أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - ما زلنا ننتمي للتاريخ المزيف ولا نستحي














المزيد.....

ما زلنا ننتمي للتاريخ المزيف ولا نستحي


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7744 - 2023 / 9 / 24 - 12:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الانتماء إما أن يكون عاطفيا أوانتماءا واعيا و هما مفهومين مهمين في علم النفس والاجتماع. الانتماء العاطفي هو الشعور بالارتباط والحب والولاء لشخص أو مجموعة أو فكرة. الانتماء الواعي هو الانضمام إلى ,شخص أو مجموعة أو فكرة بناء على المعرفة والعقل أما التاريخ المزيف هو مصطلح يستخدم لوصف الادعاءات أوا الروايات التاريخية التي لا تستند إلى أدلة موثوقة أو تتعارض مع الحقائق المعروفة.
الانتماء العاطفي ينشأ من حاجة الإنسان للشعور بالأمن والقبول والانسجام مع الآخرين. هذا النوع من الانتماء يكون قويًا ومؤثرًا في سلوك الفرد وقراراته، لكنه قد يكون أحيانًا غير منطقي أو مضلل. مثلا، قد ينتمي شخص عاطفيًا إلى شريكه رغم تعرضه للإساءة أو الخيانة، أو قد ينتمي شخص عاطفيًا إلى طائفته رغم اختلافه مع بعض مبادئها.
الانتماء الواعي ينشأ من تحليل الفرد للحقائق والأدلة والبراهين، واختياره للشخص أو المجموعة أو الفكرة التي تتفق مع قناعاته وأهدافه. هذا النوع من الانتماء يكون أكثر استقرارًا وثباتًا، لأنه يستند إلى الحجج والبراهين، وليس على المشاعر والانفعالات. قد ينتمي شخص واعيًا إلى حزب سياسي بعد دراسة برنامجه وسجله، أو قد ينتمي شخص واعيًا إلى دين بعد تأمله في دلائله وحكمته.
إذن، يمكن أن نقول إن الانتماء العاطفي والانتماء الواعي ليسا متنافسين أو متضادين، بل هما مكملان لبعضهما. فالإنسان بحاجة إلى كلاهما ليحقق التوازن بين قلبه وعقله، وبين حبه لذاته وحبه للآخر. لكن يجب أن يكون هذان الانتماءان مبنيَّيْن على قِيَمٍ ساميةٍ ، كالحق والعدل والسلام والحرية، حتى لا يؤدي انتماؤُه إلى التطرف أو التخلف أو التغول
• الانتماء هو الشعور بالارتباط والحب والانسجام مع شخص أو مجموعة أو فكرة، بينما الولاء هو الوقوف بجانب شخص أو مجموعة أو فكرة، حتى إذا كنت لا تتفق معها.
• الانتماء ينشأ من حاجة الإنسان للشعور بالأمن والقبول والتكامل مع الآخرين، بينما الولاء ينشأ من تحليل الإنسان للحقائق والأدلة والبراهين، واختياره للشخص أو المجموعة أو الفكرة التي تتفق مع قناعاته وأهدافه.
.
• الانتماء يمكن أن يكون لأشياء أبدية، كالدين والوطن والأسرة، بينما الولاء يمكن أن يكون لأشياء زائلة، كالحزب والفريق والشراكات, ولابد من التنويه من انه يمكن ان
• يستخدم الانتماء العاطفي الولائي, كأداة للتأثير على المجتمعات والحشود، وتحرض على المشاعر المتطرفة كالكراهية والخوف والغضب، ويسعى إلى تقسيم المجتمع إلى مجموعات متصارعة، ويزرع الشك والجهل والتحيز. هذه الممارسة تضر بالديمقراطية والحقوق والحريات، وتهدد التنوع والسلام والتنمية.
• لذلك، يجب علينا أن نكون حذرين من الخطابات الشعبوية الولائية، وأن نحافظ على الانتماء العاطفي بشكل صحي وسليم، وأن نستخدم العقول والحسّ النقدي في تقييم المعلومات والادعاءات التي تروج. كما يجب على المؤسسات الإعلامية أن تسهم في نشر الثقافة الديمقراطية والحضارية، وأن تزود المجتمع بالمعارف والقيم التي تحصّنه من التأثيرات السلبية
• أذ ينتشر الشك والجهل والتحيز عند استعمال خطابا شعبويا مستند على تاريخ مزيف، ويحجب الحقائق والأدلة والبراهين، ويقدم حلولًا سهلة ومزيفة لمشاكل معقدة.
