أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - المتقف والموسيقى و جهنم














المزيد.....

المتقف والموسيقى و جهنم


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 19:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


• تؤثر الثقافة على كيفية استماع الإنسان للموسيقى، وكيفية تشكيل التفضيلات الموسيقية, لأن الثقافة تؤثر على الإدراك الموسيقي من خلال التعرض لأنماط موسيقية مختلفة، والتفاعل مع أفراد من ثقافات أخرى..
وهنا اتحدث عن المثقف في البلدان المتخلفة. وهذا موضوع حساس ومثير للجدل. وانا اقصد بجهنم المثقف هي حالة الإحباط والعزلة والصراع التي يعيشها المثقفون في البلدان التي تفتقر إلى الديمقراطية والحرية والتقدم.
هي مشكلة معقدة وليس لها حل سهل أو واحد. لكن بشكل عام، يمكن تقديم بعض الحلول المحتملة لمواجهة هذه المشكلة من منظورات مختلفة.رغم ان المثقف شديد الحساسية ورافض للحلول التوفيقية خصوصا عندما يكتوي بنار التخلف.:
• من منظور سياسي، يمكن السعي إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة وحماية حقوق الإنسان في البلدان المتخلفة. يمكن ذلك من خلال التغيير السلمي أو الثوري للأنظمة الاستبدادية والفاسدة، وبناء مؤسسات وطنية شرعية وشفافة ومسؤولة، وتعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والمدنية. كما يمكن دعم التعاون والتضامن بين البلدان المتخلفة لمواجهة التحديات المشتركة والضغوط الخارجية..
• من منظور اقتصادي، يمكن السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة والتخفيف من الفقر والبطالة في البلدان المتخلفة. يمكن ذلك من خلال تنويع مصادر الدخل والاستثمار في البنية التحتية والصناعة والزراعة والخدمات، وتحسين جودة التعليم والصحة والبحث العلمي، وتشجيع روح المبادرة والابتكار والريادة، وتعزيز التجارة والتكامل الاقتصادي بين البلدان المتخلفة.
• من منظور ثقافي، يمكن السعي إلى تحقيق التنوير والوعي والانفتاح في البلدان المتخلفة. يمكن ذلك من خلال تطوير الثقافة الوطنية والهوية الجماعية، وتقدير التراث الحضاري والإبداعي، وتحرير الإعلام والفنون من الرقابة والتأثيرات السلبية، وتشجيع حوارالثقافات الوطنية ، وتقبل التنوع والاختلاف..
والسؤال من يبقي على حالة التخلف في البلدان المتأخرة. هذا سؤال صعب ومعقد، لأنه لا يوجد إجابة واحدة أو بسيطة على هذه المشكلة. يمكن النظر إلى هذه المسؤولية من منظورات مختلفة، مثل السياسي، والاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، والبيئي. كما يمكن تحديد مستويات مختلفة للمسؤولية، مثل الفردي، والجماعي، والوطني، والإقليمي، والدولي.
ويمكن أن نقول أن هناك مسؤولية مشتركة بين جميع دول العالم على حل هذه المشكلة، بسبب الترابط والتشابك بين قضايا التخلف والتنمية في ظل العولمة البغيضة تاريخيا والتي ولدت مسارات و ردود فعل غير محسوبة وغير مسيطر عليها. فلا يمكن لأي دولة أو مجموعة من الدول أن تحقق التنمية المستدامة بمعزل عن الدول الأخرى، ولا يمكن لأي دولة أو مجموعة من الدول أن تتجاهل مشاكل وتحديات الدول الأخرى، خاصة في مجالات مثل السلام والأمن والبيئة والصحة وحقوق الإنسان. لذلك، يجب على جميع دول العالم أن تتعاون وتتضامن في إطار نظام دولي عادل وديمقراطي، يحترم مبادئ حسن الحوكمة والشراكة والمسؤولية المشتركة..
