مالكة حبرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 5582 - 2017 / 7 / 16 - 22:50
المحور:
الادب والفن
من مصلية الميدان
على مقربة من المئذنة
والمعمدان
اهتز صوت الشحاذ
لم يكن أعمى
عصاه تقود نحو الرقاب المجتمعة
على الرؤوس تنهال
فتضحك البصيرة
مع الجمع المتلاطم
أحوقل تارة
تارة أفرك أصابعي
أخشى إن طقطقتها
أن تنزل اللعنة على قفاي
قبالة المئذنة
قارب النجاة أو الغرق
لا فرق
مادامت السبابة تشير
إلى الأعلى والأسفل
الأيمن والأيسر
الجلود منشورة
على شط بحر الجوع
على سقف اللا اكتراث
ميدان اللاجدوى
صرخات مستكينة مستسلمة
قادمة من وراء الزمان
من عالم شبحي الألوان
اصوات متهاوشة
مناكب متزاحمة
هوس غريزي يشل الأخيلة
إذ بصوت ماركس
نيزك هابط من فلك الأحياء
يجر اللحظة من ذقنها
يلطمها
ينكزها
يكويها
لا شيء على ظهر الحياة
إلا توقف في مجراها
كأني تعثرت بكرة شريط سينمائي
لحظة خاطفة
توقفت المشاهد
إلا الموت مازال صعلوكا
يجوب الدروب والميادين
كلما ارتفع الأذان
وقف خلف الإمام الملثم
يؤدي صلاة جنازة
كلما دقت الأجراس
حمل عصاه متجها
نحو أبدية الصمت
#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