أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن أوردغان ومحاولته لعب دور الصقر الأوحد!













المزيد.....

عن أوردغان ومحاولته لعب دور الصقر الأوحد!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7779 - 2023 / 10 / 29 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ذكّرنا خطاب أوردغان بالخطابات النارية للقذافي التي تقوم على المزايدات وطزطزة الغرب ولعب دور البطل الفريد والوحيد أمام شعبه !! خطاب نصفه شن فيه أوردغان هجومًا وتهديدًا لخصومه وردد فيه قصائد شعرية لبعض الشعراء الترك والعرب والبربر ضد الغربيين والتذكير بأمجاد أجداده العثمانيين وكيف أن غزة وحلب كانت جزءًا من (الوطن!!؟؟) على حد تعبيره!!! بينما أنصاره بين الفينة والأخرى يهتفون!!... والحقيقة أن كل ما ذكره وردده أوردغان قالته الانظمة العربية وزعماؤها وأكثر في خطاباتهم وبياناتهم الرسمية التي تنتقد اسرائيل والموقف الامريكي المنحاز، والغرب واسرائيل يعرفون أن خطابه الطنان الرنان مجرد كلام في الهواء للنيل من خصومه السياسيين ولإرضاء الشارع التركي وأنه لن تتم ترجمته إلى عمل حقيقي فعال ومؤثر ولو في صورة طرد السفير الاسرائيلي كما فعلت (كولومبيا) أو تجميد عضوية تركيا في تحالف الناتو الغربي (الصليبي) بما أنه قال في خطابه أن الصراع اليوم يبدو بين الصليب والهلال!!... صدقوني أوردغان حاله كحال القذافي مجرد ((فم كبير ثرثار)) يجيد الخطابات النارية التي تداعب مشاعر الناس الدينية والوطنية والقومية بغرض الظهور أمام شعبه بصورة البطل الوطني والقومي والاسلامي الكبير والخطير والفريد والوحيد!!! الفرق بينه وبين القذافي أن اوردغان يخدم وطنه وقوميته بقوة وجدية ويركز على الناحية الاقتصادية ومصالح بلاده التجارية ويركض وراء كل (هبرة) أينما رآها بينما القذافي يثرثر ويطزطز الغرب بملابس افريقية غريبة ويبدد ثروة الليبيين على الدعاية لنفسه ومحاولة شراء منصب الزعامة في افريقيا بعد أن فشل في الحصول عليها في العالم العربي !!ثم عندما جد الجد واختفى الاتحاد السوفيتي الذي كان يحتمي به ووجد نفسه بعد احتلال امريكا للعراق عريانًا اتخذ وضع البروك وقدم للغربيين تنازلات وتعويضات وصفقات فلكية من أجل أن لا يكون مصيره وأولاده كمصير صدام وأولاده! وظل يثرثر ويهرج محاولًا الظهور بمظهر صقر العرب الأوحد وظل الغربيون يتفهمون لماذا يفعل ذلك وأن غرضه هو تعزيز صورته داخل ليبيا وفي العالم العربي وأن كلامه مجرد فرقعات اعلامية والعاب نارية وليست قنابل نارية!! ومع ذلك حينما لاحت فرصة للغربيين - بحدوث تسونامي الشارع العربي المفاجيء - لذبحه ذبحوه !! .... الشاهد أن خطاب اوردغان كان مجرد ثرثرة واتهام الغرب وخصومه السياسيين في تركيا بالارهاب وبكل رزية ثم لن تجد هذه الثرثرة على الأرض أية ((أفعال قوية ومؤثرة)) ضد اسرائيل والغرب بالفعل، فهذا هو أوردغان ! وهذه هي حقيقته وهذا هو خطابه اليوم، حتى قناة الجزيرة ملت منه ولم تواصل نقل خطابه الاستعراضي المكرر بالكامل والذي بدا كما أنه استعراض سياسي اعلامي وانتخابي ضد خصومه هناك في الساحة المحلية!..... أما في الساحة الدولية فلا تأثير لها لا على الغرب ولا اسرائيل !! وإلا لماذا لا يخرج من تحالف الغرب الظالم - كما وصفهم - (الناتو) ويطرد السفير الاسرائيلي مادام اسرائيل مجرمة حرب عنده !!؟؟