وعلى ضوء ذلك يقفز السؤال التالي من يستفيد من حالة التخلف في البلدان المتأخرة. هذا سؤال مهم ومحفز للتفكير وكاته ينبع من اتون جهنم وانت مسترخ تسمع موسيقى ربيعية هادئة. لا توجد إجابة بسيطة أو واضحة على هذا السؤال، لأنه يعتمد على كيفية تعريف التخلف والتقدم، وعلى كيفية قياس المصالح والمنافع للأطراف المختلفة..
ولكن بشكل عام، يمكن القول أن هناك بعض الجهات التي قد تستفيد من حالة التخلف في البلدان المتأخرة، سواء كانت داخلية أو خارجية. فمن الجهات الداخلية، يمكن ذكر الأنظمة السياسية الاستبدادية والفاسدة، التي تحافظ على سلطتها وثروتها على حساب شعوبها، وتقمع كل مظاهر المطالبة بالديمقراطية والحرية والعدالة. كما يمكن ذكر القوى الدينية المتطرفة، التي تستغل الجهل والفقر والإحباط لنشر فكرها وتجنيد أتباعها، وتعادي كل مظاهر التنوير والانفتاح والحوار.
أما من الجهات الخارجية، فيمكن ذكر الدول المستعمرة سابقًا والإمبريالية حاليًا، التي تسعى إلى إضعاف البلدان المتأخرة وإبقائها تحت نفوذها، وتستولي على مواردها وثرواتها، وتدخل في شؤونها السياسية والأمنية، وتزرع فيها بؤر التوتر والصراع. كما يمكن ذكر المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تشترط على البلدان المتأخرة إجراء إصلاحات اقتصادية قاسية مقابل منحها قروضًا أو مساعداتً،التي تزيد من ديونها وعجزها..
هذه بعض الأمثلة على الجهات التي قد تستفيد من حالة التخلف في البلدان المتأخرة، ولكن هذا لا يعني أن هذه الجهات هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الحالة، أو أنها تستفيد منها دائمًا وبلا حدود. فقد يكون هناك جهات أخرى تساهم في إنتاج أو تفاقم مقاومة التقدم، وقد يكون هناك مصالح متضاربة أو متغيرة بين الجهات المختلفة، وقد يكون هناك تأثيرات سلبية للتخلف على الجهات المستفيدة. لذلك، يجب على كل من يريد فهم هذه المشكلة أن يتبع منهجًا نقديًا وتحليليًا شاملاً، وأن يستند إلى الحقائق والأدلة والمصادر الموثوقة,ويبدو ان دور المثقف الطليعي مهم رغم تلقيه سهام النار الخارجة من اتون جهنم وهو مسترخ يستمتع بجنته الارضية وموسيقاه الصاخبة بالوجع,وهودور مهم في حالات غياب الدهشة والتهافت المجتمعي في تزويق اسمال الموتى ,رغم مرارة الواقع ومعاناتهم من الجوع والاهمال والتهميش.وذلك بتسويق القناعة باللاجدوى والاصرار على ان الموتى يحكمون.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت المثقف
- غياب الدهشة
- جين الكلب دراسة مقارنة في السلوك البشري
- المثقف الفعال وخطاب السيد والعوام
- نظام التفاهة ونهاية الفلسفة
- تجريدات غالب المسعودي...نظرة الى السماء في كاس....
- الاخلاق والعلمانية في العراق
- الطقوسيون والمنافقون الاحتلال الامريكي نموذجا
- السياسة الامريكية في المنطقة بين الزبف والتلفيق والتوجس
- جيفاريات امريكية ..حصيلة اولية
- لا باس ان نراجع الماضي روٌية يسارية لكن هيهات
- النار افضل شكل تجريدي
- الموقع الازرق(قصة سوريالية)
- الحب في زمن الكورونا(قصة سوريالية)
- غيمة وردية وقمر ازرق(قصة سوريالية)
- موسى كليم الرب
- القصيدة يحركها الكاهن
- التحف ظهر المتعة
- اللوحة مثال اعلى للجمال
- ستار العفة


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - المتقف والموسيقى و جهنم