أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - أمية الدولة والدول الأمية















المزيد.....

أمية الدولة والدول الأمية


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 22:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن تحديد قائمة دقيقة للدول التي تدار من قبل ساسة لا يعرفون الإدارة أو الحكم بشكل كامل لهو عمل صعب, إلا أننا نلاحظ إن هناك تخبطا واضحا في الإدارة العامة لبعض الدول, تشي بأمية القائمين على اتخاذ القراراتالصحيحة ,إن تكرار الخطأ مرتين يعني اختيارا والاختيار سلوك نابع من قلة الخبرة والأمية المعرفية.
هذه الدول تواجه تحديات معقدة ومتنوعة، ولا يمكن تقييمها بأكملها على أنها "دول لا تعرف الإدارة أو الحكم". فالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تلعب دوراً في تشكيل الوضع في هذه الدول،
إن دور الساسة الأميين في تدهور البلاد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الإدارة والحكم ومستقبل البلد اقتصاديا واجتماعيا. إذا كان السياسيون لا يمتلكون المهارات والمعرفة اللازمة للقيادة والإدارة الفعالة، فقد يتسببون في تراجع الأداء الحكومي واستنزاف الموارد وزعزعة استقرار البلاد.
يفتقر الساسة الأميون إلى القدرة على وضع خطط استراتيجية طويلة الأجل واتخاذ قرارات مستنيرة. ويتخذون قرارات قصيرة الأجل وغير مدروسة، مما يتسبب في تبديد الموارد وتفاقم المشكلات.
يستغل الساسة الأميون النظام السياسي لصالحهم الشخصي على حساب المصلحة العامة. ويتورطون في أعمال فساد واختلاس المال العام وتعطيل العدالة، مما يؤدي إلى تراجع الثقة في الحكومة وتدهور الخدمات العامة.
وينتج عن عدم وجود الرؤية الاستراتيجية والخطة الواضحة للتنمية والتقدم الشامل، تباعاً تراجع الاستثمارات والفرص الاقتصادية، وزيادة مستويات البطالة والفقر.
وبناءا على ذلك يجب أن يكون للساسة قدرة قوية على القيادة، والتي تشمل تحديد الرؤية والأهداف الواضحة، وتوجيه الشعب وإلهامهم نحو تحقيقها. يجب أن يكونوا قادرين على تحفيز الشعب وتعزيز العمل الجماعي والتفاعل مع الأصوات المختلفة.
وكذلك يجب أن يكون للساسة معرفة واسعة بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تؤثر على البلاد. يحتاجون إلى فهم عميق للتحديات والفرص المحتملة والمعرفة بأفضل الممارسات في مجالات الحكم والإدارة.
كما يجب أن يكون للساسة أعلى مستويات النزاهة والأخلاق في أداء واجبهم. يجب أن يتعاملوا بشفافية ومصداقية وأمانة، وأن يضعوا مصلحة البلاد والشعب فوق أي مصالح شخصية.
وهذا يؤدي بالتالي الى أن يكون للساسة قدرة قوية على التواصل الفعال مع الشعب والمؤسسات الحكومية والمجتمع الدولي. يجب أن يكونوا قادرين على التعبير عن الرؤية والأهداف واستماع إلى مختلف وجهات النظر والتفاعل مع التحديات والمشكلات التي يواجهونها.
وينطبق هذا على القدرة على اتخاذ قرارات صعبة ومستنيرة في ظل ظروف معقدة. يجب أن يكونوا قادرين على تقييم البيانات والمعلومات المتاحة وتحليل الأثر المحتمل للقرارات المتخذة.
والقدرة على التعامل مع التغير والتحديات المستمرة بروح حكيمة ومرونة. يجب أن يتكيفوا مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويكونوا قادرين على تعديل السياسات والاستراتيجيات عند الضرورة.
من الصعب تحديد مصير الثقافة والعلم في ظل حكومة أميّة التي لا تفقه السياسة ولا الإدارة بشكل عام، لأن هذا يعتمد على عدة عوامل وظروف محلية وعالمية. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يُمكن أن تُناقش عن آثار محتملة
إذا كانت الحكومة غير ملمة بالسياسة ومركزها الرئيسي على المصالح الشخصية أو الاستجابة للضغوط السياسية القصيرة المدى، فقد يتم إهمال الاستثمار في الثقافة والعلم. يمكن أن يقلل ذلك من الدعم المالي والتشجيع للبحث العلمي والتطوير الثقافي.
إذا كانت الحكومة لا تفهم أهمية الثقافة والعلم، فقد يتم توجيه موارد مالية غير متوازنة نحو القطاعات الأخرى. قد يتم تخصيص ميزانية ضعيفة للتعليم والثقافة، مما يؤثر على البحث العلمي وتطوير المواهب والمؤسسات الثقافية.