ربما لم يكن أوردغان يتوقع أن اسرائيل ستغضب منه لقوله أن تركيا تقوم بالتحضير لاتهام اسرائيل بأنها (مجرمة حرب) حيث لم يتفطن أن اسرائيل باتت تشعر بأنها محاصرة وشبه معزولة دوليًا وأن العالم لم يعد يطيق وحشيتها وأكاذيبها حتى في الدول الحليفة لها لذا اصبحت شديدة الحساسية ضد أي انتقاد لها كما حدث حيال أمين الأمم المتحدة ورئيس كولومبيا وغيرهم!، مع أن غرض أوردغان - كما هو واضح لكل محلل سياسي - من جعجعته هو الرد على انتقادات خصومه ومعارضيه داخل تركيا وتسجيل موقف والسلام أمام شعبه وأنصاره في العالم العربي الذين يعتقدون أنه (الخليفة العثماني الموعود) الذي سيملأ أرض العرب عدلًا كما ملئت ظلمًا !! أوردغان الذي لطالما كان يوجه اتهامات للغرب واسرائيل في الوقت الذي ظل فيه على علاقة جيدة معهم مثل السمن على العسل! فهو كحال القذافي كان يعرف أنه يلعب في الهامش المسموح به امريكيًا إذا كان الأمر محصورًا في الجعجعة الكلامية والاعلامية لكن ردة الفعل الاسرائيلية جاءت على غير ما توقع!... حيث سحبت اسرائيل سفيرتها وكل دبلوماسيها من تركيا!!
وتعليقي: لو ان اوردغان هو من اخذ بزمام المبادرة وطردهم لكبر في عيوننا كما فعل رئيس كولومبيا لكنه لم يفعل!!، وربما لم يكن يتوقع ان رد اسرائيل سيكون بهذه الحدة! ربما كان يراهن ان اسرائيل سوف تتفهم أن خطابه بأنه في حقيقته كان موجهًا للداخل التركي وضد خصومه السياسيين الذين اتهموه بخذلان غزة وتدريب الطيارين الحربيين الاسرائيليين في تركيا !!.. فاراد ان يسجل موقفًا عليهم بكلمات نارية متشددة من باب ارضاء الشارع التركي لكن الرد الاسرائيلي جاء عكس ما توقع !!... فليس هذه أول مرة ينتقد اوردغان اسرائيل بالكلمات والخطابات ويطزطز الغرب ويتهمهم بكذا وكذا مع أنه من وراء الكواليس هو حليفهم وشريكهم في حلف الناتو!!، يا ليت اوردغان كان هو من طردهم !! لكن للأسف هم من أخذوا بزمام المبادرة وبدلًا من ان يعاقب الاسرائيليين عاقبوه! وبالتالي ليس لديه الآن بما يعاقبهم به إلا الثرثرة!!ولم تبق لديه من فرصة لإثبات (بطولته الفريدة) ضد امريكا والغرب سوى ان يقوم بتجميد عضوية تركيا في حلف الناتو الغربي كنوع من الاحتجاج القوي الفعال لو كان من الصادقين ولو كان بالفعل يريد تسجيل موقف كبير!!.. لكني مازلت اعتقد أن اوردغان كالقذافي ذو وجهين!، ومجرد ((مقلب كبير لا غير ))!!، (( طبل أجوف)) طنان وسيرحل قريبًا وينتهي حلم (العثمانيين الجُدد) في عالمنا العربي من الاسلاميين بارجاع عقارب الساعة للوراء!! ولله في خلقه شؤون!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن جعجعة ايران وحزب الله!!؟
- هل (حماس) منظمة ارهابية بالفعل؟
- توضيح حول حذف فيسبوك مقالتي عن غزة!؟
- ما هو الهدف الحقيقي لقصف اسرائيل لغزة!؟
- مالم يستطع عقل الرئيس الامريكي المتصهين (بايدن) أن يفهمه!؟
- ما جدوى عملية حماس غير المسبوقة!؟
- احلال العلم الفلسطيني محل الاسرائيلي في شفيلد!
- هل ستستئصل أسرائيل (حماس) أم أن ذلك لا يتوافق مع مصلحتها!؟
- عن نتائج عملية حماس غير المسبوقة والغرض منها؟
- ليبيا والحل الملكي اللامركزي الرشيد، وربما الوحيد!
- أصناف الناس وفق تعلقهم بالزمان أربعة!؟
- لحظة عابرة !؟(قصة قصيرة جدًا)
- رقصة حارس المقبرة!؟
- إنقلابات افريقيا ما السبب؟ السأم أم العدوى أم المؤامرة؟
- العودة للملكية في مواجهة العودة للجماهيرية وعودة الاخوان؟
- عن القرارات الحرة والمسارات غير الحرة !؟
- ماذا يجري؟ والى أين نحن ذاهبون!؟
- الطموح النووي بين انبطاح القذافي وصمود إيران!؟
- عشرة عصافير على شجرة!؟
- حرق القرآن (قلة أدب) ويتناقض مع أسس (الليبرالية)!؟


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن أوردغان ومحاولته لعب دور الصقر الأوحد!