اليوم الخامس عشر للعدوان الصهيوني على اطفال غزة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يمر اليوم الخامس عشر للعدوان الصهيوني على غزة واطفال ونساء غزة، ويظهر في الجو اجواء كاتمة نتيجة العدوان الهمجي على السكان المدنيين، وقد راح ضحيتها اكثر من اربعة الاف شهيد واكثر من عشرة الاف جريح وشطب عشرات العائلات من السجل المدني وهدم اكثر من سبعون الف وحدة سكنية وتدمير المؤسسات والبنى التحية.
على صعيد الحياة اليومية في قطاع غزة فهي متوقفة تماما ولا يوجد اية خدمات او مواد اساسية حيث ان الاحتلال الصهيوني قطع الماء والغذاء والمواد عن غزة واغلق كافة الحدود واغلق المعابر ومنع دخول اية مساعدات لهم، وقد نفذ الدواء والغذاء واضطر الاطباء الى اجراء العمليات الجراحية بدون كهرباء اي على العتمة ولو استطاع الصهاينة لمنعوا الهواء عن اهل غزة، كما تم تهجير اكثر من مليون مواطن في داخل القطاع ورفض السكان الخروج من القطاع وفضلوا الموت على مغادرة القطاع.
ايضا الضفة الغربية تعيش حياة متوقفة بدون اعمال او نشاط لان الاحتلال اغلق كافة المناطق ومنع العبور بين القرى والمدن، وقد استمرت اكثر من قبل الاعتداءات ضد المواطنين وادى الى استشهاد العشرات وجرح المئات واعتقال الاف.
المشهد الاكثر دموية كان قصف المستشفى المعمداني وقتل اكثر من خمسمائة شهيد والاف الجرحى، وهو مشهد لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث وهو مستمر في تهديد مستشفى القدس وغيرها، وهذا العدوان اصابه الجنون في التنفيذ ودعم امريكي غير محدود من القنابل.
وبخصوص العبور البري اي الاجتياح المتوقع لقطاع غزة، فان الصهاينة لن يجرؤوا على دخول غزة لانها ستكون الجحيم لهم وهم الذين تركوها في سنة 2005 وهربوا منها دون رجعة ولن يكون لهم هذا مهما كان.
وبخصوص الصهاينة فانهم اصيبوا في العمل المقاوم يوم السابع من اكتوبر في مقتل، ويريدون ان يستعيدوا الردع كما يقولون وهم يرغبون في صيد ثمين لاعادة الاعتبار لخسارتهم التاريخية.
اتوقع ان المجتمع الصهيوني الاحتلال لن يستطيع ان يصمد امام توقف الحياة لديه لمدة طويلة وهي مسالة مرتبطة منذ وقت طويل حيث يعتمد على الحروب الخاطفة التي تقع خلال ايام قليلة.
وعلى الصعيد الشعبي والاسلامي العربي فانه مطلوب اكثر من مجرد ادانات ومسيرات، ومفروض التحرك بشكل اسرع واقوى للضغط على سلطات الاحتلال من اجل وقف العدوان على قطاع غزة وضمان الحق لهم في العيش بكرامة والحفاظ على سبل القواعد الانسانية.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل