أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً















المزيد.....

سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:49
المحور: الادب والفن
    


((وما بيدي إلا ورق أبيض وأقلام "أخربش" بها حكاياتي ..
يدي التي أدمنت الكتابة لك وعنك تفتتحُ الوقت بقهوة الذاكرة وتعالجُ أبواب الغيب المُغلقة بمفاتيح الأحلام ..))
رندة المغربي / صباح بارد غريب

مدركا ، رؤى ما أراه لغة ترقص بين شفتيكِ مثل ناي اله مصنوع من زهرة رمان ورمش الذهب الذي يسكن نظرتك الريفية ، أيتها . القمر الصيفي وهو بربطته الملونة مثل قوس قزح طفولاتنا الفقيرة . يلوح لنا يأصابع الضوء .
سلاما لقدح الشاي وقبلتك الزمرد .سلاما لروحك الصافية مثل نظرة البابا لصليب ، ومثل لهفة حلاج لصعود سماء الوجد ، مثل أمي وهي تحصد سنابل لهفتي اليها . انا المذبوح في الحروب الكثيرة والاغاني المثيرة وبحور احمر الشفاه . انا الجالس بين مدار الجدي ومدار السرطان اسمع اغنيات فيروز واكحل اجفان رامبو بجوعي . فجوعي يشبه ظل دمعة تحت مظلة انتظار لحافلة مثلي تقرا الارض الخراب لاليوت ولاتفهم شيئا .
هذه رؤية الرائي إذا راى المرأة فيض من حليب أخضر من حلمة الموسيقى ورحم الوردة ومضاجعة بين خاطرة وفراشة . تقودني لافتضاح رغبتي بواحدة تشبه قناديل الابتسامة التي تضيئ مشيتك المدرسية . واحدة تشبه لون دعابة الروح التي بكرت بانوثتك البلبل . الانوثة التي تغرد فينا اناشيدا بلشفية ومواويل من حقول النخل وغابات السمك الكارب ، ومقاهي على النهر كانت ، والان تذهب سياحة الى واشنطن .
مدركا .انا الذي اسير بطرقات الحب ،منتعلا قدري المتوشم خيط بكاء بين فقر ابي وستيان راقصة من غجر الاهواز .امشي وارصفة الشعر تسرق خطوة الشوق التي في . امشي ويسالني سليمان رشدي عن آيات اخرى في التوراة تقول ليسوع الف حورية .ولك الرغيف اليابس والموت على الكيلو 160 *.
هكذا . أفكر . انا الوردة . يغلعُ الخريفُ كل ملابسي .معا نمشي إلى لحظة دون عقد قران . لحظة العري في الفضاء المدفئ بالشهوات . لحظة روحي معك بسرير في طائرة اير باص ..
هوذا حلمنا . أيها البشر الفانون غدا بمراكب من نعوش وتأبين لايتعدى سطر جريدة .
ماذا يتبقى لنا غير الحب . وخواطر هذا القلب وحفلة موسيقية ظفائرك فيها تصل ثريات القاعة ، وصوت يدخل مايكرفون روحي بحذاء من عشب . وعطرك مملكة مستقلة حديثا . ادخل صدرك . ادخل حافيا .لان المرمر الذي صنعك الله منه يتكسر حتى من لحظة جوع احسست بها يوم اخذني الجيش الى روابي ، جعلت امي تُسكن معها صورة العباس طوال الحرب .
المايسترو يسالني .لماذا تشطح .؟
ارد لان عيناك تقدح .فاشتعل انا في فمِ لوركا سيجارة روثمان .
فيما غجريات غرناطة يرقصن الهجع* بسهول الناصرية .
هوذا . مايتخيله العراقي . صديق رينيه شار وبرانتد راسل وملا موسى المنتفجي .
من اين اين ملا موسى هذا ؟
لااعرفه . ولكني اخترته من قاموس الشرق .
الشرق الذي قبلته في الشام . وعنقه بليل لكسمبورغ ، يلعب الروكع* مع اهل اوربا حتى تنفرج الغمة .
هي ان عينيك . بعيدا تسافر ، فلا أمسك سوى خواطر العميان ولحظة أتذكرها منك .قبلة باردة ومنديل بعطاس رغبتك لانتمدد سوية فوق عشب اكلت البقرة نصفه .
النصف الاخر هو مهري اليك .
من اين ملا موسى هذا ؟
ربما من جارية اوزبكية سكنت الاعظمية .
ربما متصوف من اهل فرجينيا .
وربما .هو انا . مقاد بصوت التشيع وعريك المفضوح بخاطرتي الشروكية .
ربما .
سنجد العالم كله مصنوع من ربما .
فلا مجال لتيه اخر في صحراء الوجد .
المجال فقط ان نصنع من عيون النساء الجنة .
ومن ضحكتهن اسواق فواكه .
اما الرغبة .
فسومر كفيلة بها .
تحت زقورة عمرك بنيت حياتي
وادركت طفولتي من تفاسير الورد للهجات الاباطرة القساة .
أيتها الايقونة الفارعة الطول .
ايتها الشمس بمايوه اسكندراني .
ابي فوق الشجرة .
وانا تحت الخاصرة اكتب ميثاقا لامم المتحدة وقصيدة رثاء لدونالد رامسفيلد
سيضحك عبد الحليم بقبره .
والعجوز نادية لطفي ستلبس نظارتها السوداء وتذهب لعطار العمر لتشتري دواء للغازات ولتجاعيد رسائل الحب .
كلنا سنكبر .
الاوطان وحدها ستبقى صغيرة وكذلك دور العرض السينمائية .
ايتها الفارعة الطول . لقد نضج التين .
دعينا نؤرشف تأريخ اوربا على صدر الفستق ورمان بعقوبة وعنق اسكتلندة وطبيخ عيد الازدهار المندائي* .
دعينا نؤرشف تأريخ اهل المريخ على شفتيك التي سطورها من ذهب ، واشرعة زوارق اهلنا المنسين بسومر الجغرافيا .
اهلنا الذين يتمنون بن بطوطة واليا . ونجيب محفوظ راويا لاحزانهم التي لاتنتهي .
احزانهم التي تشبه معجون الطماطم . في حمرته تستيقظ دروس المدرسة والمناضلون يذهبون الى مخافر الشرطة طواعية .وانتن . المطابخ تصنعن فيكن فتنة الضوء . ودلال اللحظة ، فيكن هوى . وكل هوى سياحة .وكل سياحة هروبا من الفقر . وكل فقر . هو اماما باعه الخلفاء لصلاته والسم والخنجر ذو النصل اللامع .
انه تأريخ العشق .
أدركه بوعي القصيدة وانثره مثل رماد المهاتما . عناقيد ضوء وقناني ميرندا واعواد بخور وخصلات من ظفائرك الغيم .
ادركه بوعي ما أريد ان اصل اليه .
ان أصنع من خاصرتك وسادة .
ومن شفتيك فندقا بخمس نجوم .


