أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الجنابي - النبي الأمين وغزة فلسطين














المزيد.....

النبي الأمين وغزة فلسطين


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 09:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذهِ وخزةٌ كُتبَت حين الضُّحى، لعلَّها تُديرُ في النفسَ الرّحى.
ما نفسِ مسلمٍ الا وتَتهنّى وتتغنَّى بحُبِّ رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)، ولايحقُّ لبشرٍ أن يُشككَّ في ذا حبٍّ، بل هو حبٌّ بيقين. سواءٌ اكان حبَّاً من صدرِ نقيٍّ تقيٍّ أم كان من صدرِ غبيٍّ أو بَغيٍّ مهين ثمَّ ما من نفسِ مسلم الا وتترنَّى بل وتتمنّى أن تعرفَ إن كان رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يبادلها ذلكَ الحبَّ وذلك الحنين. سواءٌ أكان التمني من عابدٍ حامدٍ أم كان من تاجرٍ فاجرٍ مكين.
وأرانيَ ههنا أملكُ مفتاحَ جوابٍ شافٍ وافٍ كافٍ ورزين، لهكذا تساؤلٍ كامنٍ في صدرِ كلِّ مسلمٍ ودفين. وحثيثاُ سأجيبُ وبلا اطنابٍ من لغوٍ قد يضيقُ بهِ صدرُ المُسلمِ الضائقِ أصلاً، وأنا الحريص على صدرِ أخي المسلمِ وبصدرِهِ لا ولن أستهين:

فقد بيَّنَ رسولَ الأمّةِ (صلى الله عليه وسلم) فقالَ بحرفٍ رصينٍ وحصين:
«لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس»، أخرجه أيضا الطبراني . ورجاله ثقات.
لعدوهم قاهرين!
إذاً، أنت تُحبُّ يا رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) هذه الطائفةَ من الذين هم لعدوهم قاهرين؟
وماذا بشأنِنا نحن الملايين المغلوبين؟ أولسنا كلَّ أمتكَ وبجحافلَ من مئاتٍ ومئاتٍ من الملايين؟ أوَلسنا رجالاً مُصَلّين و(على الدين ظاهرين ولعدونا قاهرين)؟
أوَتعني يا رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إنَّ الملايينَ ماهم الا دوابٌّ في الأدغال سارحين؟
أوَ تعني يا رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أنكَ لا تُحبُّ الا الذين هم (على الدين ظاهرين، ولعدوهم قاهرين) برجالٍ مُرابطين؟ لكنَّنا واللهِ نُحبُّكَ جمّاً وإن كنتَ في شكٍّ من هذا فسَأل عنّا (غوغلَ وتويترَ والفيسَ والواتسَ والآنسة «أنستهَ» والسيد تِّلّي) ووسائلِ التواصلِ أجمعين.
فيا ويلنا من ملايين!
يا ويحَنا من رجالِ أمَّةٍ لايُحبُّهم رسولُهم رغم أنه أمام النبيين والثقلين، وهو الرجلُ الحريص الرحيم الرؤوف الكريم الصادق الأمين، يا ويحَ رجالٍ ارتضَوا حالَ ومآلَ دوابٍّ في ادغالٍ سارحين، كلِّهِمُ أجمعين الحاكِمِ فيهمُ والمحكومين، العَالمِ منهمُ والذي في جهالتِهِ مسترطبٍ مُستلذٍ مستكين، ماخلا رجالَ طائفةٍ خصَّهم النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) بوصفِ المرابطين ، همُ فقط عندَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المعتبرين المحبوبين، وحُقَّ لهم ذلك الاعتبارُ والحب، فهم لا يشتهونَ إجترارَ علفِ الأدغالِ بل ينتهونَ ذوداً عن ثالثِ الحرمين.

وها قد استبانَ الجوابُ الآن لكَ يا مسلماً في أرض اللهِ أجمعين، وقد بانَ خيطَ الفجرِ في شروقِ الحبِّ بيقين، وأنتَ ستعرف نفسَكَ جيداً يا حفيدَ الفاروقَ ويا وريثَ مجدِ صلاح الدين في جطين…

