر ، مصر مقصرة ، مصر خائنة .. إلخ .

لا يذكرون غير مصر .. ولا يتذكرون إلا مصر !!

مع أنه فى العالم العربي والاسلامى هناك الأغنى ، وهناك الأقوى ، وهناك صاحب العلاقات النافذة مع أقوياءالعالم ..

ومع أنها حاربت إسرائيل - ومن هم وراء إسرائيل - أربعة مرات وليس مرة واحدة ..
ومع أن غيرها لم يحارب إسرائيل ولا حتى مرة واحدة ..

... هى فعلا كما قال نجيب محفوظ فى روايته الجميلة :
حكاية .. بلا بداية ولا نهاية ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقصى درجات العنف ..
- لقد وقعنا في الفخ !!
- لماذا ؟! السؤال الخطير .. وما وراءه من أمور أخطر .
- أسبوع الغضب علي القاهرة ..
- الممر الآمن ... ماذا يدور في الكواليس من أمور خطيرة ؟!
- أين القاعدة وأنصار بيت المقدس وداعش ؟!!
- سيناء ..
- مصر ... وما يحدث في فلسطين
- كلمة عن اليوم الأول من الحرب ..
- عبد الناصر ... والشيوعيين .
- جمال عبد الناصر .. واليمين الدينى
- جمال عبد الناصر .. واليمين السياسى .
- جمال عبد الناصر .. والفئات الأربع الغاضبين عليه !!
- المخدرات ... والسياسة !!
- الحرب على بريكس في مصر .. لماذا ؟!
- خطوة مهمة فى طريق طويل
- كيف أنقذ الله مصر من عشر سنوات من مصير السودان اليوم ؟
- المعارضة المصرية .. واللحظة المناسبة .
- سلفى .. وفتاة الجيش الأمريكى !!
- حديث مع ناصرى كبير ..


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حكاية .. بلا بداية ولا نهاية .