أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - الغباء السايكوباثي














المزيد.....

الغباء السايكوباثي


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 23:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الغباء السايكوباثي هو مصطلح يشير إلى نمط مرضي للسلوك الاجتماعي يتميز بعدم وجود الشعور بالذنب أو الرحمة أو الندم عند الأفراد الذين يعانون منه. يتعلق الأمر بنقص في القدرة على التعاطف والتفاعل العاطفي الصحي مع الآخرين. يعتبر الغياء السايكوباثي اضطرابًا نفسيًا يندرج ضمن مجموعة اضطرابات الشخصية، ويعتبر في بعض الأحيان جزءًا من اضطراب الشخصية النرجسية.
الأشخاص الذين يعانون من الغباء السايكوباثي يظهرون سلوكًا متطرفًا وغير عادي في العلاقات الاجتماعية. يميلون إلى التلاعب بالآخرين واستغلالهم لصالحهم الشخصي دون أي شعور بالندم أو الشفقة. يمكن أن يكونوا عديمي الضمير وعديمي الاهتمام بمشاعر الآخرين ويتمتعون بقدرة على التلاعب والكذب ببراعة لتحقيق أهدافهم الشخصية.
تشمل العلامات والأعراض الأخرى للغباء السايكوباثي عدم القدرة على تجربة الشعور بالذنب أو التعلم من الأخطاء، والقلة في التحكم في الانفعالات والغضب المفرط، والعنف والعدوانية المتكررة، وعدم الالتزام بالقوانين والأعراف الاجتماعية.
تعتبر أسباب الغباء السايكوباثي متعددة ومعقدة، ولا يمكن تعزيتها إلى سبب واحد محدد. قد تنطبق عوامل عدة على تطوير هذا الاضطراب الشخصي، ومن بين هذه العوامل