– أأنت من رجالاتِ الطّائفةِ الظَّاهرين، والذينَ هم لكلِّ عدوٍّ للدينِ قاهرين، أو أنت لهم من السّاندينَ الداعمين، وحذارِ حذارِ أن يكون دعمكَ بالدعاءِ المنعقدِ بالسذاجة وبها رهين ، فما كان الدعاء دعماً بل هو سلاحُ المهضوم والمظلوم والمَهين، لأنَّ دعمَ الدعاءِ مشروعٌ فقط للأعرج والأعمى والمريضِ وللخَبَلِ بخنين، ولذوي الشيبةِ العاجزين، وكذلك القواعدِ من النساء المستضعفين. وأما الفارسُ المغوارُ ذو القوة المتين، فلا سبيلَ له الا أن يجهز على عدوه متوكلاً على رب العالمين وهو وحده الهادي لكل نصرٍ مبين، ولا ناصر سواه في معترك الآدميين.
– أم أنتَ من أولاء المئاتِ من الملايين، مِنَ الذين خَنَعوا للزعيمِ بمنصبٍ بمرتبٍ شهريٍّ ضئيلٍ أو دسمٍ وسمين، بزعمِ تأمينِ رغيفِ خبزٍ لولدانٍ لكَ من بناتٍ وبنين،
– أم ربما من ذواتِ الأربع السَّارحات في عَلَفٍ، اللاهثاتِ في تناطحٍ لأجلِ تناكحٍ ، والعابثاتِ في نتانةٍ من طين.
أنا..
أعلنُ شخصياً برغبٍ بلا رهبٍ بأنّي من صنفِ الملايين بل من اللاهثاتِ العابثاتِ في الطين. والاعلانُ ههُنا خيرٌ لي من أن يَعلنوها عليَّ في يومِ الدّين، لكيلا أتخزَّى بخزي المهانةِ مرتين، هنا ويوم الاعلان على رؤوسِ الأشهاد بذلٍّ مهين، فقد سبقتُهمُ وللنفسِ أخزيتُها بين الملايين منَكم يا أعزائي المشاهدين. وأختم مقالي هنا ب[ مجاجة نداءَ «عمر عبد الكافي» الداعية المُستخفِّ بعقولِ كافة المسلمين الموحدين :» أكثروا من دعاء (حسبنا الله ونعم الوكيل)». نعم يا ابن عبد الكافي..
سنكثرُ فإن الدعاءَ غَلَبَ القدرَ في عليين ، وسننتصرُ نحن في فلسطين تحت راية وقيادة اللمبي وفيفي ونيفين ، سننتصرُ حتماً حتى ولو كنا (على شط بحر الهوى رسيت مراكبنا، والشوق جمعنا سوى احنا وحبايبنا) ونأزأز بالفستق ونمزمز عصائر اناناسَ فرحينَ آمنين. سوف نشجب ونستنكر وبأنفةٍ سندين. وسوف نختم سلسلة الشجب بدعاء (عمر عبد الكافي) المتكيف في الخليج بتبريد معطر بالمسك وبورد الياسمين. وسوف نختم سلسلة الشجب بدعاء (عمر عبد الكافي) المتكيف في الخليج بتبريد معطر بالمسك وبورد الياسمين:
(حسبنا الله ونعم الوكيل)
و…هات الفستق والعصير يا جليس، أفما ترى أن عرقي يتصبب منهمراُ من الجبين، واني كنتُ في الدعاءِ حبيس من أجل غزة و فلسطين، وانتهيتُ من طويل الدعاء في ذا حين.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رَقيُّ ديجيتالٌ رَقميٌّ
- عن رحيلِ -كريم العراقي-
- [ أنَا وَصَدَّامُ وَمُظَفرُ النُّواب ]
- [ مِن عَليِّ الجَنابي إلى عَليِّ السُّودانيّ مع التَّحية ]
- أنا والشَّيخُ محمَّدُ الغَزالي
- - بلْ لا قيمةَ للفَهمِ بلا أَدَب -
- عَصفُ الغَيْبِ وريحُ الشَّيبِ
- الشِّعرُ الحرُّ أبنٌ غيرُ نجيب
- تجَّارُ الجَمالِ الزَّائِف
- ما الأمرُ بِنُمُوٍّ بلِ إنقِلاب
- وأولئِكُمُ القَوْمُ العَبَث
- (القَولُ الفَصلُ في القَلبِ والعَقل)
- هَلّا دَرَيتَ أنَّك النّوْفَلُ النَّفَلُ
- مُناجاةٌ : (مَاذا عَسَانِي)
- صديقتي الخالة
- منادِيلُ الطُّفُولَةِ
- لا فِرَاقَ يَا عِراقَ
- أبو بَكرِ الصَّديق في خِطابٍ مُتَلفَزٍّ (AB BAKR AL-SIDDIQ I ...
- نَهرُ البَيَانِ فِي البَيْداء
- سُويْدُ السُّويداء


المزيد.....




- شاهد.. محتجون إسرائيليون يخربون شاحنات مساعدات متجهة إلى غزة ...
- في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني.. نص ما ورد في -إعلان البحرين- ...
- سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز ...
- قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا
- الرئيس الصيني شي يستقبل نظيره الروسي بوتين في بكين
- صحيفة: درونات مجهولة تصور بشكل خفي أكبر سفينة حربية يابانية ...
- بوتين: تحالف روسيا والصين في قطاع الطاقة سيتعزز
- وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
- كندا تفرض عقوبات على أربعة مستوطنين
- الدفاع الروسية: تدمير أكثر من 100 طائرة و6 زوارق مسيرة أوكرا ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي الجنابي - النبي الأمين وغزة فلسطين