أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - كلمة عن اليوم الأول من الحرب ..














المزيد.....

كلمة عن اليوم الأول من الحرب ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث اليوم فى فلسطين شئ جديد ، ولم يحدث على طول تاريخ أهل فلسطين مع من يحتل أرضهم ..

فلأول مرة يقوم الفلسطينيون بأخذ المبادرة بأيديهم ، ويهجمون على إسرائيل ، ويقتلون عددا لا يستهان به من جنودها ورجالها ، ويأسرون عددا كبيرا منهم ، ويدخلون مستوطنات كثيرة ، ويحررون أرضا جديدة ..

وهو شئ مذهل في جرأته ، كما هو كبير في دلالته ..

مذهل في جرأة الفعل وسرعته، وبراعة تخطيطه ومفاجأته ..

وظنى ان إسرائيل مقبلة على حساب عسير لقادة جيشها وقادة مخابراتها وقادتها السياسيين على ما حدث صباح يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ..
ولن أستبعد تكوين لجنة - كلجنة اجرانات بعد حرب أكتوبر العظيمة - تحقق وتحاكم ..

ولن أستبعد أن يكون مستقبل بنيامين نتانياهو أوشك على نهايته بعد ما حدث اليوم ..

ولى بعض الملاحظات عما حدث اليوم فى فلسطين ..

١ - أن ما حدث اليوم فى غزة شارك فيه كل التيارات السياسية والفصائل المقاتلة في غزة ، وإن كان الجهد الأكبر ينسب لكتائب عز الدين القسام فلأنها الأكثر تسليحا بحكم علاقاتها الإقليمية المعروفة ، وهو لا ينفى أن تيارات وطنية ويسارية وشباب غير مسيس شارك في ما حدث اليوم من عمل شجاع ، ومن جهد كبير ومقدر ..

٢ - أنه ليس من حق أحد أن يعطى نصائح لأهل فلسطين أو يفرض عليهم شيئا ..
فأهل فلسطين يقاتلون على أرضهم وليس على أرض أحد ، وهم من يقدمون الجهد والدم وليس غيرهم ، وهم من يتحملون الدمار الناتج عن رد إسرائيل المحتمل ، وبالتالى ليس من حق أحد أن يلوم من يقدم دمه لأجل أرضه ، ويتحمل الجوع وألام الحصار والدمار ..

٣ - أن ذلك ربما يعيد العقل لبعض العرب الذين يتلهفون على إقامة علاقات دافئة مع إسرائيل بدون مبرر معقول ، أو - كما جرى العرف طويلا - بدون ربط ذلك مع حدوث السلام الشامل بين العرب وإسرائيل ..

ان ظروف مصر والأردن مختلفة ..

فمصر تحملت الجزء الأكبر من تكاليف الصراع العربى الإسرائيلى ، ودخلت مع إسرائيل حروب في أعوام ١٩٤٨ ، ١٩٥٦ ، ١٩٦٧ ، حرب الاستنزاف ، ١٩٧٣ ، وانهزمت وانتصرت ، وبقى جزءا غاليا من أرضها محتلا ، وكان أن أرجعت ذلك الجزء بالسلم ..

وكذلك فعل الأردن ..
وكذلك دخلت سوريا في مفاوضات طويلة مع إسرائيل شملت عقد التسعينات كله ، ثم من ٢٠٠٧ إلى ٢٠٠٩ برعاية تركية ..

أى أن دول الطوق - مصر وسوريا والأردن ولبنان - فرضت عليها الظروف ما لم تفرضه على غيرها ، واجبرتها ظروف الصراع على سياسات ليس مضطرا سواهم أن يمشى فيها ..

٤ - هو أيضا درس قاس لإسرائيل ، نعم ربما يكون الفلسطينيون ضعفاء ، ولكن حتى الضعيف لديه أسلحته الموجعة ، ونعم ليس هناك الآن - وليس فى الأفق - ما يهدد إسرائيل بصورة جدية ، ولكن ذلك لن يستمر إلى ما لانهاية ، ولن يستمر طويلا دون رد ، فحقوق الشعوب لن تنسى رغم الضعف ، وحقوقها لن تضيع رغم أى خسائر ..

وقد بقيت جنوب أفريقيا محتلة لمدة ثلاثة قرون ، وفى النهاية رجعت البلد لأصحابها ..
وبقيت بريطانيا في الهند قرنين من الزمان ، وفى نهاية الأمر تركت الهند ..
واحتلت فرنسا الجزائر لمدة ١٣٢ سنة ، وكان تعدها جزء من فرنسا جنوب المتوسط ، وفى النهاية تركت فرنسا الجزائر ..

فطول مدة الاحتلال أو قوة المحتل ليست دليلا على شئ ، فالدنيا تدور ، وما يبدو اليوم فى رسوخ الجبال سيضعف غدا ، وربما يتبخر وتسرى عليه قوانين الزمن ، كما فعلت مع امبراطوريات عظيمة قديما وقوى عظمى حديثا ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر ... والشيوعيين .
- جمال عبد الناصر .. واليمين الدينى
- جمال عبد الناصر .. واليمين السياسى .
- جمال عبد الناصر .. والفئات الأربع الغاضبين عليه !!
- المخدرات ... والسياسة !!
- الحرب على بريكس في مصر .. لماذا ؟!
- خطوة مهمة فى طريق طويل
- كيف أنقذ الله مصر من عشر سنوات من مصير السودان اليوم ؟
- المعارضة المصرية .. واللحظة المناسبة .
- سلفى .. وفتاة الجيش الأمريكى !!
- حديث مع ناصرى كبير ..
- ناشط اقتصادي
- نفاق الحكام .. ونفاق الشعوب
- مرتبات أساتذة الجامعات .. ومرتبات القضاة !!
- جددت حبك ليه
- هل تركوا ثورة 30 يونيو فى حالها ؟!!
- ثورة 30 يونيو .. نظرة على الأفق الأوسع .
- ثورة 30 يونيو 2013 .. ذكريات شخصية .
- الصناعة الأولى في مصر
- كيف تهبط أسعار اللحوم ؟


المزيد.....




- -على بعد 2000 كيلو-.. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة ضد ...
- عاجل: البحرية الإسرائيلية تشن غارة على محطة توليد كهرباء في ...
- اليمن: دوي انفجارين جنوب صنعاء والبحرية الإسرائيلية تعلن قصف ...
- ترامب يخفض التصعيد مع الصين.. فما هو سلاح بكين السري ضد واشن ...
- ألمانيا تعد لتضييق الخناق على مستخدمي مواقع التواصل صغار الس ...
- هجوم أوكراني بمسيرات على فورونيج الروسية يتسبب في إصابة شخص ...
- عشرات الآلاف يصوتون في انتخابات بلدية بليبيا
- الأردن يدين تجميد إسرائيل حسابات بطريركية الروم الأرثوذكس في ...
- تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم ...
- دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - كلمة عن اليوم الأول من الحرب ..