هوامش :
ــــــــــــــــــ

* الكيلو 160 . أخطر محطة في الطريق البري الواصل بين الحدود العراقية / السورية / الاردنية .على اعتابه يذبح أسبوعيا عشرات العراقيين الهاربين عبر الحدود من جحيم المفخخات الى جحيم سكاكين العصابات التي يعرف ولايعرف ديدنها .
* الهجع : نمط من انماط الغناء الجنوبي العراقي . له وزن وموسيقى خاص على وزن ( التجليبه ) . ليس له أصل معروف ولكني سمعته في اغنيات المطرب الجنوبي الخالد داخل حسن في اغنيته الشهيرة ( اجلبنك يليل إثنعش تجليبه ..تنام المسعدة وتكول مدريبه ).
* الروكع : لعبة شعبية تمارس كثيرا في العراق . والآن اختفت .بسبب انها تمارس ليلا . عدا الختيلة التي تمارس كلعبة من دون كهرباء .ولإن الكهرباء مقطوعة دائما في ليل العراق ، فربما نسي العراقيون الروكع تماما . ولجوءوا الى ( البلي استيشن ) الذي يشتغل حتى على كهرباء المولدة .
* الإزدهار : واحد من اعياد الطائفة المندائية الرائعة التي كغيرها من اعيادهم .تحيل فكرة النماء والتجدد في النفس البشرية الى مطلق التجلي والصفاء وتخليص النفس من الشر ، والدعوة الى صناعة الحياة بالكلمة الضوء والعطر المزهر والاتحاد مع الرب المزكى الجالس فوق عرشه السماوي .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها
- قيثار سومري لاغنية شركسية
- البصرة وفؤاد سالم ذاكرتان في وردة واحدة
- زعلان الاسمر مايكلي مرحبة
- هلْ نسيَّ العراقيونَ الوردْ ؟
- مرة اخرى جائزة نوبل ليست لاودنيس
- صلاة من اجل العراق لا صلاة من اجل العراك
- الارهاب يقتل شيخا مندائيا
- العالم بين الابيض والاسود
- الروح السومرية والروح العلوية وامكنة الاغتراب
- هلو سنيور .. دافنشي من أهل الجبايش *
- عطر الله في رئة الدمعة . ضوء الله في عين الوردة
- سريالية : أذن ببغاء وغليون غونتر غراس


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً