أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - وأولئِكُمُ القَوْمُ العَبَث














المزيد.....

وأولئِكُمُ القَوْمُ العَبَث


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


نَهَضَ راعي (الصَّحافةِ الحُرَّةِ) على إستحياءٍ وبأجلالٍ تامٍ بحَضرةِ إمامِ الحَصافةِ والذِّكرِ الرَّصين وهُمامِ الثَّقافةِ والفِكرِ الحَصين، نَهضَ وبقولٍ خجولٍ بَثَّ ونَفَث؛
" لَعَمريَ أنَّ هذا نَصُّ مَقالةٍ رفيعٌ بديعٌ عن الطَّلاقِ إن حَدَث، لومَا أنّهُ قد أَوْكَدَ الطَّلاقَ ثلاثاً وما جدَّدَ فيهٍ وما بَحَث، فهلّا صيَّرتَ -ياإمامَ الحرفِ الحَصينِ- الطَّلاقَ اربعاً وجدَّدتَ الدّينَ بِبَعث، حِفاظاً على أثاثِ الدّاَرِ وعلى ثُرياتِها وحِفظاً لصِبيةٍ صِغارٍ في الدارٍ مِن ذَكَرٍ ومَن وقعَ عليهِ القولَ وأَنُثَ، وقد تعلمُ -ياهمامَ الذَّرفِ المتينِ- ألّا جَمالَ لمقالٍ إلّا في مُخالفَةِ واقعَ حالٍ وللخِلافِ نَبَشَ فَهَشَّ فَرَفَشَ وشَعَث، ونحنُ فيما ههُنا لا نبغي تَمرّداً -وحاشا للهِ- ولا فتنةً ولا جدالَ ولا فسوقَ ولا رَفَث، بل نبتغي رَفعَ مَواردِنا بعدما مسَّها كسادُ الجهل وطَمَث، ونبغي دَفعَ ورفعَ أجرَكَ الى سنامٍ مُعتَبرٍ إن ذلكَ حَدَث".

بُهِتَ إمامُ الحرفِ الحصينِ والذَّرفِ المتينِ وفي مُتَّكئهِ جثَمَ ولَبَث،
ثمَّ نظَرَ في سماءِ الغُرفةِ ثمَّ بَسَرَ وإكترَث،
ثُمَّ بادَرَ فغادرَ الغُرفاتِ فالحُجُراتِ حثيثاً بِغَثَث،
ثُمَّ مَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ وفي مُكْثِهِ قليلاً لَبَث،
ثمَّ عادَ للغُرفةِ مَسروراً بِلَهَث، فسَلَّمَ على راعي الصَّحافةِ الحرَّةِ وسَلَمَ نصَّ المَقالةِ على خَجلٍ وبِخَنَث.
وكانَ ممَّا جاءَ في المَقالَةِ الحَدَث:
[قد عَلِمتَ أيا قارئي ذا الشَّيبةِ والحَدَث، أنَّ (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) وذاكَ لَعَمري هو الحقُّ ولن نبغيَ لهُ تبديلاً ولا حِوَلاً عنه وكانتِ السُّوأَىٰ عاقبةٌ لمَن نَكثَ، بيدَ أنَّ الفِكرَ اليومَ ياقارئي قدِ إستنارَ والذِّكرَ اليومَ قدِ إستثارَ على كلِّ زَبُرِ ولعهودِها نَكَث ولبُنودِها حنث، فمَن شاءَ مِنكُم فليُمسِكْ أو يُسَرِّحُ في الثَّالثةِ بدَمَثَ، ومَن شاءَ فليُمسكْ أو يُسَرِّحُ في الثَّالثةِ والثّلاثين بإحسانٍ وبلا عَبَث، ومَن شاءَ منكمُ فليمحُ إحصاءَ الطَّلاقِ من مِنهاجِ الزُّبُرِ ولا أثلاثَ عليهِ ولا وغداً وَرث، وما على المُضطَرِّ من سبيلٍ ولا جرمٍ ولا غرمٍ في مالٍ ولا في زرعٍ كانَ قد حَرَث. (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) بلِ الإثمُ على مَن عبث. ونحنُ ما خططنا مقالَنا هذا إلّا من واقعِ مالِنا ومَآلِنا وما فيهِ من وَعَث، وما أردنا إلّا الحُسنى وإبتغاءَ سعادةِ الوِلدانِ وحِفظاً لسُقوفِ الدَّارِ وما فيها من ثُريّاتٍ وما تحتَها من قُدُورٍ راسياتٍ ومِن أثَث، واللهُ من وراءِ القَصدِ وهوَ الشَّاهدُ على عقدِ النِّكاحِ وهوَ رَبُّ الوِلدانِ ورَبُّ الثَّرى وثُرياتِ الدَّارِ وربُّ البَعث، وهو المُنتقمُ مِن كلِّ كَاتبٍ وأديبٍ بدَّلَ وداهَنَ العهدَ أو للعهدِ نَكَث].