• يستغل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للناس، ويستثمرها في تحقيق مصالح ضيقة أو مخططات شخصية
أن أساليب التلاعب بالأفكار في الخطابات الشعبوية الولائية ,هي مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي يستخدمها الخطابون الشعبويون لإقناع الجمهور بآرائهم ومصالحهم. بعض هذه الأساليب هي:
• استخدام التشويه والتضليل والإغراء والتهديد لإظهار نفسه كالحل الوحيد أو الأفضل للمشاكل التي تواجهها الشعوب واستخدام التاريخ المزيف كمضلة مرجعية دون تمحيص .
• واستخدام التعميم والتبسيط والتصنيف والتفرقة لإنشاء صورة مبسطة ومقسمة للواقع، حيث يوجد نحن (الخير) ضد هم (الشر)
هذه بعض الأساليب التي يستخدمها الخطابون الشعبويون للتلاعب بالأفكار، ولكن هناك أساليب أخرى ممكنة. يجب علينا أن نكون حذرين منها وان ننقدهاً عند سماع خطاب شعبوي، وأن نحاول فحص المصادر والحقائق والحجج المستخدمة في الخطاب ومرجعياتها التاريخية المزيفة لتجنب الأثآر السلبية للممارسات الشعبوبة.
يميل الخطاب الشعبوي إلى التلاعب بالمشاعر والعواطف لدى الجماهير، ويستغل القضايا الساخنة والمشاكل الاجتماعية المعقدة لكسب التأييد الشعبي. ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي الخطاب الشعبوي إلى تقويض مبادئ الديمقراطية، مثل حكم القانون واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير.
يعتمد الخطاب الشعبوي على خلق تقسيمات بين الناس، سواء بناءً على العرق أو الدين أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية او الطائفة. يتم زيادة التوترات الاجتماعية والعرقية والثقافية، ويزداد التفرقة بين المجموعات المختلفة، مما يؤدي إلى تفكك المجتمع وتفاقم الصراعات الاجتماعية استنادا إلى حوادث غير محققة تاريخيا.
يعتمد الخطاب الشعبوي على توجيه الاتهامات والانتقادات والتشويش على الحوار البناء والبحث عن حلول فعالة للمشاكل المجتمعية. يتم تأجيج العواطف والانقسامات، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حلول منصفة ومستدامة للمشاكل المجتمعية.
هذه بعض الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن الخطاب والممارسات الشعبوية المستندة على تاريخ مزيف.لذا يجب أن نكون حذرين و خجلين ونعمل على تعزيز الحوار المفتوح والمسؤول والتفاهم العابر للثقافات للحد من هذه الآثار السلبية للتاريخ المزيف الذي يهدف إلى خدمة مصالح شخصية أو سياسية أو دينية عابرة للوطن ومرتكزة على دعم خارجي، والذي يستخدم طرق غير علمية أو نزيهة لإثبات صحته. معتمدا على التاريخ المزيف لتزوير أو تشويه المصادر والأدلة، أو استخدام المصادر والأدلة المشكوك فيها أو المغلوطة، أو تجاهل المصادر المعترف بها علميا من اجل بناء خرافات جديدة



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم العالي الاهلي في العراق مأ ساة ادارية
- النص بين النقد و التفسيرو السياق
- الشعائر والطقوس المجتمعية
- الفقراء يتبرعون والأغنياء يتمتعون
- كيف يقرا المثقفون الآن
- الثقافة والسياسة
- حداثة ام تنوير
- الالفية الثالثة ..حصاد قرن من الخراب
- الكذب والتدليس والنزاهة
- (هايشة اب بيكم)
- ذهنبة الاستبداد
- الجنسانية والميناءالجندري
- حكايات الاسود ومجتمع الدجاح
- الاباحية الثقافية
- المتقف والموسيقى و جهنم
- تهافت المثقف
- غياب الدهشة
- جين الكلب دراسة مقارنة في السلوك البشري
- المثقف الفعال وخطاب السيد والعوام
- نظام التفاهة ونهاية الفلسفة


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - ما زلنا ننتمي للتاريخ المزيف ولا نستحي