العوامل الوراثية, قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة عرضة الفرد للغباء السايكوباثي. يعنى ذلك أن هناك بعض التوارث الجيني يمكن أن يجعل الفرد أكثر عرضة للتطور هذا الاضطراب.
العوامل البيئية والتربوية, يمكن أن تؤثر البيئة والتربية على تطور الغباء السايكوباثي. قد تشمل هذه العوامل تجارب الطفولة السلبية مثل الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، والتربية غير الملائمة التي لا تشجع على تطوير التعاطف والأخلاق
اضطرابات الأدمان والمخدرات, يرتبط الغباء السايكوباثي في بعض الحالات بسوء استخدام المخدرات والإدمان. قد يؤدي تعاطي المواد الكيميائية إلى تغييرات في الدماغ والسلوك تسهم في تطور الأعراض المرتبطة بالغباء السايكوباثي
العوامل العصبية والتطورية, هناك بعض النظريات التي تشير إلى أن تطور الدماغ واختلالات في النظام العصبي قد تلعب دورًا في ظهور الغباء السايكوباثي. قد تتأثر مناطق الدماغ المسؤولة عن التعاطف والربط العاطفي مع الآخرين، مما يؤدي إلى نقص في قدرة الفرد على التفاعل الاجتماعي الصحي
التربية السيئة يمكن أن تكون عاملاً مساهمًا في تطور الغباء السايكوباثي، ولكنها ليست العامل الوحيد. هناك عوامل أخرى متعددة قد تسهم في ظهور هذا الاضطراب الشخصي، كما ذكرت سابقًا
تعتبر التربية السيئة، مثل التعامل بالعنف أو الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، عاملًا مهمًا في تشكيل الشخصية والسلوك. إذا تعرض الطفل لبيئة تربوية غير ملائمة ولا تشجع على تنمية التعاطف والأخلاق، فقد يكون له آثار سلبية على تطور الشخصية والقدرة على التفاعل الاجتماعي الصحي
لذلك، فإن فهم الغباء السايكوباثي يتطلب النظر إلى العديد من العوامل المتداخلة، بما في ذلك التربية والعوامل الوراثية والبيئية الأخرى، والتي يمكن أن تؤثر على تكوين الشخصية والسلوك والعوامل الوراثية التي يمكن أن تسهم في ظهور الغباء السايكوباثي
بالتالي، فإن التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن يزيد من احتمالية تطوير الغباء السايكوباثي. ومن المهم أن نفهم هذا التفاعل لتحديد العوامل المؤثرة وتوفير الدعم والعلاج المناسب للأفراد والاشخاص لانه قد بصل الى مرحلة الجنون.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأفراد الذين يعانون من الغباء السايكوباثي لا يفقدون الطبيعة البشرية ولا يتحولون إلى حيوانات. إنهم لا يشعرون بالتعاطف والندم بنفس الطريقة التي يشعر بها الأفراد العاديون، ولكنهم ما زالوا يحتفظون بالقدرة على العقل والتفكير البشري.
يجب التوضيح أن الندم ليس صفة حصرية للبشر فقط ويمكن أن يظهر في بعض الحيوانات أيضًا. هناك أدلة على أن بعض الحيوانات تظهر سلوكًا يمكن تفسيره على أنه ندم أو أسف على أفعالها السابقة
مع ذلك، في سياق الغباء السايكوباثي واضطرابات الشخصية ذات الصلة، الخصائص الرئيسية تكمن في عدم القدرة على التأثر بمشاعر الآخرين وعدم الشعور بالذنب عند ارتكاب أفعال سلبية أو ضرر للآخرين.
بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض الحيوانات قد تظهر سلوكًا يمكن تفسيره على أنه ندم أو أسف على أفعالها السابقة.
الكلاب, تشير بعض الدراسات إلى أن الكلاب يمكن أن تظهر علامات الندم بعد أن يكتشف صاحبها أنها ارتكبت خطأ، مثل تخريب أثاث المنزل. قد تظهر الكلب علامات واضحة للتذمر والندم مثل وضع الذيل بين الأرجل والنظر إلى صاحبها بعيون متوجسة
القرود, في دراسة أجريت على القرود، تم وضع قرد في موقف يحتم عليه الاختيار بين خيارين للحصول على الطعام، وكانت إحدى الخيارات تؤدي إلى تجربة سلبية للقرد. عندما يختار القرد الخيار السيء ويواجه النتيجة السلبية، يتم رصد تغيرات في سلوكه ومستويات الإجهاد التي يمكن تفسيرها على أنها ندم أو أسف.
الدلافين, هناك تقارير عن سلوك الدلافين الذي يشير إلى الندم. على سبيل المثال، بعد اعتداء دلافين في البرية على أسماك صغيرة، يمكن أن تعود وتحمل الأسماك الباقية في فمها دون أن تلتهمها، مما يشير إلى شعور بالندم أو الندم على الأسماك التي تم قتلها.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن استنتاج وجود الندم لدى الحيوانات يعتمد على تفسير سلوكها من قبل الباحثين، لكن التحدي الان هو كيفية تفسير نصرفات الاشخاص الذين يعتلون ادارة مصالح الشعوب في بعض الدول في منطقة مجددة من العالم وما تصنيفهم السايكولوجي لانهم يجرون البلدان الى خراب مدمر ولا يشعرون بالندم.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمية الدولة والدول الأمية
- تردي المستوى العلمي في الكليات الأهلية في العراق
- نقد خطاب الاحتجاج السياسي والاجتماعي
- دوغماتية السلطة والثقافة في تطبيق القانون
- العولمة وانتشار المحتوى الهابط
- الجدل العقيم في التاريخ العربي والإسلامي إلى أين....؟
- ما زلنا ننتمي للتاريخ المزيف ولا نستحي
- التعليم العالي الاهلي في العراق مأ ساة ادارية
- النص بين النقد و التفسيرو السياق
- الشعائر والطقوس المجتمعية
- الفقراء يتبرعون والأغنياء يتمتعون
- كيف يقرا المثقفون الآن
- الثقافة والسياسة
- حداثة ام تنوير
- الالفية الثالثة ..حصاد قرن من الخراب
- الكذب والتدليس والنزاهة
- (هايشة اب بيكم)
- ذهنبة الاستبداد
- الجنسانية والميناءالجندري
- حكايات الاسود ومجتمع الدجاح


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - الغباء السايكوباثي