وقفَ راعي الصَّحافةِ على إستحياءٍ وبأجلالٍ تامٍ بحضرةِ هُمامِ الثَّقافةِ والأدبِ الرَّصين وإمامِ الحَصافةِ والفِكرِ الحَصين وبقولٍ حييٍّ بثَّ ونَفَث؛
" لَعَمريَ إنَّ هذهِ لهيَ الرِّيادةُ الحَقُّ في الثَّقافةِ وإنَّها لهيَ السِّيادةُ الحقُّ في الصَّحافةِ، وهو التَّجديدُ العدلُ للدّينِ بلا خبثٍ ولا عَبَث، فهنيئاً لنا بكَ ياهُمامَ الثَّقافةِ والأدبِ الرَّصين بلا ضَغث، ومَريئاً لقرَّائِنا الأحرارِ بكَ يا إمامَ الحَصافةِ والفكرِ الحَصين بلا شَعَث، وإذاً فمَن شاءَ من فرّائنا فليُمسكْ وحُريّةُ الفِكرِ مكفولٌ لمَن مَسَكَ الثّريات والأثاثَ والإناثَ بِرَمَث، ومَن شاءَ فليُسَرِّحْ في ثَلَاثَ مِائَةٍ وثلاثٍ وثَلاثين، وحُريّةُ الفِكرِ مكفولٌ لمَن سَرَّحَ في ثلاثٍ أو في ثلاثينَ أو في ثَلَاثَ مِائَةٍ وزادَ ثلاثاً وثلاثين بلا عَبَث".
حرَّرَ النَّصَّ إمامُ الحَرفِ الرَّصين: أخوكم علي الجنابي
(رَمَثٌ جمع أرماثٌ ورماثٌ: وهو الحَبْل الخَلقُ، أو الطَّوْفُ، خَشبٌ يُشَدُّ بَعضُه إلى بعض ويُرْكَبُ في البحر- القاموس المحيط)



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (القَولُ الفَصلُ في القَلبِ والعَقل)
- هَلّا دَرَيتَ أنَّك النّوْفَلُ النَّفَلُ
- مُناجاةٌ : (مَاذا عَسَانِي)
- صديقتي الخالة
- منادِيلُ الطُّفُولَةِ
- لا فِرَاقَ يَا عِراقَ
- أبو بَكرِ الصَّديق في خِطابٍ مُتَلفَزٍّ (AB BAKR AL-SIDDIQ I ...
- نَهرُ البَيَانِ فِي البَيْداء
- سُويْدُ السُّويداء
- أيا أنتُمُ أيا غَوغاءُ
- [الطّوافُ حولَ قَصرِ باكنغهام]
- الحَقُّ الباطِلُ !
- حُروبُ العِنَب
- [ سُلَّمُ البُستان ]!
- [عِصابةُ] نّبِيِّنا مُحَمَّد
- القتلُ على نارٍ هادئة
- (شِراعُ الشُّهرةِ في شُعاعِ شَاشَة)
- [ - أبو العَتاهِية- وأنا ]
- جُلّاسِيَ ثُلَّةٌ مِن حُثالة
- ( أعْتِقي الإبِلَ في سَيْرِها تَغِلُ )


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - وأولئِكُمُ القَوْمُ العَبَث