أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - غروب














المزيد.....

غروب


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7546 - 2023 / 3 / 10 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


من يعتلي عرش جنوني
بعد انتهاء ثورة العبث
يقايض سوط الصبر
بمشنقة انطلاق
أختزل بها طريقي نحو العتمة ؟
فبعض العتمة وجود
وكثير من النور عدم!

من يفتح دوائر الصمت
ليحط السحاب رحاله
على ارتعاش نخلة
منفية خارج الفصول
يقلم براثن المرارة
لتلتقط القصيدة
بعض أنفاس عن بعد
يطرد خفافيش الظلام
من مملكة الشعر
لتفرد الأبجدية أجنحتها
قبل أن يستبيح النشاز
مدائن البلاغة ؟

من أشعل كأس الحنين
جمرا وضيئا
حتى صار الارتواء رمادا
وصارت الحكاية مسخا ؟
كيف أخذت الريح كل الشوق
وما نسجنا من أحلام
في ليالي الأرق
لنموت ببطء
في جذل الكذب المراق؟

النحيب يغتصب
الظلال في مكمنها
يغتال الابتسامات
في زاوايا ارتباكها

كانت الهفوة الأولى
حين انتشى الليل
بضحكة مخذولة في غبطتها
انهدت أشرعتها
على زجاج مرآة مخادعة
أفسدت عرس اللقاء
فشاخ الدم في العروق
جفت آخر قطرة
قد تروي الحنين النابت
في صحراء الذاكرة
وتحيي الشوق الذي مات
بين الجمل الباردة؟

شفق هذا اليوم فاتر
لا تستجيب له النجوى
ولا ترد صداه صهوة الأفق
النداء مصلوب في المدى
عبير الأمس
تجمد على أجنحة السراب
أزهار النرجس
ما عادت تشعل شهية القصيد
ولا هي قادرة على
أن توقد صقيع الإلهام
ليتورد الشعر في حقول الهيام
حتى الطريق التي كانت تعبرني
وهي تضج بسمفونيات الحنين
لم يكتمل قمرها رغم استدارته الموقدة
ولم تعترش في دجاها
مسافات توهان امتطيناها
ونحن ننسج للخطو نجمات
لم ننتبه متى ضاع منا
ذاك التيه المشتهى
ولحظات شجو فتحت لنا فسحة
في شراع الأمل

الغروب مضمخ بالأنين
اللحن ينزف في الخواء
عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
من أنشودة ثمالة غيبتني طويلا
في غبار الكلام !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث ....أن
- في قبضة القصيد
- سفر بين الكلمات
- في المزاد العلني
- قراءة نقدية في قصيدة مقدمة حائرة
- قراءة نقدية لقصيدة نثر=مقدمة حائرة
- رحلة انطفاء
- على بلل المحو ...وصهد النسيان
- لوحة فسيفسائية المعنى
- لسارة الحرف عنقودا في كرمة القصيد
- غضافرة الزمن المغدور
- قبائل واراها النسيان
- قراءة في قصيدة مالكة ...واراجيح الفضاء.................لمالك ...
- قراءة في ديوان زهرة النار للشاعرة مالكة حبرشيد
- حين يضيق الحال بالقصائد
- في الربع المكتظ من الهزيمة
- جوكاندا....ازمان خلت
- على شط بحر الجوع
- عند اقواس الخسران
- تحت جسر الصمت


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - غروب