أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - نوبة غياب














المزيد.....

نوبة غياب


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7759 - 2023 / 10 / 9 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


عجزت عن فهم المتنبي...قصص العقاد..لم تنتعش في تربتها...ولا طه حسين روّى بساتينها...خلف نزار جنحت
نطفة شاردة....طالت ابن الجيران ...من ثقب الجدار...
رفيق الجارة الذي تتبادل واياه الشكوى عن ظلم الحياة والناس في مصعد العمارة...تلبستها رياحه الهوجاء ...عطره...وهو يواسيها  مسح من ذاكرتها ذاك الذي ركب الموج ارضاء لرغاباتها...تلبية لطلباتها التي لا تنتهي...
كلما نظرت الى المرآة بكت حظها....كيف لجمالها الفتان ان يذوي في العتمة ؟ كيف لجدائلها الا تهفهف في فضاء انطلاق ....فرسا جموحا لا يلجمها عقد نكاح ...
تاه منها الخطو...تعثرت العبارات ....وصار عش الانتظار وكرا للخيانة والخداع...
صار تفسير الزمان وفقا للمكان...دون استعادة = بالوقار
او حمرة خجل تمنع الشهوة من الانجراف ...وهو ينتشي باحتراقها...تبعثرها عند اقدام رغبة وحشية لا لجام لها....
على زجاج الدمع ارتطم الجموح ...رتب عبارات الوداع ...منتقيا ما يدغدغ مشاعرها ...بدهائه الذي لم يترك لها مجالا للتفكير اقنعها بحاجته الملحة للنأي....ناشدته البقاء ...متشبثة بتلابيب الحكاية....كقطة ملاذها خناقها....مواؤها انكسارها .
أزرار المعطف..كانت رحيمة بسذاجتها حين لامست مواجعها....برودتُها أيقظت غفوتها ....على رخام نظراته تدحرجت ...ضحكته الصارخة...موهت اضطرابها....غروره مشط خجلها حتى بلغ أخبث أجنتها.
وكانت..........لحظة عبور نحو عالم نحاسي -لا يعنيه الشعر
لا تستهويه القصيدة ولا يعرف الفصول إلا بقدر
ارتباطها بالأعياد الوطنية....المصارف البنكية
تواريخ صلاحية المعلبات....لخلخلة ثوابت العشق
والحفاظ على توازن عقارب القبلات -
لا تقتنع ...رغم كل المطبات والسقطات ...أن المجرات قد يختل دورانها....وحرارة الوسادة قد تحرق خيوط الروح .
كلما طقطق الدلال ذكاءه....انتهى الليل في شرنقة
اللامبالاة....انضباط الزمن والمواعيد استنزفا النبض....
التيارات الهوائية امتصت الانتعاش...كنست قصائد الشعر
لتسقط عشيقة نزار في هوة الاعتياد .
واظبت على رسم الهيئة...الوجنة...الأرداف....الخاصرة
كي تظل على مقاس اللوعة لما تقرر - سلفا - في برنامج العمر=ابتسامة مستطيلة...أحمر شفاه لا يفقد البريق
مهما كانت اللحظة فاترة....وفستان طويل ....يدخل السهرة بطعم الشتاء...ويخرج على إيقاع الخريف.
الى أن جرفها التيار نحو العتمة ...بقيود من حديد كبلها ...لتجد نفسها بين رفقاء الليل والكأس ...والخيانة وشم على جبين انهكه السهر...
بقاياها اليوم= رسائل حب...وأغاني زمان
تنعيها في بقعة من سواد....تتخللها قضبان منها تطل الوجوه العابرة....والسنون المغتالة
بنظرة اشمئزاز ترشق مرآة مكسورة...غير مصدقة ...انها اصبحت قطعا متنافرة ...متناثرة.
ثورة الأسئلة تستهجن التلف المبرح
النبض الاعتباطي سحق وجه الأنوثة...بزلال العشق سممت الحلم المستطير .
على امتداد حدود ضيقة ومضبوطة يتعالى النحيب...
والابتسامة مغشى عليها تجوب الأصقاع في نوبة غياب...فوق جمجمة علاها الصدأ ...تصطك الاقفال ....


المغرب



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاذبية الهم اقوى
- عالم مجهول الملامح
- احلام آيلة للافول
- تنهيدة ارتياح
- رغيف الشوق
- قصيدة نثر : في شارع التوهان
- حليب الحزر...زلال النأي
- للرماد لهيب جديد
- صفصافة الخلود
- مالكة ...وأراجيح الفضاء
- شهقة مكان
- غروب
- يحدث ....أن
- في قبضة القصيد
- سفر بين الكلمات
- في المزاد العلني
- قراءة نقدية في قصيدة مقدمة حائرة
- قراءة نقدية لقصيدة نثر=مقدمة حائرة
- رحلة انطفاء
- على بلل المحو ...وصهد النسيان


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - نوبة غياب