أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نعيم عبد مهلهل - كيف يفسر العراقي مايحدث ؟














المزيد.....

كيف يفسر العراقي مايحدث ؟


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    


قبل أيام إجتمعنا نخبة مثقفة من ادباء ومفكرين ومثقفين سوريين وعراقيين في صالون أدبي لناشر سوري ، جلسة لليل الشعر والثقافة وتبادل الرؤى . ولكن رؤى من دون ان تعرج على الهم العراقي لن تتم ابدا في اي حوار ياتي بالعربية في اي مكان في الكون ، فالهاجس العراقي وغرابته يسيطر تماماعلى الذاكرة العربية وهي تعيد ترتيب كينونتها اليومية وتتواصل مع العالم كواحدة من الثقافات والرؤية الحضارية الموجودة مع ثقافات الامم الاخرى .
ويبدو ان مايحدث في العراق يقرا بمستويات لاتحصى . والقارئ للحدث العراقي يقراه من زاوية الفهم الذي يملكه من خلال انتماءه ورؤياه ومشاهدته اليومية وسماعه للمنابر ، وهنا تختلف الرؤية .واحدة ترتدي لباسها الديني واخرى السياسي وبعضهم يعيدها الى الاخلاق والمنعطف التاريخي واخر يراها كما لو انه يريد ظهورا مفاجئا لصلاح الدين ليحسم الامر كما في حطين برمشة عين .
ولأني جالس وسط الآتون كما كل العراقيين ، فأن السؤال يأتي دائما من مشاعر من يعيش اليوم العراقي وكيف يراه؟
وحيث يحس العربي الآخر بأنك صاحب رؤية لثقافة ما ، يحاول أن يضع الروح القومية في تفسير ذلك ، ويستعيد أطياف التجارب ، وكأنه ينتظر خروجا جديدا لخالد بن الوليد أو عبد الناصر لأنه لم يعد يثق باحد في حسم الأمر لمصلحة هذا المسكين الذي يُفجر ويُقتلُ كل يوم .
وحين يطلب مني أن افسر الأمر . لاأمتلك جوابا يُرضي الآخر لسبب بسيط هو أنني لاأريد أن أخدع نفسي وأقارن سيف خالد بالمدرعة الهامفي ، او خطاب طارق بن زياد بخطاب السيد المالكي وهو يَعدُ بجزع بأيام حلوة قادمة ، ولكنها لن تأتي ليس بسببه هو بل لإن اليوم العراقي بتكويرته جميعها لم يعد يحتمل الأمل القريب لإسباب خارجة عن إرادة العراقيين .
أسباب اوعزها لما يلي .
ثمة لحظة تأريخية في حياة الشعوب لم تحسب جيدا ولم تقرا رؤى القادم فيها .
إن العالم الضد ، واقصد العالم المقاوم للفكرة العسكرية والهيمنة الامريكية أستسهل المكان العراقي ليوغل إيذاءاً في الجسد العسكري الامريكي .
المرتجفُ من ان يكون هو التالي بعد بغداد مصلحته ان يكون الشجار على اشده في العراق .
تصفية الحساب التاريخي بين الصاروخ العراقي ومساء تل ابيب وحمية الجندي العراقي في الجولان ومحلات اليهود المصادرة في الكرادة وهاجس السبي البابلي القديم.
ماحدث بين العراق وايران وتبعاته النفسية والتاريخية .
رؤى العلاقة بين السنة والشيعة في ابعد مرجعياته ايام كان اائمة الشيعة وثوارهم يموتون غدرا . وعد هذا بأن الشيعة هم مظاليم التاريخ الازلي للعراق وقد طورت هذه الرؤية بطريقة غير حضارية ، والذين طوروها ، اناس مدربون جيدا في أكاديميات خاصة ومعظهم يظهرون على شاشات التلفزيون .
إخلاقية ارث زمن صدام ، الذي بسبب الحصار وحروب هدم الكثير من روح الانتماء ونكران الذات والحرص على الموجود المؤسساتي العراقي بسبب الفقر والجوع وتكريس فكرة عبادة الرمز . وكأننا مع فكرة جملة كافافيس وحاجتنا اليها : والآن ذهب الرمز ، من أين ناتي برمز آخر يجلب الأمان فقط وليأخذ كل شيء .
هواجس أخرى ولدت مع الان العراقي منها عسكرت الشخص ضمن مليشيا خاصة وعدم إخضاعه لأوامر ضبط كما الجيش ، يضاف اليها الخطأ الامريكي الفادح لقيادة الإدارة العراقية بواسطة شاب مودرن لايعي حتى سطرا من تاريخ العراق وفهم شخصيته وهو سيء الصيت بريمر الذي شكل نواة التجزئة الروحية والشجارية في المجتمع العراقي في تشكيل مجلس الحكم او هو لم يشكله بل ادارهُ بطريقة ظل فيها ينتبه الى تصرفات أعضاءه الشخصية والخاصة أكثر من محاولة تفعيل هذا المجلس لقيادة العراق كدولة مؤسسات وليس كوزارات منحلة .
وسط هذا الاتون . هذا هو العراق اليوم .
كيف الخلاص . كل الطروحات التي تخدم العراق ستجدد لها مضادات قوية . بسبب تشابك النسيج الجديد والنخب وعدم إنسجامها . ومادامت ليست منسجمة ، فأننا ذاهبون الى علامة استفهام بحجم خارطة الوطن .
وتلك مأساة تاريخية صعبة !



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب


المزيد.....




- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نعيم عبد مهلهل - كيف يفسر العراقي مايحدث ؟