إذا كانت الحكومة غير ملتزمة بالحرية الأكاديمية والحرية الثقافية، فقد يتعرض العلماء والباحثين والفنانين للقيود والمضايقات. يمكن تقييد حرية التعبير وحرية البحث، مما يؤدي إلى انحياز وتقييد التطور الثقافي والعلمي.
إذا لم تتم إدارة الشؤون العامة بكفاءة وفهم للسياسة، فقد يؤثر ذلك على قدرة الحكومة على تعزيز الابتكار والتنمية العلمية والثقافية. قد يحدث تراجع في الاستثمار في البحث والتطوير، مما يؤدي إلى تأخر التقدم والتطور في مجالات العلم والثقافة.
في ظل الأمية السياسية، يصبح الأفراد أكثر عرضة لتأثير وسائل الإعلام والدعاية السياسية دون القدرة على تقييمها بشكل منطقي. وهذا يفتح الباب أمام الاستغلال وانتشار الأخبار الزائفة والتلاعب السياسي، مما يؤثر سلبًا على نضج الحوار السياسي وتطور المجتمع المحلي..
عندما يكون هناك نقص في الوعي السياسي، يصبح من السهل على الحكومات والسلطات اتخاذ قرارات سيئة وغير مبنية على المصلحة العامة. وبدورها، تؤدي هذه القرارات إلى تدهور الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يسهم في انتكاس الحضارة.
الأمية السياسية تؤثر فكريًا وسلوكيًا على الأفراد والمجتمع بتقييد الوعي السياسي والمشاركة الفعالة في العملية السياسية، وزيادة الضعف في التحليل السياسي والتفاعل مع القضايا. بطرق النضال الفكري
إن النظم السياسية الأمية هي نظم قمعية لتمسكها بدوغماتية متخلفة غير واعية للتحديات ومتمسكة بالمعانات والحرمانات التاريخية المؤسطرة
لذا يمكن استخدام التكنولوجيا بطرق ذكية للتغلب على الرقابة والقمع. يمكن استخدام شبكات الأنترنت لإيصال المعاناة بشكل مباشر.
ويمكن اتباع استراتيجيات غير مباشرة للتعبير عن الرأي السياسي والتأثير في الساحة السياسية. هذا ويمكن أن يشمل استخدام الفكاهة والسخرية والرموز والشعارات للتعبير عن الانتقاد والتحدي السياسي.
تذكر أن هذه الاستراتيجيات قد تكون مرتبطة بمخاطر وتحديات إضافية، وقد يتطلب الأمر بعض التوازن بين المقاومة والحفاظ على السلامة الشخصية والأمن. ويجب أن يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتقييم المخاطرهناك أنماط مختلفة من الأمية السياسية، بعضها ليس لهاحلاً واحدًا. إلا أنه يمكن اعتبار بعض النصائح العامة للتعامل مع الأمية السياسية ومنها التوثيق
يمكن إنتاج الأفلام الوثائقية التي تتناول القضايا السياسية وتروي قصص المقاومة والنضال. يمكن عرضها في المهرجانات السينمائية المستقلة والأحداث الثقافية للتوعية وتشجيع الحوار.
يمكن كتابة الروايات والقصص القصيرة والشعر بأسلوب سري أو مستعار لنشر الأفكار السياسية. يمكن نشر هذه الأعمال المدمجة بشكل غير رسمي على الإنترنت أو توزيعها بشكل مجهول لتجنب الرقابة.
كتابة وأداء الأغاني التي تناقش القضايا السياسية وتعبر عن الرغبة في التغيير. يمكن أن تكون هذه الأغاني من نوع الراب، ألفولك، أو أي نوع آخر يلقى استجابة من الجمهور
إلا أنه يجب ان نعرف ان استمرار انظمه الأمية السياسية جزء هام من أفزازات العولمة الرأسمالية وهي الداعمة لها عسكريا وماديا في غياب تأثير النشاط التقدمي الوطني واستفحال ظاهري للتطرف.
.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تردي المستوى العلمي في الكليات الأهلية في العراق
- نقد خطاب الاحتجاج السياسي والاجتماعي
- دوغماتية السلطة والثقافة في تطبيق القانون
- العولمة وانتشار المحتوى الهابط
- الجدل العقيم في التاريخ العربي والإسلامي إلى أين....؟
- ما زلنا ننتمي للتاريخ المزيف ولا نستحي
- التعليم العالي الاهلي في العراق مأ ساة ادارية
- النص بين النقد و التفسيرو السياق
- الشعائر والطقوس المجتمعية
- الفقراء يتبرعون والأغنياء يتمتعون
- كيف يقرا المثقفون الآن
- الثقافة والسياسة
- حداثة ام تنوير
- الالفية الثالثة ..حصاد قرن من الخراب
- الكذب والتدليس والنزاهة
- (هايشة اب بيكم)
- ذهنبة الاستبداد
- الجنسانية والميناءالجندري
- حكايات الاسود ومجتمع الدجاح
- الاباحية الثقافية


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - أمية الدولة والدول الأمية